رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

قصة حزينة لإغلاق شركة ناجحة.. فرووتس تعلن التوقف النهائي بعد عامين ونصف من العمل.. (تفاصيل)

أعلنت شركة “فرووتس Vroots”، العاملة في مجال بيع الخضار والفاكهة “أونلاين”،التوقف نهائيا عن العمل بعد عامين ونصف من العمل.

وفند أحد العالمين بالشركة يدعى عبدالرحمن شتا، أسباب التوقف، قائلا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “قررنا اليوم وقف فرووتس Vroots بشكل نهائي بعد سنتين ونص شغل ومعافرة، وتغييرات كتيرة رغم اننا وصلنا لأفضل شكل للمنتج”.

وأضاف عبدالرحمن : “أي حد دخل صناعة (البقالة/فريش/سوبر ماركت/أغذية أونلاين) عارف كويس إنه محتاج يضخ كاش كبير خصوصا في التسويق، علشان يقدر ياخد جزء ولو بيسط من حجم السوق الكبير ده، وللأسف ده الطريق الوحيد علشان تقدر تنافس مع عمالقة التجارة الإلكترونية، اللى دخلوا والموجودين واللى بيصرفوا أضعاف أضعاف اللى انت أصلا بتطلبه من المستثمر _ صندوق الاستثمار”.

وأوضح أن فكرة الاستثمار والمستثمرين في مصر في الشركات الناشئة هي الأسوأ من نوعها، في حال كان المنتج الخاص بك ليس على المستوى، أو ليس لديك علاقات، مستكملاً “احنا حرفياً كلمنا 99% (إن مكانش كلهم) المستثمرين اللى في مصر والمنطقة العربية، كان الرد دايما (لا انت مش هتقدر تنافس العمالقة اللى موجودين ف السوق”.

وحول نجاح فكرة الشركة من عدمها، قال عبدالرحمن، “اكتشفنا اننا بنحل مشكلة كبيرة عند العميل وعندنا عملا وصلت حجم اوردراتها في خلال سنة لـ 115 أوردر زي آخر أوردر اللى وصلته النهاردة، ولكن للأسف المنتج لما تحول من أوفلاين لأونلاين بقي ربحيته قليلة وصعبة ازاي”.

ونوه أنه لن تستطيع تحقيق ربح دون أن يصبح حجم الطلبات كبير حتى تسطتيع سحب كميات، ولذلك فإن هامش الربح سيكون أعلى، مضيفاً “الناس اللى في الصناعة وجربت الأونلاين فاهمين كويس طبيعة السوق ده ف مصر عامل إزاي، إلى جانب طبيعة المنتج ولو التعامل معاه مكانش بشكل محدد للأسف هتبقي بتضيع فلوسك ف بضاعة بتترمي”.

ولفت عبدالرحمن أن ذلك يأتي إلى جانب أن متوسط الطلب غير المجزي لو تم اقتصار العمل على الخضار والفاكهة فقط، لذلك ستضطر إلى الاستثمار في منتجات أخرى بجانب الخضار والفاكهة وستحتاج إلى أموال أيضا، بالإضافة إلى كم المنافسين في المجال، وكذلك حجم البدائل المتاحة للعميل للحصول على المنتج، فضلا عن ثقافة “الأونلاين” وعدم القدرة على استخدام التليفونات الذكية.

وحول آلية العمل في الشركة، قال عبدالرحمن، “كنا محظوظين لإننا مدخلناش جنيه واحد ف الشركة من أول يوم لآخر يوم، وكنا بنعمل كل حاجة من تسويق، برمجة، اوبريشن، توصيل، ماليات، توريد، كل حاجة فعلا كنا بنقوم بيها، من ناحية تانية كنا احنا المسؤولين فقط عن كل جنيه بيدخل الشركة".

وأشار إلى أن طريقة العمل هذه، كان سببا في تعلم أشياء جديدة والسعي لكسب أموال أكثر ووضعها في الشركة، حتى وصل الأمر لإطلاق مسمى "الخطط المدرسية"، على الخطط التي نقوم بوضعها في الشركة لرسم إطار العمل، متابعاً "اتفقنا اننا في مدرسة وهنتخرج شاطرين جدا وبنعرف نعمل حاجات كتير، وكان الهدف لما اتعلمناها إننا نجيب فلوس أكتر علشان نحطها فالشركة، مش علشان التعلم ف حد ذاته، دلوقتي لقينا ثمرة الكلام ده والحمد لله بقي عندنا خبرات نعمل بيها حاجات كتير بشطار".

وأردف عبدالرحمن، أن العمل كان يتطلب أموال كثيرة وآلية ضخ سريعة والوضع كان مجرد مسكن للألم ليس أكثر، متابعاً "كان ده القرار الأمثل لوقف النزيف ومنع المزيد من الخسائر (ظاهرياً)، إلى جانب احنا عملنا كل المحاولات اللى يمكن عملها اللى جات في بالك واللى ماجتش ولكن ده كان قدر ربنا وكأنها سبب في خلق الشخصيات الموجودة دلوقتي واللى فرقت كتير عن ما كنا في البداية ".

وحول الدروس المتسفادة التي خرج بها عبدالرحمن وزملاؤه من تجربة الشركة، أن الشركات تنج بسبب تكامل فريق العمل، وأن فريق العمل المؤسس الناجح يجب أن على قدر كفائته أن يكون لديه أولويات الالتزام بالوقت والموارد وحجم الشغل والمسؤولي، فضلا عن أن الشريك المؤسس لابد من أن يقدم الدعم النفسي طول الرحلة، متابعاً "هتلاقي نفسك كتير بتقع ومش قادر تكمل هو يقومك ويوقفك على رجلك تاني والعكس"

وأكمل: "الحل اللى بتقدمه لازم يكون فعلا بيحل مشكلة بس لازم برده يكون بيعرف يعمل فلوس، ومش لازم تكون عامل حل بيطلع الناس الفضاء، لكن ببساطة بيكون بيحل فعلا مشكلة عند العملاء ومشكلة بتتكرر والمستخدم قادر يدفع علشان الحل بتاعك ويدفع كتير مش قليل ويكون بورقة وقلم قادر يحقق ربح".

          
تم نسخ الرابط