جلسة سرية تكشف الوجه الحقيقي لسفاح التجمع.. تفاصيل مرعبة تُخرج المحامي من القضية وتؤجل المحاكمة
في يوم حار من أيام يوليو، تجمع الناس في محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس لحضور ثاني جلسات محاكمة «كريم.م»، المعروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع». كانت القاعة ممتلئة بالصحفيين، وأفراد أسر الضحايا، وأشخاص فضوليين يبحثون عن لمحة من هذا الرجل الذي أرهب المجتمع بجرائمه البشعة.
جلسة سرية ومشاهد مؤلمة
عقدت المحكمة جلسة سرية داخل غرفة المداولة، حيث تم فض الأحراز واستعراض الفيديوهات المُحرزة في القضية. كانت الفيديوهات مؤلمة ومروعة لدرجة أن أحد محامي الدفاع قرر الانسحاب قائلاً: «مينفعش ندافع عن الشخص ده»كان الحزن واليأس باديين على وجه المحامي، وكأنه شاهد شيئًا لم يستطع تحمله.
موقف المتهم ومطالبته بمحامٍ جديد
بعد مشاهدة الفيديوهات وتفريغ المكالمات، طلبت هيئة المحكمة إيداع المتهم في قفص الاتهام. بدا المتهم، كريم، هادئاً بلا تعبير، وكأن الأحداث التي تجري حوله لا تهمه سألته المحكمة عما إذا كان يرغب في توكيل محامٍ جديد، فأجاب بهدوء: «أنا سأوكل مُحاميًا آخر» كانت كلماته قليلة، ولكنها حملت الكثير من التحدي والتصميم.
تأجيل الجلسة وإجراءات جديدة
بعد مرور أكثر من ساعة داخل غرفة المداولة، أصدرت المحكمة قرارها بتأجيل المحاكمة لجلسة 18 يوليو لمرافعة النيابة قررت المحكمة أيضًا انتداب محامٍ للدفاع عن المتهم مع التصريح له بالاطلاع على القضية، مع استمرار حبس المتهم. كانت هذه القرارات نتيجة طبيعية للصدمة التي خلفتها الفيديوهات والمكالمات.
تفاصيل الجرائم البشعة
وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقة صممها المتهم خصيصًا لضحاياه كانت الجثث تُلقى في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، مما زاد من الغموض والرعب.
كما وُجهت له تهمة حيازة مواد مخدرة وإجبار الضحايا على تعاطيها، وتهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
في 28 مايو، أعلنت النيابة العامة تفاصيل جرائم «سفاح التجمع» بعد العثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد في 16 مايو.
تم تحديد هوية المجني عليها من خلال بصمتها، وكانت متزوجة ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية المتهم ويدعى «كريم م. س.»، الذي اعترف بجريمته بعد القبض عليه.
مشهد مؤثر عند مواجهة المتهم
عند مواجهة المتهم بالجثث التي تم العثور عليها، كانت هناك لحظات صمت مرعبة داخل المحكمة المتهم، الذي اعتاد على القتل، لم يظهر عليه أي شعور بالندم أو الخوف باردًا بلا أي تعبير، سرد تفاصيل جرائمه وكأنه يتحدث عن أحداث يومية عادية كانت هذه اللحظات مؤلمة ومخيفة لكل من شهدها.
معاناة أسر الضحايا
خارج المحكمة، كانت أسر الضحايا تنتظر بحزن وقلق كانت الدموع تملأ عيونهم، والألم باديًا على وجوههم كانوا ينتظرون العدالة، ولكن الجروح التي تركها «سفاح التجمع» لن تُشفى بسهولة كانت قصصهم مليئة بالحزن والمعاناة، وكانوا يأملون في أن تضع المحكمة نهاية لهذا الكابوس.
تبقى محاكمة «سفاح التجمع» من أكثر القضايا التي أثرت في المجتمع المصري، حيث أظهرت مدى القسوة والوحشية التي يمكن أن يصل إليها البشر ورغم أن العدالة قد تأخذ وقتًا، إلا أن الأمل يبقى قائمًا في أن تجد أسر الضحايا السلام والراحة بعد هذه المحاكمة.