قتل صاحب عمره عشان توكتوك.. ضبط قاتل سائق التوك توك بالمنيا
القصة المروعة التى هزت مركز سمالوط البالغ عدده المليون نسمة، عندما اختفى شاب في مقتبل العمر، يسعى لتحقيق احلامه لتكوين حياته، بالعمل على توك توك ليحصل على قوت يومه وقوت أسرته بالرزق الحلال و ليكون نفسه نظرا لدخوله على مرحلة الجواز، ولكن صديقه الشرير، نزغ الشيطان فى عقلة وقرر أن يرتكب جرما خطيرا وهو الخطف والقتل، بحسبانه أنه لايراه أحدا وليتكسب مالا حراما ليغتني بعد بيع التوك توك للغير، وحرمان الشاب من حياته وحرمان أسرته من الدخل لسرق التوك توك، واذ قرر ان يستدرجه في الصحراء وعزم النية على سرقة التوك توك عنوه، حيث ارتكب جرم خطير ايضا وهو " القتل" فى صورة من أبشع جرائم الإنسانية، ولم يحترس الضحية حسنا للنية بأنه صديقا له.
تلك كانت هذه القصة المروعة والأليمة، التى اسدلت ستارها الأجهزة الأمنية بعد العمل الشاق والتحريات اليومية، بمجرد اخطارها بحالة الإختفاء، للبحث عن المختطف وكشف الغموض بوقت استغرق 240 ساعة متواصلة أى 10 أيام فى البحث للاستدلال على طرف الخيط فى هذه القضية، وبذلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة سمالوط شرق جهودها وكثفت الى ان استدلت على القاتل والذي أرشد على مكان الجثمان.
تعود احداث الواقعة، عندما تلقى اللواء محمد الضبش مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، مساء أمس، اخطارا من اللواء حاتم ربيع مدير مباحث المديرية، يفيد بنجاح فريق البحث المشكل برئاسته وضم اللواء احمد الحيني والعقيد محمد مصطفى والمقدم محمد عليوة مفتش مباحث والرائد يحى شاهين رئيس مباحث المركز، بالعثور على جثة المدعو " مصطفى عيد حسن " سائق توك توك 18 سنة ومقيم بمنطقة شرق المحطة بمدينة سمالوط، جثه متعفنه.
انتقل على الفور الفريق المشكل سالف الذكر، لمحل الواقعة بالظهير الصحراوي الشرقى القديم مدخل طريق البستان، وبالمعاينة تبين وجود الجثمان تنبعث منه رائحه كريهه ومشمه رأسه وبجواره " بلوكه"، وجلده اكل منه الذئاب، وسط الرمال، وتم ابلاغ الاسعاف ونقله الى مشرحة المنيا العام، تحت تصرفات النيابة.
على الفور نجحت الأجهزة الأمنية وفريق البحث المشكل، بتحديد وضبط مرتكب واقعة القتل، وهو صديق المجنى عليه، شاب صغير السن يدعى " كريم. ا. م " مقيم ببندر سمالوط ناحية مسكن الضحية، وبسؤاله عن ما اسفر عنه الضبط، اقر باعترافه لارتكاب جريمة القتل لصديقه بهدف سرقة التوك توك.
باشرت النيابة العامة اجراءتها و انتدبت الدكتور بيشوى جريس مفتش صحة المركز بسمالوط، والذي أقر بعدم الجزم وضرورة العرض على مصلحة الطب الشرعى للتشريح، وعلى الفور تم التحويل للطب الشرعي وباشرت الدكتورة ريهام علي، أعمالها فى التشريح الدقيق للجثمان، وارسلت تقريرها المبدأى للنيابة العامة، وأمرت النيابة العامة بدفن الجثمان.
وبعرض المتهم على النيابة العامة، أرشد على التوك توك بعد بيعه لأحد الأشخاص، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وشيع المئات من أهالى منطقة شرق الترعة وأهالي مدينة سمالوط، جثمان الضحية، الى مثواه الأخير، بمقابر اسرته فى قرية بنى خالد، في جنازة شعبية مهيبة، وسط صراخ وبكاء الشباب والسيدات والأطفال، حزنا على الفقيد، وتعالت اصوات الهتافات " لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله ".