أمين الفتوى يحذر من ضرب الزوجات: "مهما تفعل حتى لو طولت لسانها"
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الاحترام في العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن الاحترام ليس مجرد سلوك بل هو ضرورة أساسية لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، إن كلمة "احترام" تأتي من جذر لغوي يشير إلى "المنع" و"الامتناع"، وهذا يعني أن الاحترام يشمل الامتناع عن التصرفات المسيئة أو المؤذية، موضحا: "الاحترام في العلاقة الزوجية يعني أن يمنع كل طرف نفسه من الاعتداء على الآخر، كما أن الحرمات فى الدين تُسمى بذلك لأنها ممنوعة، ولذلك فالاحترام يمنع كل تصرف غير لائق أو مؤذٍ."
وأشار إلى أن الاحترام يولد الاحترام المتبادل بين الزوجين، موضحا: "قلة الاحترام يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقة.. بعض الناس يعتقدون أن الإهانة أو اللسان الطويل هو أمر يسير، لكن الحقيقة أن هذه التصرفات تؤدي إلى مشاكل كبيرة.. إذا لاحظت أن زوجتك تطيل لسانها، فإن هذا قد يكون نتيجة لتصرفات غير لائقة منك، وعليك أن تعالج المشكلة بطريقة صحيحة، يعنى هو أنت عاوز تضربها زى ما تكون بتضرب واحد صاحبك وعاوزها كمان متتكلمش وتسكت، لو طولت لسانها أوعى تمد إيدك عليها خدها لأهلها قولهم ربوا بنتكم، ولا حرج فى هذا.".
وأكد أن الحياة الزوجية لا تقوم على الذل أو العنف، بل على الاحترام والإحسان، قائلا: "حتى في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات، كان يُوصي بالإحسان، فكيف بالزوجين، وهما أقرب الناس إلى بعضهما؟ يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وليس قسوة أو إهانة."
كما نوه إلى أن بعض الكلمات والأفعال قد تكون أكثر تأثيراً من الضرب، حيث يمكن لكلمة جارحة أن تؤثر بشكل أعمق من الضرب الجسدي، قائلا: "تجريح العرض أو الإهانة بالكلمات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير، وأحياناً يكون أقوى من الضرب، يجب أن نتجنب هذه التصرفات ونحرص على التعامل بكرامة واحترام."
وحذر من تأثير التصرفات السلبية على الأطفال، مشيراً إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يرونه في المنزل، وقد يتسبب هذا في مشكلات نفسية لديهم، مثل كره الزواج أو التوجس منه.