كوكا في حواره مع FIFA: كأس العالم طموحي مع منتخب مصر والأهلي.. وشعاري دائما «أكون أو لا أكون».. و«هدفنا مواجهة ريال مدريد»
أحمد نبيل كوكا، لاعب خط وسط الأهلي ومنتخب مصر، أحد النجوم الشابة والمواهب الصاعدة بقوة، يكشف إلى FIFA طموحاته مع "الفراعنة" وذكرياته في كأس العالم للأندية، ومواجهة مثله الأعلى في اللعبة.
شعاري دائما «أكون أو لا أكون».. و«هدفنا مواجهة ريال مدريد»
يناقش طموحه في الظهور مع "الفراعنة" على المسرح العالمي
كوكا يكشف لحظة لا تنسى في كأس العالم للأندية
"أكون أو لا أكون".. هي العبارة الافتتاحية في المسرحية الشهيرة "هاملت" لمؤلفها وليام شيكسبير، في رحلة بحثه عن معنى الحياة، واتخذ منها الآلاف شعارًا لمواجهة ما ينتظرهم من تحديات، ومن بين هؤلاء، كان أحمد نبيل كوكا أحد ناشئي الأهلي يواجه تحدي انتهاء رحلته مبكرًا مع النادي بسبب إلغاء فريق سن 2001 في عام 2020، فاتخذ هذه العبارة وقرر البناء عليها، بالاجتهاد والإصرار والعمل الجاد، ليتم تصعيده بالفعل إلى الفريق الأول في هذا العام، ويبدأ رحلته المليئة بالألقاب.
والآن، وفي الـ23 من عمره، نجح كوكا في فرض موهبته داخل الأهلي واكتساب ثقة مدربه والجماهير، وحصد العديد من البطولات، كما انضم للمنتخب الأولمبي وخاض تجربة ناجحة في بطولة كرة القدم الأولمبية - باريس 2024 ليخطف أنظار بعض الأندية الأوروبية، وحجز مكانه أيضًا مع المنتخب الأول. وبعد كل ما حققه في هذا العمر، لا يزال لديه طموحات وأحلام يسعى لمطاردتها في الفترة المقبلة.
وفي مقابلة خاصة مع FIFA، تحدث كوكا عن ظهوره الرسمي مع المنتخب، ومشاركته مع الأهلي في كأس العالم للأندية، وأولمبياد باريس 2024، وبطولة إنتركونتينتال في نسختها الأولى.
في البداية، تم استدعاؤك للانضمام إلى منتخب مصر للمرة الأولى قبل بطولة أمم أفريقيا 2023 ولكن تم استبعادك للإصابة، كيف كان شعورك؟
في الحقيقة لقد كانت الأمور صعبة للغاية في ذلك الوقت. كنت قريبًا من المشاركة في البطولة الأفريقية الأولى بالنسبة لي وفقًا لتأكيدات المدير الفني، وكنت أسير أيضًا بشكلٍ جيد مع النادي خلال هذه المرحلة، وكنت في الـ21 من عمري، لذلك كنت أرغب في التواجد مع المنتخب في هذا العمر، ولكن الإصابة جاءت في وقتٍ صعب ومنعتني من تحقيق ذلك، ولكن كان لدي شعور بالرضا واستطعت العودة من جديد بشكلٍ أفضل والانضمام للمنتخب.
كيف ترى ثقة المدرب حسام حسن بعد انضمامك لثالث معسكر على التوالي منذ توليه مهمة تدريب منتخب مصر؟
أعتقد أن ثقة المدير الفني من أهم الأشياء التي يرغب أي لاعب كرة القدم في اكتسابها، فإنها تساعد اللاعب بشكلٍ كبير للغاية على تقديم المزيد والحفاظ على نفسه ومحاولة إثبات ذاته أكثر، بالإضافة إلى إثبات صحة وجهة نظر المدير الفني، وبالتأكيد هذا الأمر يسعدني وأشكره على ذلك. أحاول دائمًا بذل قصارى جهدي والظهور بشكلٍ جيد من أجلي ومن أجل منتخب بلدي، والقادم أفضل.
لقد ظهرت للمرة الأولى كبديل ضد كرواتيا، ثم أمام الرأس الأخضر وبوتسوانا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، كيف وجدت مشاركتك في تلك المباريات؟
مباراة كرواتيا كانت مشاركتي الدولية الأولى ولكن في بطولة ودية، بينما مواجهتي الرأس الأخضر وبوتسوانا في التصفيات هما أول مباراتين رسميتين، لذلك جميعهم يمثلون شيئًا كبيرًا بالنسبة لي، وسيكونوا من أهم المباريات التي سأحتفظ بها في تاريخي. وبالطبع أنا سعيد بتحقيق المنتخب لانتصارين كبيرين 3-0 و4-0 في مباراتي التصفيات على الترتيب، وآمل أن نتأهل وأشارك في البطولة الإفريقية.
هل ترى أنكم قريبين من التأهل إلى كأس العالم 26 بعد تصدر مجموعتكم، وزيادة عدد المنتخبات من أفريقيا المشاركة في البطولة؟ وهل المشاركة في كأس العالم من بين أحلامك؟
في كرة القدم لا يوجد شيء مضمون. حاليًا جميع الدول الأفريقية تمتلك لاعبين محترفين، والمنتخبات تتطور بشكلٍ ملحوظ، والمنافسة لم تعد سهلة على الإطلاق، ولا يوجد منتخب ضعيف وشاهدنا ذلك في بطولة كأس الأمم الأخيرة، حيث لم يكن هناك أي شخص يتوقع ما حدث مع منتخبنا، لذلك ليس هناك أي شيء مضمون في اللعبة، ويتوجب علينا العمل وتقديم كل ما لدينا والاستمرار في طريقنا لتحقيق هذا الحلم.
وبالنسبة لي، فإن كأس العالم من أكثر البطولات التي أرغب في المشاركة بها، والتي أضعها نصب عيني في الفترة المقبلة، وأحد الأحلام التي أسعى لتحقيقها، وفي حال مشاركتي بهذه البطولة العالمية وأيضًا كأس الأمم الأفريقية بعد ظهوري في الأولمبياد مؤخرًا، سأكون قد شاركت تقريبًا في جميع البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات في هذا العمر الصغير، لذلك سأشعر بفخر كبير.
لقد شاركت مع الأهلي في كأس العالم للأندية السابقة، ماذا يعني لك الظهور فيها العام الماضي وأبرز ذكرياتك معها؟
إنها أفضل بطولة في حياتي واعتبرها انطلاقتي الخاصة. لم أكن أشارك باستمرار في الدوري ثم شاركت أساسيًا في كأس العالم للأندية وقدمت أداءً جيدًا، وصنعت هدفًا في مباراة الميدالية البرونزية أمام أوراوا ريدز، كما ظهرت بمستوى جيد أمام اتحاد جدة ولعبت ضد مثلي الأعلى نغولو كانتي. ومن أكثر المواقف التي أتذكرها هو هتاف الجماهير لي بعد انتهاء مباراة أوراوا مباشرًة، والتي اعتبرها أفضل لحظة في حياتي. لذلك لن أنسى مطلقًا ذكريات تلك البطولة وأتمنى تكرارها.
ما هي تطلعاتك لبطولة كأس العالم للأندية 2025 الجديدة بمشاركة 32 ناديًا؟
لأكون صادقًا، بالتأكيد ستزداد صعوبة البطولة في نظامها الجديد. كانت فرصتنا أكبر في النسخ الماضية، ولكن الآن سيشارك عدد أكبر من الفرق وستنضم فرق كبيرة لكأس العالم للأندية، ولكن في النهاية نحن أيضًا نتطور، وسنحاول المنافسة، لأن أحد أهدافنا يتمثل في محاولة الفوز بميدالية مختلفة عن الميدالية البرونزية، وذلك ما سنحاول تحقيقه.
الأهلي سيشارك في النسخة الأولى من بطولة إنتركونتيننتال، هل تعتقد أن الفريق قادر على المنافسة والوصول للمباراة النهائية ومواجهة ريال مدريد؟
بالطبع لم لا؟ الأهلي يشارك في جميع البطولات وعينه دائمًا على التتويج باللقب، بغض النظر عن هوية المنافس. وبالتأكيد سنحاول المنافسة وأن نكون ندًا قويًا أمام أي فريق. بالإضافة إلى كونها النسخة الأولى من البطولة، والتي سنرغب بالتأكيد في كتابة تاريخ جديد لأنفسنا في هذه البطولة، وآمل أن نتمكن من الوصول إلى النهائي ومواجهة ريال مدريد.
لقد تألقت رفقة المنتخب الأولمبي في باريس 2024. سجلت هدفًا في هذه التجربة ووصلتم إلى نصف النهائي ثم مباراة تحديد المركز الثالث، كيف استفدت من تلك المشاركة؟
بالطبع الأولمبياد هي بطولة كبيرة تضاف إلى تاريخ اللاعبين. لقد رأينا مبابي أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليًا كان يتمنى التواجد في مثل هذا الحدث، وبالتأكيد هي حدث يمثل لنا شيئًا كبيرًا، وأعتقد أننا لم نستعد بالشكل الجيد لكن استطعنا الوصول لى أبعد نقطة ممكنة مقارنًة بالتحضير للبطولة. جميع اللاعبين قد بذلوا قصارى جهدهم، وكان يفصلنا 8 دقائق فقط أمام فرنسا في نصف النهائي، عن كتابة تاريخ كبير وحلم الحصول على ميدالية لمصر، ولكن خبراتهم قادتهم للتعادل ثم تأثرنا بطرد عمر فايد.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، دخلنا المباراة وكنا نعلم أننا الطرف الخاسر بدنيًا وذهنيًا، بعد أن خضنا 120 دقيقة في مباراتين على التوالي، بالإضافة إلى الانتقال من مدينة إلى أخرى بعد المباريات، لذلك عانينا من الأرهاق. لم نتوقع هذه النتيجة أمام المغرب بالتأكيد، ولكن في النهاية تواجدنا بين أفضل 4 منتخبات في هذه البطولة.
في النهاية، هل كنت تتوقع تحقيق هذه الإنجازات والبطولات مع الأهلي في سن الـ23 عامًا، خاصةً وأنت تمتلك لقبين من دوري أبطال أفريقيا وبرونزية كأس العالم للأندية، بخلاف الألقاب المحلية؟
في الحقيقة لم أكن أتوقع ذلك. ولكن في عام 2020 كان سيتم إلغاء فريق 2001، لذلك قلت لنفسي "أكون أو لا أكون"، وبالفعل نجحت في تحقيق كل أحلامي، بالاجتهاد والاهتمام بجميع التفاصيل في حياتي، والآن أقوم ببناء طموحات وأحلام جديدة سأحاول تحقيقها أيضًا. فخور بتحقيق هذا العدد من البطولات في هذا العمر وأسعى للمزيد في المستقبل.