بيومي فؤاد يفتح الباب للتصالح مع محمد سلام بعد الأزمة الأخيرة: "ربنا يهدّي الحال"
في خطوة تعكس روح التسامح وتجاوز الخلافات، أعلن الفنان بيومي فؤاد عن استعداده للتصالح مع زميله الفنان محمد سلام، وذلك عقب الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرًا، على خلفية رفض الأخير المشاركة في المسرحية بموسم الرياض، بسبب تضامنه مع أهالي غزة، الأمر الذي جعل بيومي يتحدث على خشبة المسرح وينتقد سلام وهو ما عرض بيومي لهجوم حاد من جمهوره.
أكد بيومي أنه تعرض لهجوم واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفعه لإغلاق حساباته. وأوضح: "في أوقات الفتن، الصمت يكون أفضل، والسوشيال ميديا أصبحت بلاء في مثل هذه الحالات. كما تعرضت لحملة من الشتائم على تطبيق واتس آب، وهو ما جعلني ألغي جميع وسائل التواصل الخاصة بي."
وعن إمكانية التصالح مع محمد سلام، قال بيومي فؤاد: “التصالح وارد، وربنا يهدّي الحال. هناك أطراف كثيرة حاولت التدخل لحل الخلاف، وأنا مستعد لقبول المصالحة بكل رحابة صدر.”
أصبحت اتعمد الخروج مع أسرتي إلى الأماكن العامة لكي التمس نبض الناس تجاهي
وخلال حوار له مع صحيفة العرب، وسؤاله عما إذا كانت هدئت العاصفة بعد الأزمة مع محمد سلام أم لا، قال: هدأت عما بدأت به بالطبع، وأشعر بالاطمئنان تجاه محبة جمهور الفن الحقيقي الذي يطلب التصوير معي ويدعمني، ولا يتحدث معي في ما جرى، ويقول لي لا تحمل هما فنحن نحبك، وأصبحت اتعمد الخروج مع أسرتي إلى الأماكن العامة كي التمس نبض الناس تجاهي، ووجد فئة الشباب تحمل نفس المشاعر نحوي رغم توقعي بأنهم سيتأثرون بالحملات ضدي على وسائل التواصل.
وبالحديث عن ما حدث خلال عودته إلى مصر بعد انتهاء عرض المسرحية ومكوسه هناك 10 أيام، وإحضار شقيقه بودي جارد خوفًا عليه بسبب كثرة الهجوم، قال بيومي فؤاد: الوضع كان مختلف تمامًا، وأعداد الناس الذين أتوا يطلبون التصوير معي زادت والجميع كان يدعمني، والمفاجأة أنهم ليسوا مصريين فقط، إنما عبر لي أفراد عائلات فلسطينية من غزة عن محبتهم قائلين: إننا نعرف من معنا ومن ضدنا”.
سبب غلق حساباته على السوشيال ميديا بعد الأزمة
وكشف بيومي فؤاد عن سبب غلق حساباته على السوشيال ميديا وقت الأزمة، قائلًا: لم أكن ماهرا في السوشيال ميديا ولم استغلها لأتكسب منها دخلا ماديا، وعندما حدثت الأزمة نشر البعض رقم هاتفي على موقع فيسبوك، لتبدأ الشتائم ضدي عبر واتساب، فقمت بإلغاء كل وسائل التواصل الاجتماعي وركزت على عملي، لأنني لا أريد أن أقرأ ما يكتبه من يهاجمني أو حتى يدافع عني، لأن هناك لغطا حدث، وفي أيام الفتن يكون الصمت أفضل، والسوشيال ميديا بلاء، والبعض يستغلها بالطبخ في غرف النوم أو الظهور مع أسرته كي يحصل على أموال، ثم يلائم الممثل بعد ذلك لأنه يقدم فنا كوميديّا.
وأضاف مستنكرًا: الفنان أصبح يواجه واقعا جديدا هو أنه متهم في كل الأحوال، حتى لو ذهب لأداء الحج أو العمرة أو صلاة الجمعة، وبدأ هذا الأمر منذ فترة سبقت ما حدث لأبناء غزة، لكن حالات الترصد والتصيد والسباب زادت وتيرتها بشدة.
وأشار بيومي فؤاد إلى أنه أعاد التفكير فيما قاله على خشبة المسرح في الرياض وقت عرض مسرحية زواج اصطناعي، موضحًا: عدت التفكير في الأمر، وأرى أنه ربما يكون قد خانني التعبير في لفظ، أو ربما أخذتني الحماسة في جملة، أو لعل الوقت حينها لم يكن مناسبا للكلام، لكني لم أندم فالمهم هو هدفي ونيتي، رغم أنني عشت أسوأ أيام حياته، لأنني قلت ما بداخلي دون حسابات، وأقسم أن أحدا لم يطلب مني أن أتكلم وقتها، بل إن الجميع اعترض على ظهوري، لكن فاجأت الكل حتى زوجتي، وأمسكت الميكروفون دون أي ترتيب مسبق ودون أن أعرف ماذا سأقول وزملائي في العمل تم توجيه السباب إليهم بسببي، لكنني لم أستطع وقتها الصمت.
إمكانية الصلح مع محمد سلام
وبسؤاله عن إمكانية التصالح مع محمد سلام قال: ربنا يهدّي الحال”، وبأمانة، هناك أطراف كثيرة مخلصة حاولت التدخل للصلح، لكن المشكلة أن ما حدث أصاب جميع العاملين في الفن بالأذى، وصار الفنانون كأنهم عار، مطالبون بالتخفي، وهناك صيغا مختلفة للحل يمكن أن تحفظ للكل كرامته، فتحافظ على المواقف وترفع الأذى أيضا عمن تضرروا بسبب ما حدث، وأنا بشكل شخصي لم يخطئ في حقي أحد، لكن ‘الشغلانة’ أو المهنة كلها تضررت، فالفن ليس عيبا والإضحاك في الفن ليس عارا.