في عيدها القومي..«الدقهلية» شاهد على تضحيات المصريين من أجل وطنهم
تقع محافظة الدقهلية شمال شرق دلتا النيل، حيث يحدهامن الشرق محافظة الشرقية، ومن الغرب محافظة الغربية، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الشرقي محافظة دمياط، ومن الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ، ومن الجنوبمحافظة القليوبية، بين خطى عرض 30.5°، 31.5°، شمالاً، وخطى طول 30°، 32° شرقا،وسميت محافظة الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة مركز الزرقا محافظة دمياط.
مدينة المنصورة:
أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر أيوب من ملوك الدولة الأيوبية فى العصور الوسطي فى عام 616 هـ، 1219م على ضفة النيل الشرقية حين عسكر الجيش الأيوبي بالبقعة التي بها مدينة المنصورة بعد احتلال دمياط، وسميت المنصورة بهذا الاسم؛ تفاؤلا بالنصر.
اقرأ أيضا: وفاة موظف بالمعاش داخل قطار المنصورة الزقازيق بعد شعوره بضيق تنفس
ولم يزل حتى استرجع مدينة دمياط وكم كانت فرح الملك الكامل عظيما حينما جلس بقصره فى تلك المدينة مع إخوته وأهله يستمع الى الموسيقى والغناء.
كان الملك الكامل الأيوبي ابن أخ البطل صلاح الدين الأيوبي قد ظل فى الحكم عشرين عاما (1218ه-1238م) إلى أن توفى فى دمشق عام 1238 م بعد أن أسس مدينة المنصورة وانتصر الشعب المصري على الفرنج.
اقرأ أيضا:القبض على مندوبين تابعين لشركة أدوية بتهمة غش أدوية لعلاج القولون
العيد القومي لمحافظة الدقهلية
عاود الصليبيون الهجوم على المنصورة عام 1250م بقيادة لويس التاسع، وفي ظهر الثلاثاء الثامن من فبراير، سطر أهل المنصورة فصلا من البطولة والإباء
واشتهر فى التاريخ باسم معركة المنصورة حيث امتنع أفراد الشعب عن التجول فى المدينة وأغلقوا الأبواب والنوافذ وبدت المدينة فى صمت رهيب، ليطمئن الصليبيون ويدخل المونت (دارتوا) على رأس قواته فى خيلاء وثقة – وفجأة خرج شعب المنصورة عن بكرة أبيه الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يهاجمون فى ضراوة قوات العدو وفلولها التى هربت الى الأزقة مستخدمين كل ما تطوله أيديهم من وسائل للدفاع عن النفس مثل الحجارة والطوب والأواني النحاسية ويلقون بها فوق أسطح المنازل،
كما انتزعوا الأبواب والشبابيك من بيوتهم وألقوا بها فى عرض الأزقة لعمل متاريس تحول دون هروب الأعداء وأجسادهم الممزقة وانطلقت صيحات النصر والتكبير لشعب المنصورة البطل، واستمر شعب المنصورة، وفر الملك لويس مع قواته شمالا حتى تم أسره بقرية ميت الخولي عبدالله يوم 6 أبريل سنة 1250 م واقتاده الأهالي ليتم أسره بدار القاضي فخر الدين ابن لقمان بالمنصورة، ولم يخرج منها الملك الأسير إلا ذليلا مقهورا بعد دفع فدية كبيرة من المال فى 7 مايو1250 م.
كما كانت مدينة المنصورة شاهدة على أشهر معركة جوية في التاريخ المصري، حين انتصرت القوات الجوية المصرية في معركة المنصورة عام 1973.
المصدر: البوابة الإلكترونية لمحافظة الدقهلية