رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

رجلك وإيديك فاضل إيه فيك.. كلمات مؤثرة لوالد طفل دمنهور بعد حادث دهس القطار

طفل دمنهور
طفل دمنهور

في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، عاش الأهالي لحظات من الصدمة والحزن العميق، بعدما فُجعت المدينة بخبر وفاة الطفل عدي النجار، الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره لحظات قليلة كانت كافية لتغيير حياة عائلة بأكملها، عندما تحول ملعب كرة القدم القريب من مزلقان الكوبري العلوي إلى ساحة من الألم بعد أن اصطدم القطار بالصغير، ليقطع أحلامه ويفجع قلوب أهله وأصدقائه.

قطار يحطم حياة طفل بدمنهور

كانت الحياة تمضي بنسقها الطبيعي في مدينة دمنهور، حيث كان عدي النجار يلعب كرة القدم مع أصدقائه في الملعب المحاذي لمزلقان الكوبري العلوي، المكان الذي كان يعرفه جيدًا واعتاد اللعب فيه لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيكون مختلفًا، وأنه سيشهد آخر خطواته على هذه الأرض.

بينما كان عدي يركض وراء الكرة التي خرجت من حدود الملعب، لم ينتبه أن هناك قطارًا قادمًا بسرعة عالية في لحظة لم يتمكن فيها من استدراك الخطر، اصطدم القطار بجسده الصغير، لتبدأ معركة غير متكافئة بين الحياة والموت. 

تم نقله سريعًا إلى مستشفى دمنهور التعليمي، لكنه كان قد فقد ذراعيه وقدميه في الحادثة المروعة، ولم تمهله الإصابة طويلًا، ففارقت روحه الطاهرة جسده تاركًا وراءه حزنًا لا يوصف.

أحلام عدي النجار تنتهي تحت عجلات القطار.. ودمنهور تودعه بالدموع

مع إعلان خبر الوفاة، سادت حالة من الحزن على مدينة دمنهور انهالت التعازي على عائلة النجار، التي لم تجد كلمات تعبر بها عن مرارة الفقد كتب خالد النجار، والد الطفل، كلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرًا عن ألم لا يمكن وصفه: "رجلك وإيديك فاضل إيه فيك يا قلب أبوك.. معقولة جنازتك يا عدعود، تكون من غير ما أكون موجود، مات الحلم ومش هيعود، يا أغلى ابن فى أغبى وجود".

الجميع في دمنهور الآن يطالبون بإغلاق هذا الملعب القريب من شريط السكة الحديد، في محاولة لتجنب تكرار مثل هذه المآسي المؤلمة، وحماية أرواح الأطفال الذين يلعبون دون أن يدركوا حجم الخطر المحدق بهم.

في مشهد مؤثر، تجمعت الجموع لتشييع جثمان الطفل عدي بعد صلاة العصر من مسجد التوبة. مشهد يعبر عن حجم الحزن الذي لف المدينة بأكملها، التي ستبقى دائمًا تتذكر هذا الفتى البريء، الذي رحل عن عالمنا تاركًا وراءه حزنًا عميقًا وذكرى أليمة.

تم نسخ الرابط