خطيب بالأوقاف لـ أحمد دومة: من وصف الله بمعاني البشر فقد كفر

تعليقًا على الأبيات الشعرية من ديوان «كيرلي» للناشط اليساري أحمد دومة، والتي إحتوت على عبارات مسيئة للذات الإلهية، قال الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف،  إن التطاول له عقاب شديد في الدنيا والآخرة، إذ  لا يجوز تشبيه الله بالبشر، لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، موضحًا أن تشبيه الخالق وهو الله بالمخلوق وهو الانسان الناقص، كفر وازدراء بالخالق.

الله ليس كمثله شيء

وأكد الشيخ خالد الجمل في تصريحات خاصة لـ«موقع بصراحة»، أن من وصف الله بمعني من معاني البشر أو صفة من صفات البشر، فقد فَعَل فِعل كفر، مستشهدًا بالآية 11 من سورة الشورى «فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » شارحًا معنى الآية الكريمة بأن الله ليس كمثله شيء في عظمته وكبريائه وملكوته وصفاته، ولا يشَبه شيء من مخلوقاته ولا يُشبه به.

من قال الكلام الذي يوحي بالإلحاد والخروج عن الدين عليه أن يُستتاب

وأوضح «الجمل»، أن من قال هذا الكلام الذي يوحي بالإلحاد والخروج عن الدين، وعدم الإقرار بما ورد في كتاب الله من آيات قرآنية تُبين عظمة الخالق، فهو أثم مضيفًا أن عليه أن يُستتاب وأن يعود إلى الله، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أبدًا لأي مخلوق أن يسأل هذه الأسئلة التي تؤدي إلى الاستهزاء بالله وبذات الله وتجسيم الله. 

التطاول على الذات الإلهية له عقوبات في الدنيا والأخرة

وبيّن الداعية الإسلامي، إن من يتطاول على الذات الإلهية، له عقوبات في الدنيا والأخرة، عقوبة الدنيا، بالقانون، عن طريق مقاضاته بتهمة التطاول عللى الذات الإلهية والتجاهل التام لمثل هؤلاء وكل منتج ينتجونه لأنه ليس له قيمة، أما عقوبة الأخرة فهي العقوبة الأشد، موضحًا أن الله يغفر كل المعاصي والذنوب للعبد إلا الشرك به سبحانه، مستشهدًا بالآية 48 من سورة النساء «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا». 

وأوصى الشيخ خالد الجمل العامة بتجاهل مثل هذه الكتب والأفكار وعدم الاستماع أو القراءة لهؤلاء المتطاولين، للحد من انتشار أفكارهم المسمومة، مناشدًا أهل العلم والإختصاص والجهات المعنية بالتصدى لتلك التجاوزات. 

وأكد أنه لابد من مصادرة الكتاب الذي يحتوى على إساءات وتطاولات على الله عز وجل، حتى لا تُبث السموم من خلاله إلى عامة الناس. 

وكان الناشط اليساري أحمد دومة، نشر ديوان شعري بعنوان «كيرلي»، تطاول فيه على الذات الإلهية مما أحدث ضجة كبيرة ولاقى إنفعالات وردود أفعال واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجاءت بعض التطاولات على النحو التالي: