الباروزميا.. مرض الناجين من كورونا.. بيشموا اللحمة مش لحمة والكفتة مش كفتة.. ولديهم هلوسة الروائح.. واستشاري المركز القومي للسموم يحذر من الآثار الجانبية
لازالت تتوالى ألغاز فيروس كورونا اللعين، وخاصة المتعافين منه، حيث يعاني الكثير من آثار جانبية بعد الشفاء،ويدفع ثمنها المتعافي فترة طويلة الأمد.
الغريب في الآمر أن آخر الفحوصات والحالاتن كشفت عن أغرب الآثار الجانبية ممن تعافوا من كوفيد 19، حيث يصاب المتعافي بآثار الهلوسة الشمية، وما يطلق الباروزميا وهو حالة من الروائح الكريهة التي تصيب المتعافي بعد رجوع حاستي الشم والتذوق واضطراب حاد في الروائح وتذوق الطعام، وكأنه الفضلات البشرية أو الطعام المحترق.
وأثبتت آخر الدراسات أن الأميركيين الذين تعافوا من كوفيد -19 قد أصيبوا بالهلوسة الشمية "الباروزميا"، مما دفعهم إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الدعم والمساندة والنصائح.
ما هي الباروزميا؟
أوضح الدكتور أحمد عبد الغني استشارى المركز القومي للسموم الإكلينيكية في تصريحات خاصة لموقع «بصراحة»، أن سبب هذا العرض في العديد من الحالات يدخل الفيروس لمراكز الأعصاب الحاسية ومنها الشم والتذوق، ويحدث بها خلل كبير وينتج عنها عقب تعافي المريض اضطرابات حاسة الشم، حيث يشم الشخص روائح كريهة مثل الشياط أو عود كبريت مشتعل.
وأكد استشارى المركز القومي للسموم الإكلينيكية أن المريض يعاني في المذاق الخاص بالطعام وخاصة عند تناول البروتينات أو اللحوم حيث يتذوق رائحة كريهة نتيجة خلل حاد في مراكز أعصاب الشم والتذوق.
وأضاف عبد الغني:أن الروائح المكتشفة في الهلوسة الشمية تختلف من شخص إلى آخر، وأيضا لم يثبت حتى الأن مدة الشفاء بعد التعافي منها،وقد تصيب هذه الحالة إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما،وقد تستمر أو قد تظهر وتختفي من وقت إلى آخر إلى أنه تمارين الشم والروائع العطرية مثل النعنان والقرنفل يساعد بشكل كبير إلى تحسن هذه الحالة بالإضافة إلى أدوية المقويات العصبية b12تساعد على تحسن الحواسورجوعها بشكل كبير.
علاج الهلوسة الشمية
حسب العديد من المصادر والبحوثات الأمريكية فان هذا العرض لم يتوصل حتى الأن لمدة شفائه أو العلاج منه فالبعض قد يعاني من خلل الشم إلى مدة قد تصل إلى أعوام حتى يكتمل شفاءه.
لكن وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، نقلاً عن الوكالة البريطانية، وما نشره موقع DW، فإن أكثر المصابين بهذا العَرَض هم العاملون في المجال الصحي، أيضا صغار السن
وأثبتت أن العلاج بالروائع النفاذة والزيوت العطرية وتقوية حاسة الشم يساعد بنسبة كبيرة في الشفاء وأيضا بعد أدوية المقوية للأعصاب لمحاولة استعادة حاسة الشم بشكل كامل.