غدر الصحاب.. شابين ينهون حياة صديقهم ويسرقان منه 200 ألف جنيه في الدقهلية
اتشحت قرية بقطارس التابعة لمركز أجا، بالسواد حزنًا على مقتل الشاب محمد حامد مرجان، صاحب الـ24 عامًا، بعدما غدر به صديقيه، وأخفيا جثته في منزل مهجور بمحافظة الغربية، لسرقة مبلغ 200 ألف جنيه عهدة كانت بحوزته حصيلة بيع بضائع.
التقى موقع "بصراحة الاخبارى"، زينب عبدالله، زوجة المجني عليه، لتروي تفاصيل الواقعة، حيث أكدت أن زوجها يعمل سائق على سيارة ربع نقل، وخرج لتوصيل بضاعة لأحد المصانع يوم الخميس الماضي، وكان يعاني من حالة إعياء، فاستعان بأحد أصدقائه المقربين ويدعى "حمودة" لمساعدته، مقابل يومية 100 جنيه.
وأضافت أن صديقه أحضر نجل عمته، وأنهيا عملهم الساعة 1 ليلًا، وتواصل معها زوجها وأخبرها بأنه استلم مبلغ البضاعة 200 ألف جنيه، وسيتناول العشاء مع صديقيه ويعود للمنزل.
وأوضحت زوجة المجني عليه، أنها حاولت الاتصال به أكثر من مرة للاطمئنان عليه لكن هاتفه قد أغلق، فتواصلت مع صاحب العمل لمعرفة مكان توصيل البضاعة، وتوجهت معه لمدينة السنبلاوين للسؤال عنه.
وأشارت إلى أنها بمراجعة كاميرات المراقبة بالمصنع، شاهدت صديق زوجها ومعه شخص آخر، يفرغان حمولة السيارة، وزوجها جالسًا بداخلها نظرًا لتعبه، فتوجهت مع صاحب العمل لمنزل الصديق، وسألته عن مكان المجني عليه، فأنكر معرفته، وأكد أنه استلم ثمن البضاعة وتركه وذهب لمدينة أجا.
وأكدت الزوجة، أنها عند سؤال المتهم عن الشخص الثاني الذي رصدته كاميرات المراقبة معه، أخبرها بأنه لا يعلم مكان سكنه، ما أشعرها بحالة من القلق تجاهه، خاصة وأنه حاول تضليلها وأدلى بأقوال مختلفة وغير مرتبة حول المتهم الثاني.
وتابعت أن المتهم كان هادئًا في حديثه معها، وأخبرها بأنه لا يعلم مكان زوجها، وطلب منها البحث عنه بعيدًا عنه، لكنها شعرت بأن هناك شئ سيء قد حدث له، فتحفظ صاحب العمل على المتهم الأول، وقاما بتسليمه لمركز الشرطة، لتنكشف معه خيوط الجريمة.
وقالت الزوجة، إن المتهم الأول "حمودة" هو صديق مقرب لزوجها، واستعان به لثقته فيه، ويوم الواقعة أحضر معه المتهم الثاني، واتفقا على قتل المجني عليه وسرقة ثمن البضاعة، وعندما انتهوا من العمل، طلبوا منه أن يعزمهما على العشاء، وتناولوا الطعام معًا، ثم استغلا سوء حالته الصحية، وسددا له 5 طعنات في رقبته وصدره وأماكن متفرقة في جسده، حتى تأكدا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأضافت أنهما أخفيا جثته داخل منزل مهجور بمدينة سمنود في محافظة الغربية، واستوليا على المبلغ المادي الذي يعتبر عهدًا مع زوجها، وعادا لمنزلهما ومارسا حياتهما بشكل طبيعي، وبإرشادهما عُثر على الجثمان.
وأكدت السيدة أنها تزوجت المجني عليه بعد قصة حب كبيرة، تحديا فيها الجميع، وأنجبا طفلة عمرها 6 أشهر، وكان قريبًا منها وتعرف عنه جميع أسراره، وأخبرها قبل ذهابه للعمل بأنه سيستعين بصديقه "حمودة" لمساعدته لثقته فيه، لكنه كان خائنًا للثقة.
وأشارت إلى أنها زوجها كان يعامل المتهم "حمودة" كأخ، ويساعده ماديًا، ويعطف عليه طوال الوقت، مؤكدة أنها أصيبت بحالة هلع عند رؤيتها جثمان زوجها، مطالبة بالقصاص وإعدام المتهمين.
فيما أوضحت والدة المجني عليه، أنه نجلها الوحيد على بنات، وكان سندها في الحياة، ويسعى على رزقه وأكل عيشه من صغره، ولا يعرف للراحة طريق.
وأضافت أنه كان يساعدها في مصاريف المعيشة، وساهم معها في زواج إحدى شقيقاته، وكان بارًا بها وبوالده، ويرغب في تحسين مستواه المعيشي، لكنه راح على يد خسيس تخلص منه طمعًا في المال.
واختتمت الأم حديثها قائلة: لو كانوا طلبوا مني فلوس كنت اديتهم كل حاجة وميحرمونيش من ضنايا، مليش غيره في الدنيا سنديد في الحياة، وشقيان من صغره، انا عايزاهم يتعدموا وأهلهم يتحرموا منهم زي ما حرموني من ابني.
وتعود أحداث الواقعة، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة أجا، بتغيب شاب يدعى محمد حامد مرجان، ويبلغ من العمر 22 عامًا، سائق، مقيم قرية بقطارس، عن منزله، واتهام أسرته لصديقيه بقتله.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن وراء الواقعة إثنين من زملائه يعملان معه، وهما "محمد.ر.ق."، وشهرته "حمودة"، و"محمد م."، مقيمان بقرية شنيسة التابعة لمركز أجا، حيث كشفت التحريات أن المتهمان يعملان مع المجني عليه، وكانا معه أثناء تسليم بضاعة، وعقب عودتهم افتعلا معه مشاجرة، وتعديا عليه بسلاح أبيض، وسرقا المبلغ المالي، وألقيا جثته وفرا هاربين.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بتجديد حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات.