الصاروخ الصيني «التائه» يثير مخاوف العالم.. مركز الفلك الدولي يوضح خارطة الأماكن التي يزورها ويحدد متى يسقط.. الأرض تنتظر من 10 إلى 40% من كتلته
تترقب دول العالم، الصاروخ الصيني "التائه" الذي أثار مخاوفهم، بعدما كشف مركز الفلك الدولي عن آخر تطورات الصاروخ الصيني الفضائي Long March 5B "لونج مارش 5 بى، وحدد موعد السقوط الذى سيكون يوم 9 مايو الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش باحتمال زيادة أو نقصان 14 ساعة.
الحساب الرسمي لمركز الفلك الدولي، نشر عبر موقع "تويتر" خارطة توضح الأماكن التى يمكن أن يسقط عليها الصاروخ، حيث يصعب تحديد الموقع بالضبط فى هذه المرحلة، مصحوبة بتعليق: "التحديث الرابع لسقوط الصاروخ الفضائي الصيني.. الموعد: 09 مايو الساعة 11:25 توقيت جرينتش ± 14 ساعة.. الخارطة تبين مكان السقوط، والخطوط تبين أماكن احتمال السقوط ضمن هامش خطأ ± 10 ساعات".
الخطوط الخضراء والحمراء تشير إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد ناقص 10 ساعات، لكن ستتغير هذه الخريطة بمرور الوقت، وكلما اقتربنا من موعد السقوط سيقل هامش الخطأ وستقل الأماكن المرشحة ليسقط الحطام فوقها، وفقا لموقع "سي إن إن".
محمد عودة، المشرف على برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية - حسب بيان مركز الفلك الدولى، قال إن "الذي يحدث عند سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض هو ما يلي: على ارتفاع 120 كم يعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلا حتى ارتفاع حوالي 50-40 كم".
وأشار عودة إلى أنه "خلال هذه الرحلة من 120كم وحتى 40 كم يشاهد الصاروخ في السماء كجرم لامع جدا ومشتعل ويتكون من عدة قطع مضيئة! بعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطا حرا ولا تمكن مشاهدته إلى أن يصطدم بالأرض! وعادة وبسبب ما سلف ذكره فإنه لا يصل إلى الأرض إلا 10% إلى 40% فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا، وحيث أن الماء يشكل 71% من مساحة الأرض، فإن نسبة سقوطه في البحر هي 71% أيضا".
وأضاف عودة، في البيان: "لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ أن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ انها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وعلى الرغم من ذلك تكون هناك توقعات مبدئية ويذكر معها هامش الخطأ. ومن أشهر الجهات التي تصدر توقعاتها هي وحدة المراقبة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ومنها أيضا برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي".
وتابع: "لا توجد جهة معينة توقعاتها هي الأدق دائما، ولذلك يفضل دائما الاطلاع على مختلف التوقعات وأخذها جميعا بعين الاعتبار. فعلى سبيل المثال عند التنبؤ بسقوط حطام الصاروخ الروسي السابق يوم 16 أكتوبر 2017، كان آخر توقع لوزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو في الساعة 14:35 زائد ناقص 28 دقيقة مما جعل منطقة الخليج العربي خارج نطاق منطقة السقوط، في حين كان الموعد المتوقع من قبل مركز الفلك الدولي هو في الساعة 12:49 زائد ناقص 3 ساعات، وكانت منطقة الخليج ضمن هامش الخطأ، وفي النهاية سقط القمر الصناعي فوق منطقة الخليج فعلا وشاهد الناس السقوط من الإمارات وقطر والبحرين والكويت والسعودية وعمان".
ولفت البيان إلى أنه وحتى لحظة كتابة هذا التقرير "تشير تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو يوم 09 مايو في الساعة 04:25 توقيت غرينتش بهامش خطأ زائد ناقص 15 ساعة، في حين تشير توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي أن الموعد المتوقع هو يوم 09 مايو في الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش زائد ناقص 14 ساعة".