بحضور المخرجة وصدقي صخر.. عرض ناجح للفيلم الوثائقي «رسائل الشيخ دراز» لـ ماجي مرجان بسينما زاوية
شهد الفيلم الوثائقي «رسائل الشيخ دراز» للمخرجة المرموقة ماجي مرجان عرض تجاري أول ناجح بسينما زاوية بالقاهرة ليلة أمس، حيث لقي استقبالًا حافلًا من الجمهور الذي أهدى له تصفيقًا حارًا استمر لعدة دقائق.
عرض فيلم «رسائل الشيخ دراز»
عقب عرض الفيلم أقيمت ندوة نقاشية عبر فيها الجمهور عن إعجابه بالفيلم وأعربوا عن تقديرهم لسرد الفيلم الآسر وتفاني الفريق في الحفاظ على شخصية تاريخية مهمة. وتحدث العديد من الحضور عن قدرة الفيلم على تسليط الضوء على جانب من ماضي مصر لم يكن معروفًا لهم من قبل.
ومع نجاح الفيلم في الوصول إلى قلوب الجماهير وعقولهم على حد سواء، ظهرت الدعوات بصنع جزء ثانٍ من الفيلم.
وتقول ماجي مرجان عن رحلة صناعة الفيلم "طلبت مني صديقتي نهى الخولي أن آتي إليها ذات يوم. جلسنا إلى طاولة مطبخها وأرتني بعض الصور القديمة لأجدادها بالإضافة إلى رسائل قديمة كتبتها بنات الشيخ دراز له. وكذلك قصص نهى والكتاب الذي أعطتني إياه السيدة سامية عن جدها الشيخ دراز، جذبني إلى حياة تستحق التذكّر وحكاية يجب أن تروى. كان دراز جزءً من مصر التي لم أعرفها قط. تذكرني عائلته بالمكان الذي أتينا منه، وربما يؤثر وجودهم على مستقبلنا".
وكتب عنه الناقد الكبير محمود عبد الشكور "بورتريه مدهش عن رجل دين منفتح ومتسامح وواسع الأفق، وعن أسرة مصرية من الطبقة الوسطى بل لعله أيضًا فيلم معاصر بهذه المقارنات الذكية، التي تطرح الأسئلة الصعبة: أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟ من أفضل أفلام العام فكرة ومادة وبناء وقدرة على التأثير عقلًا وعاطفة." ودعى الآخرين للذهاب لمشاهدته.
سيحظى الفيلم بعرضين آخرين بسينما زاوية يومي الجمعة والاثنين الساعة 7:00 مساءً.
الفيلم الذي حظي بجائزتين مرموقتين بمهرجان أسوان لأفلام المرأة يدور حول الشيخ محمد عبدالله دراز، بعد عقود من وفاته، حيث تتبع حفيدة محمد عبدالله دراز حياته وإرثه.
من خلال رسائله المكتوبة بخط اليد، ومذكراته، وذكريات أفراد عائلته، تجمع نهى الخولي حياة جدها الأكبر، محمد عبدالله دراز، عالم أزهري، وأب محب، وداعم لأولاده وبناته في التعليم والحياة ومساوي بينهم قبل أزمنة الاهتمام بالمرأة وحقوقها بعقود كثيرة، و مؤيد متحمس للأخلاق الإسلامية المتجذرة في الحب والتسامح.
تبدأ الرحلة من قريته الأصلية محلة دياي، حيث تتواصل أربعة أجيال من عائلة دراز مع جذورهم؛ إلى باريس، حيث يستذكر ابنا محمد دراز، محسن وسامي، طفولتهما في فرنسا التي مزقتها الحرب وإخلاص والدهما لعائلته وعمله. على طول الطريق، يروي العلماء والخبراء والغرباء تأثير كتاباته وخطبه الإذاعية على علاقتهم بالإيمان - مما أدى إلى إحياء إرث اندثر تحت وطأة التقشف الديني المتزايد.
الفيلم من إخراج وكتابة ماجي مرجان ويشاركها الكتابة تغريد العصفوري ومونتاج أمجد شفيق وتامر عبدالله، ومدير تصوير عماد نبيل، وموسيقى خالد الكمار، وقام بالأداء الصوتي الممثل صدقي صخر.