أب يخنق أطفاله الأربعة بدم بارد بالإسماعيلية.. تعرف علي القصة كاملة
في صباح يوم مأساوي بمحافظة الإسماعيلية، هزّت جريمة قتل مروعة أهالي المنطقة عندما عُثر على أربعة أطفال ميتين خنقًا داخل منزلهم في الكيلو 17 بمركز ومدينة القنطرة الحادثة كشفت عن تفاصيل إنسانية مؤلمة وأسباب دفعت بالأب إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
الحياة اليومية قبل الكارثة
الأطفال الأربعة "إيمان (12 عامًا)، محمد (8 سنوات)، خالد (5 سنوات)، وندى (3 سنوات)، كانوا يعيشون مع والدهم "سامي.م"، بعد انفصال والدتهم عن الأب بسبب تعاطيه المخدرات وسوء معاملته لهم كانت الأم تضطر لتحمل الإهانة والتعذيب من أجل أطفالها، ولكن في النهاية لم تتمكن من البقاء، تاركة خلفها الأطفال في عهدة والدهم.
بداية الحادثة
في ساعة مبكرة من صباح اليوم، تلقى مدير أمن الإسماعيلية، اللواء محمد عامر، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث مأساوي حضرت قوات الشرطة على الفور إلى موقع الحادث، حيث تبين وجود الأطفال الأربعة ميتين خنقًا علي الفور بدأت التحقيقات الأولية لكشف ملابسات الجريمة، وتبين أن الأب هو المتهم الرئيسي.
شهادة شهود العيان
أكد شهود العيان أن "سامي.م" كان دائم التعدي على زوجته وأبنائه، وأنه كان مدمنًا على مخدر "الشابو"، الذي أثر سلبًا على سلوكه وأفعاله. أضاف الشهود أن الأب أقدم على قتل أطفاله خنقًا وهم في حالة نُعاس تام داخل منزلهم، ولم يظهر عليه أي علامات تردد أو ندم أثناء ارتكاب جريمته.
التحقيقات والتحليل الطبي
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات تم استدعاء فريق من الطب الشرعي لفحص الجثامين وإعداد تقرير يوضح أسباب الوفاة بدقة أشارت التقارير الأولية إلى أن الأطفال تعرضوا للخنق باستخدام وسيلة بدائية، مما يدل على العنف والوحشية التي مارسها الأب.
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة بين سكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم وحزنهم الشديد لما حدث.
جيران المتهم
قال أحد الجيران: “لم نكن نتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، كنا نرى الأطفال يلعبون ويضحكون في الحي، ولم نتخيل أنهم يعيشون تحت هذا الضغط النفسي والعنف.”
مع انتشار خبر الجريمة، تجمعت أعداد كبيرة من الناس أمام منزل الأسرة المفجوعة، في مشهد يملؤه الحزن والأسى عيون الأمهات في الحي كانت تملؤها الدموع، وهن يتخيلن الألم والمعاناة التي عاشها الأطفال الأربعة قبل رحيلهم.
الدعوة للعدالة
الأم المكلومة، التي لم تستطع الحفاظ على أطفالها من بطش والدهم، تطالب الآن بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات على الجاني.