وفاة الطبيب فتحي هاشم.. صديق نجيب محفوظ الذي أنقذه من الاغتيال
توفى اليوم الجمعة، الطبيب البيطرى محمد فتحى محمد هاشم، الشهير بفتحى هاشم، الذي أنقذ الأديب العالمي نجيب محفوظ من عملية الاغتيال التي تعرض لها على يد أحدَ الشباب المتطرفين، عن طريق طعنه بسكين في رقبته، وذلك في صباح يوم 14 أكتوبر من عام 1994.
وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الكاتب الصحفي سيد محمود: "انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الدكتور فتحي هاشم والد الزميل العزيز رامي بالأهرام ابدو وهو الرجل الذي تسبب في إنقاذ نجيب محفوظ، ساعة محاولة اغتياله فقد كان إلى جواره في سيارته وهو من نقله على الفور إلى مستشفى الشرطة، وبفضل الله ورعايته ساهم بوعيه الطبي في انقاذه.
وأضاف محمود: "كان أحد أشد تلاميذ محفوظ إخلاصا، عرفته في صالون صديقي الأستاذ سعيد عيد ولم أقصده في شيء من أجل نجيب محفوظ إلا وتحمس له وآخرها في مايو الماضي حيث دعوته لتصوير وثائقي حول صحبة نجيب واستجاب رغم تراجع حالته الصحية لكن سيرة محفوظ أضاءت ذاكرته واستدعت فصولا من المحبة الخالصة".
وواصل محمود: "حدثني عن رحلة صحب فيها محفوظ بالسيارة إلى الإسكندرية وكيف اندهش مما أصاب الطريق من تغييرات كما تحدث عن لقاء جمعه بعد سنوات من محاولة الاغتيال في مزرعة للخيول مع والد الشاب الجهادي الذي حاول اغتيال محفوظ وكيف تعاطف مع فقره وأدرك السبب الحقيقي للإرهاب، كما روى لي واقعة نصب عالمية على نجيب محفوظ أخذت جزءا من القيمة المالية لنوبل".
وتابع محمود: "رجل عاش في الظل بكل رضا وأورث ابنه التسامح والمحبة الغامرة للناس. لأجل هؤلاء تهون كافة مصاعب الحياة لأن دروسهم تبقي. ألف رحمة ونور وخالص العزاء للصديق رامي هاشم، اذكروه بالرحمة فقد صان رمزا وعاش في ظل محبته طوال ما يقرب من 40 سنة".