رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

في ذكرى رحيله الـ 12.. الجنرال محمود الجوهري «أسطورة تعيش داخل قلوب جماهير الكرة المصرية»

محمود الجوهري
محمود الجوهري

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة أسطورة الكرة المصرية وأحد أهم مدربيها عبر التاريخ أنه الجنرال محمود الجوهري الذي تلقى العالم العربي خبر وفاته في 3 سبتمبر 2012.

ويعد الجنرال الراحل محمود الجوهري، المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، وصاحب التجربة الفريدة والمشوار الحافل بالنجاحات في قيادة الأندية والمنتخبات، حيث يعد الجوهري أكبر وأشهر المدربين فى تاريخ الكرة المصرية والعربية والإفريقية.

نشأته 

ولد الجوهرى فى 20 فبراير عام 1938، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية يوليو 1957، وبدأ مسيرته العسكرية ضابطا بسلاح الإشارة لمدة 20 عامًا، وشارك فى أحداث حرب 6 أكتوبر المجيدة، إلى أن قدم استقالته عام 1977.

الجوهري لاعبًا 

بدأ ناشئا في الأهلي تحت "18" سنة موسم "1954-1955"، ليتم تصعيده إلى المنتخب العسكري العام التالي بتوصية من  حسين مدكور ليخوض مباراة أمام الاتحاد السوفيتي والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، وخلال 11 موسما حقق 12 بطولة، وهي 6 بطولات دوري وحقق كأس مصر 3 مرات ودوري منطقة القاهرة "1958"، وكأس الجمهورية المتحدة 1961 بالإضافة إلى مساهمته فى فوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية الثانية بالقاهرة.

فكان الجوهري لاعبًا فذًا بشهادة أقرانه، سرعة مذهلة وقدرة فائقة على التسديد والنتيجة بطل كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر وهدافا للبطولة، الإصابات لم تدع مسيرته العظيمة تكتمل ليعتزل في منتصف السيتينات قبل أن يكمل عقده الثالث ويتجه للتدريب في قطاعات الأهلي للناشئين.

 الجوهري مدرب بدرجة جنرال 

استطاع المحنك "محمود الجوهري" تحقيق المعادلة الصعبة في تاريخ الكرة المصرية وتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك، بل واستطاع التتويج بالبطولات معهما، حيث نجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، كما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقي.

المدرب التاريخي مع منتخب مصر

وعلى مستوى المنتخبات استمر عطاء الجوهري الذي لا ينقطع للكرة المصرية، وكان صاحب الإنجاز التاريخي عندما تولى تدريب منتخب مصر الأول في مسيرة ذهبية للفراعنة لا تنسي تحت قيادته، حيث استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخ الفراعنة، وقاد المنتخب الوطني للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا.

كما توج المنتخب تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا.

الجوهري مع الأندية والمنتخبات خارج مصر

تولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها الهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ على يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996م.  

وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية، وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية.

كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا، وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حين منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وأنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً.

العودة لأرض الوطن.. والمثوى الأخير

ما أن أنهى الجوهري مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب عام2007، حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرًا فنيًا للاتحاد، ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية.  

وفي عام ٢٠٠٩ عاد الجوهري إلى الأردن مجددًا مستشارًا للاتحاد الأردني لكرة القدم حتى وفاته في 3 سبتمبر 2012، ليودع الدنيا في مشهد مهيب، محمولًا على أكتاف أبنائه اللاعبين المصريين والأردنيين وكبار الشخصيات الرياضية ومحبيه من جماهير الكرة المصرية.

وكما ذاع صيت الجوهري ليس في مصر فقط بل امتد إلى الوطن العربي بأكمله، واستطاع أن يكون خير ممثل للكرة المصرية في الخليج، بعد أن تولى المهمة الفنية للعديد من الأندية العربية، حصد بطولات مختلفة لعدد منهم وأبرزهم: "الهلال السعودي واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996".

مقولة الجوهري 

"لا كرامة لنبي في وطنه"، تلك المقولة التي طالما ردّدها محمود الجوهري للمقربين منه، تعبيراً عن استيائه لعدم نيل التكريم اللائق في بلاده، على الرغم من النجاحات التي حققها، بينما حظي  بالكثير من التشريف خارج مصر، حسبما أكد قبل رحيله.

تم نسخ الرابط