هل الانهيارات الأرضية في إثيوبيا تهدد سد النهضة وما تأثيره على مصر ؟| خبير يوضح
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا مساحتها مليون كيلو متر مربع مثل مساحة مصر، سد النهضة موجود في منطقة أقصى الشمال قرب حدود السودان ذات طبيعة جيولوجية مختلفة، عن المناطق التي حدثت فيها الانهيارات، فليست كل المناطق بنفس الطبيعة الجيولوجية
فالمنطقة التي حدث فيها انهيارات أرضية في جنوب إثيوبيا ليس لها علاقة بسد النهضة.
إنهيارات هي منطقة الأخدود الأفريقي
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أن المنطقة التي حدث فيها الإنهيارات هي منطقة الأخدود الأفريقي، وهي منطقة منخفضة جدًا مُحاطة بالجبال، هذه الجبال بها طبقات وهذه الجبال مائلة وهناك انحدار في تلك الطبقات، وعندما تهطل الأمطار الغزيرة فهذه الأرض تتشرب كمية كبيرة من المياه، فهي عبارة عن طبقات مرتفعة ومنحدرة، وهذه الطبقات يزداد وزنها نتيجة المياه الغزيرة فتنزلق وما يحدث في تلك الحالةو هو انهيارات صخرية، خاصة أن هذه القُرى التي وقع فيها الانهيارات الأرضية المباني فيها ضعيفة وأي كمية أمطار تؤثر عليها.
طبيعة أثيوبيا جبلية ومعرضة للأمطار الغزيرة
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن ما حدث من انهيارات أرضية يحدث سنويًا، ولكن هذه المرة كانت الضحايا كثيرة.
وقال «شراقي» أن خصائص أثيوبيا أنها طبيعة جبلية، فيها جبال وطبقات تنزلق عند التعرض للمطر الغزير في شهور «يوليو وأغسطس وسبتمبر» وهذا هو الجو الطبيعي في إثيوبيا.
ردًا على سؤال هل الانهيارات الأرضية في إثيوبيا تهدد سد النهضة؟، أوضح أن طبيعة سد النهضة يقع في منطقة بها مشكلات جيولوجية من نوع أخر،إذ أنها فيها جبال بركانية، وفيها فيضانات غزيرة وفيها صخور متشققة، والخوف من سد النهضة هو أن حجمة ضخم في بيئة ذات مشكلات بيئية وانحدارات شديدة ومياه غزيرة. لافتًا أن السد في منطقة منحدرة ومنخفضة وحجمة كبير وسعته كبيرة، مشيرًا إلى أنه كان مخطط له استيعاب 11 مليار متر مكعب من المياه، وتم زيادتها إلى 74 مليار متر مكعب ولا توجد دراسات جيدة للمشروع، ومعرض للزلازل الفياضانات الكثيرة مما قد يؤدي للإنهيار.