هتوحشونا وأوعوا تنسونا.. رسائل مؤثرة من مدرسي المواد "الملغية" بالثانوية العامة

مع قرار وزارة التعليم بإلغاء إضافة بعض المواد الدراسية إلى المجموع النهائي لطلاب الثانوية العامة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الرسائل المؤثرة من مدرسي هذه المواد.

وتحت شعار "هتوحشونا وأوعوا تنسونا"، عبر العديد من المعلمين عن مشاعر الحزن والأسى، مؤكدين أن علاقتهم مع طلابهم تتجاوز حدود المناهج الدراسية إلى ذكريات لن تُنسى.

رسائل مؤثرة من مدرسي المواد "الملغية" بالثانوية العامة

وقال أحمد عياد، مدرس اللغة الفرنسية:"أنا أستاذ فرنساوى ومليش شغلانة غيرها ، عشت عمرى كله مدرس وهعيش باقى عمرى مدرس، اعدادى بقى او ثانوى ، فى المجموع او مش فى المجموع ، حتى لو هشتغل من غير فلوس بس هنزل اشتغل مدرس أنا مدرس وهكمل مدرس”.

وودع مدرس جيولوجيا طلابه بكلمات مؤثرة بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم قرارها بتحويل مادة الجيولوجيا إلى مادة نجاح ورسوب فقط، دون احتسابها ضمن المجموع النهائي لطلاب الثانوية العامة.

رسالة الوداع

عبر حسابه على فيسبوك، نشر المدرس رسالة وداع لطلابه، معبراً عن حزنه العميق لهذا القرار. قال في رسالته: "يعزّ عليا وقفة السبورة وشرحي وصوتي اللي كان بيروح وتعبي وسهري ومجهودي في سبيل إني أقدم شيء ليه قيمة... يعزّ عليا فراق الناس لكن أمر الله."

فيديو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي

وأعرب فؤاد النجار، مدرس اللغة الفرنسية للثانوية العامة، عن حزنه البالغ عقب قرار وزير التعليم الأخير الذي قضى بعدم احتساب مادة اللغة الفرنسية ضمن المواد المضافة إلى مجموع امتحانات الثانوية العامة.

القرار جعل المادة تعتبر غير مضافة للمجموع، ما أثار قلق العديد من المعلمين.

ونشر فؤاد النجار مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: "عاوز حد يرد عليا ويقولي أعمل إيه؟ تعب السنين ضاع في لحظة.

وتابع:" مش هعلق على قرارات الحكومة، لكن دروس الفرنساوي هي مصدر رزقي الوحيد. مش عارف مصيري بعد القرار ده إيه."

التحديات المالية

وأشار النجار إلى الصعوبات المالية التي يواجهها، موضحًا أنه استدان أموالًا من معارفه لتجهيز مكان مخصص لإعطاء الدروس الخصوصية. وأنهى حديثه بالقول: "مش مسامح أي حد وقف قصادي."

تأتي تصريحات النجار في وقت يشعر فيه العديد من المدرسين بالقلق من تأثير هذا القرار على مصادر دخلهم، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية كمصدر رئيسي للرزق.

كما ودعت مدرس فلسفة شهيرة في بورسعيد طلابها بـ فيديو تملأه الدموع، قائلة :" رحلتي خلصت .. وحشتوني واوعوا تنسوني".