حكم التوسل بالنبي في الدعاء؟.. دار الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أثناء الدعاء هو أمر مشروع، وقد كان يُمارس من قبل المسلمين على مر العصور. لا يُعتبر هذا الفعل مخالفًا أو ممنوعًا، بل هناك العديد من الأدلة من الكتاب والسنة تدعم هذا الفهم، بالإضافة إلى ما كتبه العلماء في مؤلفاتهم.
حكم التوسل بالنبي
واستشهدت دار الإفتاء بحديث رواه النسائي والترمذي وابن ماجه، حيث أتى رجل كفيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالبًا الدعاء من أجل استعادة بصره. وقد نصحه النبي بأن يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يتوجه بالدعاء إلى الله قائلاً: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد، يا محمد، إني أستشفع بك في رد بصري". وقد استجاب الله لدعائه، فعاد بصره.
التوسل وأحكامه
وردًا على سؤال يتعلق بحكم التوسل بالنبي في الدعاء، أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد أي مانع من التوسل بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء. وقد أشار إلى أن العديد من الفقهاء والعلماء ناقشوا هذا الموضوع بشكل مستفيض، مشددين على أهمية التوسل بالنبي في الدعاء.
وأضاف الدكتور فخر أن الفقهاء نصحوا بتقديم الصلاة على النبي عند بدء الدعاء وانتهائه، حيث إن الصلاة عليه تعد دعاءً مقبولًا دائمًا. ولفت إلى أنه إذا قبل الله الدعاء في بدايته ونهايته، فإن ذلك يعني قبول الدعاء الذي يأتي في وسطهما. وبالتالي، فإن الصلاة على النبي تساهم في رفع قيمة الدعاء وتجعله أكثر قبولًا.
ويتضح من كلام دار الإفتاء أن التوسل بالنبي هو أسلوب مشروع وموصى به، يستند إلى أدلة قوية من النصوص الدينية، حيث يُشجع المسلمون على التوجه إلى الله بالدعاء، مع ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سواء كوسيلة للتوسل أو كطريقة لتعزيز قبول الدعاء. هذه الممارسات ليست فقط مقبولة بل تعتبر جزءًا من التراث الديني والثقافي الإسلامي، مما يعكس روح التواصل بين العبد وربه من خلال النبي الكريم.
حكم التوسل بالنبي
يجب على المسلمين أن يكونوا على وعي بأن التوسل بالنبي يعبر عن محبة وتقدير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يساهم في تعزيز الروابط الروحية بين المؤمنين وخالقهم. لذا، فإن التوسل بالنبي هو من الأمور التي يُستحسن اتباعها، مع التأكيد على أن الله هو وحده القادر على تحقيق الحاجات والاستجابة للدعاء.