ريمونتادا لم تكتمل.. الموت ينتصر على أحمد رفعت بعد 110 يومًا من واقعة إيريكسن الكرة المصرية
لم يكن رحيل أحمد رفعت مفاجئًا إنما صادمًا للجميع، باعتبارها قصة مؤلمة مكتملة الأركان، فزعت المشاعر وضطربت القلوب بعد وفاته الثاني عقب الريمونتادا التي فعلها منذ سقوطه المرعب على ستاد الإسكندرية في مباراة فيوتشر والاتحاد آنذاك.
وخيمت حالة من الحزن الشديد على مستوى الكرة المصرية بمختلف انتمائتها، بعد الرحيل المفجع للاعب الشاب صاحب الـ 31 عامًا، صانعًا مشاهد وداعية لا تُنسى من ذاكرة المشجعين والمصريين، الذين تصارعوا بكافة الأشكال على توجيه رسائل الوداع الأخير لشهيد الكرة المصرية.
ورحل أحمد رفعت، نتيجة الأزمة الصحية التي تعرض لها في مباراة الاتحاد السكندري وفيوتشر يوم 11 مارس، وبالتحديد عندما وصلت عقارب الساعة للدقيقة 88، سقط اللاعب مغشيًا عليه، ليُنقل لأحد المستشفيات ويدخل في غيبوبة دامت لأسابيع، قبل أن يمنحه الله قبلة الحياة من بوابة المعجزات الإلهية.
أحمد رفعت شاب في مقتبل العمر، دب الموت حياته مرتين، كان قاب قوسين أو أدني من فراق الحياة في بداية أزمة توقف عضلة قلبه، لولا التدخل الإلهي الذي قلب الموازين وعاد، لكن كان للقدر كلمته ورُفعت روح رفعت لرحاب السماء، في واحدة من أكثر المواقف التي زلزلت الكرة المصرية منذ وفاة ابن القلعة الحمراء محمد عبدالوهاب في 2008 .
ماذا حدث سقوط بعد أحمد رفعت في الملعب؟
عقب سقوط أحمد رفعت، هرع اللاعبون على أرضية الميدان بشكل لافت للأنظار نحو اللاعب، بعد رؤيته بعدم الاستجابة، والمطالبة بدخول الجهاز الطبي الذي طالب بدخول الإسعاف لنقله لأحد المستشفيات.
دخول المستفشى وجهد طبي غير مسبوق
بعد دخول أحمد رفعت المستشفى بجوار استاد الإسكندرية، سعى الأطباء بكل جهد استعادة حياة اللاعب بكل الطرق الطبية من خلال استخدام أجهزة إنعاش قلبه الذي توقف لمدة ساعة ونصف، قبل أن يدخل اللاعب في غيبوبة دامت لأكثر أسابيع، في فترة شهدت دعوات من جميع طوائف الشعب المصري الأندية المصرية التي تصارعت على توجيه رسائل الدعم للاعب.
القدر الإلهي وريمونتادا على غرار كأس العرب أمام الإردن
الجهد الطبي لم يكن الوحيد الذي لعب دورًا كبيرًا في استعادة حياة نجم فيوتشر، إنما كان للقدر الإلهي الكلمة الكبرى في جزء من وعيه ومع توالي الملاحظة اليومية، تمكن أحمد رفعت من العودة للحياة بصورة طبيعية، وكأن اللاعب حقق ريمونتادا خارج الملعب على غرار الريمونتاد التي فعلها مع منتخب مصر أمان نظيره الأردن في كأس العرب 2021.
حياة طبيعية وفرحة عارمة بعودة إيريكسن الكرة المصرية
عادت الحياة لطبيعتها مع أحمد رفعت، بعد أن تحولت المحنة لمنحة من الله، وانتشرت الفرحة والسعادة على وجوه المصريين بعودة إيريكسن الكرة المصرية، وظهرت أقوال عن اقتراب اللاعب من التعافي التام، بعد مكوثه فترة طويلة في المستشفى فضلًا عن الفترة الطويلة التي مكثها بمسقط رأسه في كفر الشيخ.
ظهور مفاجئ على الشاشة وابتسامات الوداع
ظهرأحمد رفعت بشكل مفاجئ على شاشة التليفزيون مع الإعلامي إبراهيم فايق، لكشف تفاصيل الأزمة الصحية التي تعرض لها، وكإنه الوداع الأخير بعد وجه أصابع الاتهام لبعض الأشخاص المتواجدين في الوسط الرياضي.
وقبل الظهور الإعلامي لأحمد رفعت، قرر اللاعب زيارة معسكر نادي فيوتشر، للإطئمنان على زملائه في الفريق، في مشاهد لا يمكن أن نطلق عليها سواء مشاهد الوداع الأخير قبل الرحيل المفجع.
انتصار الموت ورحيل صادم لشهيد الكرة المصرية
رغم الريمونتادا الأولى التي نفذها أحمد رفعت، انتصر الموت في النهاية على شهيد الكرة المصرية، الذي جاء خبر وفاته عالصاعقة على قلوب المصريين، ليودع اللاعب العالم الدنيوي بشكل مؤلم في قصة حزينة مكتملة الأركان.