انطلاق سباق الهجن بالعلمين اليوم بمشاركة 500 هجان من مختلف المحافظات
تنطلق اليوم السبت، على أرضية ميدان سباقات الهجن بمدينة العلمين بطولة جديدة لسباقات الهجن، والتي من المقرر أن تستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 500 هجان من مختلف المحافظات المصرية.
تُنظم هذه البطولة تحت إشراف الاتحاد المصري للهجن، وبدعم من الاتحاد الإماراتي للهجن، في إطار سلسلة السباقات التنشيطية التي تهدف إلى دعم ملاك الإبل والهجانة في جميع أنحاء البلاد.
على مدار الأسبوع الماضي، استقبل ميدان سباقات الهجن بالعلمين الهجانة المشاركين من كل المحافظات، حيث نُقلت إبلهم بواسطة شاحنات من مختلف المناطق.
أقام الهجانة في خيام بجوار الميدان إلى جانب المتواجدين في المنطقة، وانشغلوا بإعداد وتدريب الإبل لتصبح جاهزة للتنافس في السباق، و شارك في قوافل الإبل القادمة ملاكها ومحبوها، وبرفقتهم مدربون متخصصون يشرفون على رعايتها وتجهيزها للسباق.
يتضمن السباق 30 شوطًا مخصصًا للهجن باستخدام الراكب الآلي، وهو جهاز متطور يتم التحكم فيه عن بُعد لتحريك الجمل وزيادة سرعته، كما ستتضمن البطولة شوطين باستخدام الراكب البشري، في محاولة لإحياء تقاليد سباقات الهجن القديمة، حيث يقود الشباب خفيفي الوزن الجمال المتسابقة بأنفسهم.
يقع ميدان سباقات الهجن في قرية سيدي عبد الرحمن، ضمن مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالي لمصر، و يمتد الميدان لمسافة 4 كيلومترات دائرية، ويُعد من أحدث ميادين سباقات الهجن في مصر. تم إنشاؤه وتجهيزه بدعم من الاتحاد الإماراتي للهجن، وفقًا لأعلى المعايير الفنية المستخدمة عالميًا.
يحتوي الميدان على تجهيزات أساسية تسهم في تنظيم السباقات بكفاءة وأمان، مثل بوابات انطلاق لتأمين السباق من بدايته، حظائر لتجهيز الهجن قبل السباقات، ومسارات مجهزة ومخصصة لمتابعة المتسابقين. كما تم تجهيز الميدان بأحدث المعدات الإلكترونية لضبط النتائج وتنظيم البداية والنهاية بشكل دقيق وآلي.
تساهم سباقات الهجن في العلمين في زيادة الطلب على مستلزمات الإبل من طعام وأدوات تدريب وملابس بدوية، وتوفر الفعاليات التجارية التي تُقام على هامش السباقات خدمات متنوعة تشمل بيع هذه المستلزمات، بالإضافة إلى إقامة خيام للمتسابقين وأماكن لإيواء وتدريب الهجن. كما يشهد الميدان على مدار العام العديد من الفعاليات، بما في ذلك السباقات التنشيطية والرئيسية التي تجذب ملاك الإبل من مختلف المحافظات المصرية، مما يعزز التجارة والاستثمار في مجال الإبل وسباقاتها.
وتعكس سباقات الهجن جزءًا من التراث العربي الأصيل، الذي تسعى مصر إلى إحيائه من خلال هذه البطولات. ويُعد ميدان سباقات الهجن في العلمين معلمًا رياضيًا مهمًا يعزز الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة التراثية.