ومنح حوافز خاصة للأنشطة صديقة البيئة
وزير الاستثمار: سنعمل على التحول إلى الطاقة النظيفة
قام المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجولة تفقدية بالمنطقة الحرة بالإسكندرية تفقد خلالها التوسعات الجديدة صديقة البيئة بعدد من المشروعات القائمة.
وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إن الوزارة ستعمل خلال المرحلة المُقبلة على تسهيل إجراءات التحول إلى الطاقة النظيفة ومنح حوافز خاصة للتأسيس أو التوسع في الأنشطة صديقة البيئة، هذا بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتغطية أسطح منشآت المناطق الحرة بالخلايا الشمسية، مشيراً إلى استهداف الوزارة تحقيق نمو سريع ومستدام في الاستثمارات الموجهة للتصدير.
وتنوعت آليات مصانع المنطقة لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض معدلات إهلاك الموارد، بين التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية ، وإعادة تدوير المعادن والمياه، واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل الهالك ومضاعفة الإنتاج باستخدام نفس الموارد.
وقد استهل الوزير الجولة التفقدية بزيارة لمصانع شركة لورد إنترناشونال، والتي تعيد تدوير المياه والمعادن المستخدمة في الصناعة بالكامل، كما تحولت الشركة إلى استخدام الهيدروجين عوضا عن الأمونيا في مراحل تصنيع الشفرات وماكينات الحلاقة، بدعم فني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كما بدأت الشركة في الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد جزء من الطاقة المطلوبة للتصنيع.
وستطلق الشركة خلال الربع الأخير في 2024 أول ماكينة حلاقة قابلة لإعادة التدوير بالكامل في العالم، وسيتم الطرح محلياً وخارجياً بالتوازي، كما ستقوم الشركة بطرح مستحضرات نظافة وتجميل خاصة بالرجل لإحلال جزء من واردات القطاع استغلالاً للمزايا التنافسية للإنتاج في مصر.
وتقوم الشركة حالياً بإضافة خطين إنتاج بقدرات 2.4 مليون ماكينة حلاقة مُعمرة كل شهر، وتبلغ التكلفة الاستثمارية لخطي الإنتاج 15 مليون يورو،وتبلغ قدرات إنتاج الشركة حالياً 5.5 مليار شفرة حلاقة ومليار ماكينة حلاقة سنوياً، وتوفر نحو 3200 فرصة عمل، وتقوم بالتصدير لثمانين دولة حول العالم.
كما تفقد المهندس حسن الخطيب توسعات مصنع أليكس أباريلز، أكبر مُصدر مصري للملابس الجاهزة للولايات المتحدة الأمريكية لمدة ١٧ سنة متتالية،حيث أضافت الشركة مساحات إنتاجية كبيرة خلال السنوات الماضية، لتصبح المساحة الإجمالية لمصانع الشركة 120 ألف متر مربع، وتلتزم الشركة بأعلى معايير الاستدامة والجودة، كما تلتزم مصانع الملابس الجاهزة بالشركة بمعايير الأبنية الخضراء، وكفاءة استخدام الطاقة، والتصميم المعماري الملائم للبيئة، وكفاءة الموارد وإدارة النفايات، وحيوية المباني والراحة الإنسانية، وكفاءة استخدام المياه، كما قامت الشركة بدعم مبادرات تدريب ربات المنازل على الصناعات اليدوية إيماناً بدور القطاع الخاص في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً.
وستقوم شركة أليكس اباريلز بافتتاح مصنعين للملابس الجاهزة لها في المنطقة الحرة العامة بالإسكندرية خلال الفترة المُقبلة على أن يتم بدء الإنتاج خلال عام 2025، بالإضافة إلى إنشاء مصنع آخر للنسيج والصباغة باستثمارات 100 مليون دولار وبقدرة إنتاجية 70 طناً في اليوم، ومتوقع أن تصل باكورة إنتاجه إلى السوق خلال عام 2026.
وقام الوزير أيضا بجولة تفقدية بمجموعة لينين جروب حيث تفقد الوزير مصانع النسيج والتفصيل والتجهيز بالشركة، والمقامة على مساحة ٧٠ ألف متر مربع، بإنتاجية تبلغ ١٣٠ ألف متر من الأقمشة في اليوم.
واتجهت الشركة خلال السنوات الماضية إلى استخدام التقنيات الحديثة واستيراد خطوط إنتاج جديدة تعتمد على الروبوتات، مما أدى إلى مضاعفة الإنتاج باستخدام نفس الموارد والتكاليف، وحفاظ الشركة على موقعها كأكبر مُصدر مصري للمفروشات للأسواق الأوروبية، ومنافسة كبار المنتجين الدوليين.
كما تفقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، توسعات مصنع الشركة المصرية الألمانية لصناعة البورسلين، حيث قامت الشركة بضخ 500 مليون جنيه لإنشاء أربعة أفران جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة والروبوتات، ليصبح إجمالي استثمارات الشركة في السوق المصري 6 مليارات جنيه.
وستساهم الاستثمارات الجديدة في إضافة 750 فرصة عمل خلال 2024، بالإضافة إلى 4 آلاف فرصة عمل توفرها الشركة حالياً بشكل مباشر، لتحافظ الشركة على موقعها كأكبر منتج للبورسلين بالشرق الأوسط.
وأكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على دعم الشركة بكافة السُبل لمضاعفة قيمة صادراتها البالغة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم دورها في توفير منتج محلي عالي الجودة يقلل الاحتياج للاستيراد، مشيراً إلى أن قطاع مواد البناء يعد من القطاعات التي تمتلك ميزة تنافسية عالية يمكن تنميتها عن طريق تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص.
جدير بالذكر أن المنطقة الحرة بالإسكندرية تضم 417 مشروعاً على مساحة 1353 فداناً، وهي أكبر المناطق الحرة في مصر والأكثر مساهمة في النشاط التصديري.