خاص| ننشر ملامح النتائج النهائية في تحقيقات حادث السفينة Ever Given.. مصدر بهيئة قناة السويس: الصندوق الأسود كشف خطايا طاقم السفينة من دخول المجرى الملاحي حتى الجنوح
كشف مصدر مطلع داخل هيئة قناة السويس، ملامح نتائج التحقيقات النهائية في حادث جنوح السفينة Ever Given، لافتا إلى أن تمسك الدولة المصرية بإجراء التحقيقات على أعلى مستوى، جاء منعا لطلبات الجانب الآخر باللجوء لمكاتب التحكيم الدولية التي قد يحكمها ميول سياسية أخرى. وأوضح المصدر، لموقع «بصراحة»، أنه تم الانتهاء تماما من التحقيقات الخاصة بالسفينة الجانحة، مشددا على أن الدولة المصرية والقائمين على التحقيقات بذلوا مجهودا لا يوصف، لتخرج التحقيقات مطابقة للمواصفات الدولية وحتى لا تمنح أي فرصة للجانب الآخر بالطعن عليها أو عدم دفع التعويض المطلوب والعودة والمطالبة به بسبب أي ثغرات في التحقيقات.
وأشار المصدر، إلى أن التحقيقات التي سيكشف عنها قريبا امتازت بالمهنية والشفافية المطلقة واتبعت جميع الأساليب العالمية في التحليل والتدقيق في أسباب الحوادث البحرية، موضحا أنه تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية وإرسال عدة نسخ منها للشركة اليابانية المالكة للسفينة، وأخرى للمنظمة البحرية الدولية IMO، وهي تابعة للأمم المتحدة.
وأكد المصدر، أن اللجنة القائمة على التحقيقات استعانت بالصندوق الأسود للسفينة والذي كشف تفاصيل هامة جدا عن الحادث خاصة أنه وبحسب الوصف «خلى اللجنة تعيش الحادثة كأنهم أفراد ضمن طاقم السفينة»، نافيا إدعاءات البعض عن كون هيئة قناة السويس أو أحد مرشديها قد أخطأ وكان متسببا في حادثة جنوح السفينة.
وأشار المصدر، إلى أن التحقيقات المفصلة ستوضح كوارث قام بها طاقم السفينة الجانحة مما تسبب في الأزمة، مؤكدا أنه الجانب الياباني المالك للسفينة لن يقدر على الطعن في نتائج التحقيقات، المدعومة بالأدلة وبتحاليل للصندوق الأسود للسفينة وأوامر قبطنها التي كانت السبب الرئيسي في جنوح السفينة.
وعن قيمة التعويضات التي تطالب بها هيئة قناة السويس وفقا لنص التحقيقات، أكد المصدر، أن التعويض يتراوح من 900 مليون إلى مليار دولار، موضحا أن قناة السويس لم تتربح من وراء الأزمة ولم تطلم تعويضا مجزفا، بل على العكس تماما القناة تكبدت خسائر تجاوزت 916 مليون دولار بسبب الأزمة.
وأكد المصدر، أن خسائر قناة السويس، لا تتمثل فقط في تأخر وتعطيل عبور بعض السفن لمدة 6 أيام، لكن الأضرار التي تسببت فيها جنوح السفينة للمجرى الملاحي كبيرة جدا، موضحا أن الشط الذي شطحت عليه السفينة به ستائر موضوع بنظام هندسي معين لمنع اتدفق المياه للشط تم تدميرها بالكامل بطول 6 كيلو متر.
وكشف المصدر، إلى تضرر عدد من القاطرات المشاركة في عملية سحب السفينة وعدم صلاحيتها مرة أخرى للعمل، إلى جانب استهلاك بقية القاطرات بشكل كبير بعد عملها لمدة 6 أيام و24 ساعة متواصلة في إنجاز عالمي غير مسبوق، إلى جانب خسارة كراكتين بسبب عمليات التكريك، وتكلفة الكراكة مهاب مميش الجديدة التي تجاوزت 150 مليون دولار.