قصة أغرب جريمة فى عيد الفطر .. فتاة تكتب استغاثة على ورقة بـ 20 جنيه : إنقذونى أنا مخطوفة من عصابة اتجار فى البشر .. ماذا فعلت الشرطة لفك ألغاز القضية ؟

قصة أقرب للأساطير، حول فتاه حاولت الاستغاثة من الخطف على عملة ورقية فئة الـ 20 جنيه، يتم تداول صورة تلك الاستغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تصل إلى تلك الرسالة إلى طالبة، فتعيد نشرها هي الأخرى، ليدخل مواطن أخر في القصة ويبلغ الشرطة، والتي تبدأ رحلة البحث والتقصي عن الواقعة.

مديرية أمن القاهرة

بداية القصة المثيرة جاءت بتلقي مديرية أمن القاهرة من أحد المواطنين، مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغاً حول خطف فتاه من قبل تشكيل عصابي متخصص في الاتجار بالأعضاء البشرية.

بلاغ بلا أدلة سوي بوست على فيس بوك

الغريب في البلاغ أنه لم يقدم أي أدلة لرجالة الداخلية تفيد للوصول إلى صحة الواقعة من عدمها، حيث تبين ان المواطن مقدم البلاغ أثناء قيامه بالتصفح على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تلاحظ له منشور باسم إحدى الفتيات عبارة عن "صورة ورقة نقدية فئة العشرون جنيهاً مدون عليها بالحبر الأزرق- أنا مخطوفة عند ناس بتاجر في الأعضاء البشرية" بإحدى الشقق السكنية بعقار كائن بدائرة قسم شرطة شبرا لدى إحدى السيدات.

استغاثة على 20 جنيه

وبعد تلقى البلاغ من المواطن، بدأت وزارة الداخلية رحلة البحث والتقصي حول استغاثة الفتاه، المكتوبة على الـ 20 جنيه، " أنا مخطوفة عند ناس بتاجر في الأعضاء البشرية».

فك طلاسم الاستغاثة

فك طلاسم الاستغاثة، بدأت بتحديد موقع الواقعة، ونجحت جهود رجال الداخلية في تحديد موقع الحادث بالتفصيل والوصول إليه، وتبين من أن المكان المُبلغ عنه عبارة عن شقة سكنيه يقيم بها أحد الشخاص مع زوجته، بعد فترة طويلة من البحث والتحري تبين سلبية البلاغ

اتهامات بالتشهير

لم تتوقف الإثارة على سلبية البلاغ، وإنما تقيم بلاغ أخر من محل الواقعة يتهم فيها صاحبة الاستغاثة بالتشهير .

الوصول إلى صاحبة المنشور

وبعد التأكد من سلبية الاستغاثة، بدأت رحلة أخري من البحث قادها رجال الداخلية حول مقدم الاستغاثة ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن مثل تلك المنشورات على مواقع الاتواصل الاجتماعي تهدد السلم الاجتماعي، ولا تمر مرور الكرام على الأجهزة الأمني.

ضبط صاحبة الاستغاثة المزيفة

وبعد رحلة شاقة من البحث عن صاحبة الاستغاثة، وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات أمكن لرجال المن تحديد القائمة بنشر تلك الصورة وتبين أنها طالبة، مقيمة بدائرة قسم شرطة الساحل.

الفيس بوك المتهم الأصلي

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال الأمن من ضبط صاحبة الاستغاثة المزيفة، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة ونشر الصورة المشار إليها على حسابها الشخصي على فيس بوك، عقب العثور عليها بأحد المواقع بقصد نشر الاستغاثة.