رأس نفرتيتي يشعل الغضب ويدفع زاهي حواس للمطالبة بإعادته إلى مصر
أشعل عرض رأس نفرتيتي، الذي يعود تاريخه لأكثر من 3400 عام، في متحف برلين الجديد، موجة من الغضب بين المصريين خلال الساعات الماضية بعد انتشار صوره بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
زاهي حواس يطالب بعودة رأس نفرتيتي
خلال فعالية صالون نفرتيتي الثقافي التي أقيمت بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز، تحت إشراف صندوق التنمية الثقافية وبرئاسة المعماري حمدي السطوحي، طالب الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، بعودة رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر من متحف برلين الجديد. وأطلق حواس عريضة على موقعه الإلكتروني لحشد الدعم الجماهيري لهذا الغرض، داعيًا الجميع للتوقيع عليها.
تفاصيل حملة زاهي حواس
قال حواس: «ما أحتاجه من الجميع هنا هو زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بي والتوقيع على العريضة. توقيع واحد يمكن أن يُظهر رغبتكم في عودة هذا التمثال النصفي». وتركزت حملة حواس على استعادة ثلاث قطع أثرية رئيسية: رأس نفرتيتي، وحجر رشيد، وبرج دندرة.
وفي تصريحاته، طالب حواس ألمانيا بإعادة رأس نفرتيتي، مشيرًا إلى أن التمثال خرج من مصر بطريقة غير قانونية بعد العثور عليه، مضيفًا: «نعلن اليوم أن مصر تطلب إعادة تمثال نفرتيتي النصفي، وهذه لجنة وطنية وليست حكومية».
تاريخ رأس نفرتيتي في ألمانيا
تم اكتشاف تمثال رأس نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري في عام 1912 بواسطة بعثة أثرية ألمانية في تل العمارنة بمحافظة المنيا، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب القاهرة. وفي العام التالي، تم شحن التمثال إلى برلين، حيث يُعرض حاليًا في متحف برلين الجديد.
وتل العمارنة كانت العاصمة التي انتقل إليها إخناتون، زوج نفرتيتي، والذي كان من الأسرة الثامنة عشرة وحكم حتى عام 1335 قبل الميلاد تقريبًا. خلال فترة حكمه، دعا إخناتون لعبادة الإله آتون وإبعاد باقي آلهة مصر، مما أدى إلى تغييرات جذرية في الفن المصري في ذلك الوقت.
يأتي هذا الطلب في إطار الجهود المستمرة لاستعادة القطع الأثرية المصرية التي نُهبت من البلاد على مر التاريخ، وذلك لإعادة إحياء تراث مصر الغني في موطنه الأصلي