بالصدفة.. العثور على رفات جندي مصري استشهد خلال أحداث حرب 1967

قادت الصدفة أحد الباحثين العاملين في إحدى المؤسسات المدنية، في منطقة صحراوية بالقرب من مدينة الحسنة بوسط سيناء، إلى العثور على رفات كامل لجندي مصري معه متعلقاته وبطاقته الشخصية وصور أفراد من عائلته وأصدقائه في محفظته.
جثمان الشهيد
وبدأت المؤسسة رحلة البحث عن أسرته عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكريم جثمانه وضمان دفنه بشكل لائق، مشيرة إلى أن الجندي قد يكون أحد المشاركين في حرب 5 يونيو 1967، واستشهد ودفن في هذا المكان أثناء الحرب.
فوزي محمد عبد المولى
فوزي محمد عبد المولى، الذي وُلد في 18 يناير 1945 بمنطقة وادي القمر، كان يبلغ من العمر 22 عامًا عندما استشهد خلال أحداث حرب 1967. الوثائق التي وُجدت بجانبه أشارت إلى أنه كان ضمن الجنود الذين انسحبوا بشكل عشوائي بعد الهجوم الإسرائيلي على سيناء في 5 يونيو 1967. ورغم مرور الزمن، بقيت بطاقة هويته الشخصية بحالة جيدة، مما ساعد في تحديد هويته والبحث عن عائلته.
منصات التواصل الاجتماعي
في موقف غير متوقع، كان منشور مرفق به صورة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، السبب في إعادة جثمان الشهيد إلى أسرته، حينما وقعت عين ابن شقيق الشهيد على منشور يتضمن صورة أفراد أسرته بجوار المجند، مع طلب البحث عن أسرته، تلك الصور كان احتفظ بها المجند فوزي في متعلقاته وقت استشهاده ليتذكر بها إخوته وأقاربه.
رفات الجندي فوزي محمد عبد المولى
ليعود بعد مرور 57 عامًا على وفاته، رفات الجندي فوزي محمد عبد المولى إلى أسرته في وادي القمر بفضل صدفة غير متوقعة، بعد أن اعتبر من مفقودي الحرب إثر عدوان 1967. واحتسبته أسرته من الشهداء.
عمه الشهيد
"صورة والدي كانت ضمن متعلقات الشهيد"، هكذا أوضح ابن شقيق الشهيد كيف قاده الفضول بعد إلى تقصي الحقيقة بعدما رأى صورة والده ضمن مقتنيات المجند، ثم تعرف أسرته على شخصية عمه الشهيد في الصور، ليتوجه بعدها إلى الجهات المعنية المختصة.
مستشفى السويس العسكري
أبلغت الجهات المعنية ابن شقيق الشهيد أن الجثمان موجود في مستشفى السويس العسكري، وطُلِب أحد أشقاء الشهيد لعمل تحليل DNA لمطابقته مع تحليل الجثمان. بعد نحو شهر، أكدت التحاليل تطابق العينة مع الرفات، وتم إبلاغهم بضرورة استلامها لدفنها في مقابر العائلة بعد جنازة عسكرية تليق بالشهيد.
شقيق الشهيد
أعرب ابن شقيق الشهيد عن خالص شكره وتقديره للجهات المعنية على تعاونها والإصرار على تنظيم جنازة عسكرية تليق بالبطل الشهيد، ثم الدفن في مقابر العائلة بالدخيلة.