محمد مصلوح يكتب: الخطيب يعيد ترتيب البيت الكبير بعد خسارة السوبر

محمود الخطيب.. اسم كانت ولازالت تتغنى به جماهير النادي الأهلي، ولكن نال العديد من الانتقادات في الساعات الأخيرة بعدما خسر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بطولة السوبر الإفريقي، أمام الغريم التقليدي «الزمالك»، وحدثت الهزة الأرضية لكل الأهلاوية وصدمة الخسارة جعلت القلعة الحمراء تصبح فوق بركان من نيران الغضب.

محمود الخطيب.. من أعظم اللاعبين في الوطن العربي وهو أسطورة في نظر المصريين في كرة القدم، حيث واحد من أشهر وأمهر إن لم يكن أمهر لاعبي كرة القدم الذين عرفتهم الملاعب المصرية طوال تاريخها، ولم تتوقف أسطورته عن لعب الكرة، ولكنها أمتدت إلى كرسي رئاسة النادي الأكبر في الشرق الأوسط، ولذلك كانت القرارات سريعة من قبل بيبو.انتهت مباراة السوبر الإفريقي بفوز الفارس الأبيض على المارد الأحمر، بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، في لقاء القمة الأخير الذي جمع القطبين على ستاد المملكة أرينا بالعاصمة السعودية الرياض، ولكن توابع الخسارة داخل القلعة الحمراء لم تنتهي، حيث تفجرت الأزمات وتوترات العلاقات بين جماهير الأهلي وإدارة النادي برئاسة محمود الخطيب وأيضا زاد التوتر في العلاقة بين السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، ومسئولي القلعة الحمراء، بعد أن ألقي مارسيل على إدارة الأهلي مسئولية الخسارة.
 

أزمة بين كولر وإدارة الأهلي

وتحجج كولر بعدم ضم الصفقات التي طلبها من الإدارة، وتحديدًا تدعيم الخطوط الهجومية للمارد الأحمر، وعلى الجانب الآخر وجهت لجنة التخطيط و إدارة النادي الأهلي، أصابع الاتهام إلى مارسيل كولر، نتيجة تخليه عن جهود بعض العناصر الهجومية المؤثرة، مثل: «أحمد عبد القادر والتونسي محمد الضاوي “كريستو” وأيضا في وسط الملعب المالي أليو ديانج بالإضافة إلى محمد عبد المنعم ومحمود متولي في خط الدفاع، كما أن كولر كان علي مقربة شديدة من الإطاحة بالثنائي كهربا وبيرسي تاو». 

كما وجهت إدارة الأهلي اللوم لكولر بسبب عدم اعتماده على العناصر الجديد مثل يوسف أيمن والمدافع المغربي الدولي أشرف داري في مباراة السوبر.

وتبنت إدارة الأهلي ممثلة في رئيس النادي محمود الخطيب، صوت مشجع الدرجة الثالثة، في اجتماعها مع كولر وأعضاء لجنة التخطيط ليخرج الاجتماع بأهم القرارات في الفترة الأخيرة، بترتيب البيت الكبير ورفع شعار الأهلي فوق الجميع وأن كولر ليس الحاكم بأمره داخل القلعة الحمراء، كما تردد في الساعات الماضية بعد خسارة السوبر الإفريقي. 
 
وجاء القرار الأهم باستدعاء سامي قمصان المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، للاستماع إلى رؤيته بخصوص العديد من الأمور الخاصة بالفريق، وبعد مناقشات وتقييم كامل للمرحلة السابقة، والترتيب للفترة القادمة، بما يخدم منظومة العمل، قررت لجنة التخطيط نيابة عن محمود الخطيب وإدارة النادي الأهلي، تعيين محمد رمضان مديرًا رياضيًّا، وله اختصاصات مدير الكرة، وفي ذات الوقت مشرفًا على إدارة الإسكاوتنج وإدارة التعاقدات، لمعاونة الجهاز الفني وتوفير احتياجاته على النحو الأمثل.

كما طالب محمود الخطيب، من محمد رمضان تقديم استقالته من لجنة التخطيط، ليتفرغ لتنفيذ مهامه الجديدة

وحرص محمد رمضان على الاجتماع مع سامي قمصان لترتيب كل الملفات والاستعداد للمرحلة المقبلة.

 ترتيب البيت الكبير «الأهلي»

قرار إعادة محمد رمضان يعد ترتيب البيت الكبير «الأهلي»، وذلك نظرًا لدخول الفريق الأحمر عدد من البطولات المتتالية خلال الفترة المقبلة ومنها السوبر المصري والتي يشارك فيها أندية (الزمالك- بيراميدز- سيراميكا كليوباترا)، والمقرر إقامتها في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل. 

ثم خوض مباراة العين الإماراتي في بطولة كأس إنتركونتيننتال، والمقرر إقامتها يوم 29 من الشهر ذاته، على ملعب «القاهرة الدولي».

لم تتوقف مهام محمد رمضان مدير الكرة الجديد والذي يمتلك الخبرات في التعامل مع اللاعبين، عند الجانب الإداري فقط، حيث سيعمل على تجهيز اللاعبين نفسيًا وذهنيًا على المستوى المطلوب قبل المباريات لتفادي مظاهر السوبر مثل احتفال «رامي ربيعة وعمر كمال»

هناك أيضا مهمة ثقيلة لمحمد رمضان وهي السيطرة على الأجواء داخل غرف ملابس النادي الأهلي، والتي ظهر فيها خلل خلال الفترة الماضية، وبالتحديد التخبط التي شهدته قبل مباراة السوبر الإفريقي 2024، بالإضافة إلى تنظيم العلاقات والاختصاصات مع كولر.