طقوس الإحتفال بالمولد النبوي في المغرب.. السر في مدينة "سيلا "
طقوس الإحتفال بالمولد النبوي في المغرب.. من الكلمات التي يبحث عنها العديد من المواطنين المسلمين حول العالم على محرك البحث “جوجل” خلال الساعات القليلة الماضية لتحديد موعد المولد النبوي وأسعار حلوى المولد، كما تتطلع بعض الدول على طرق بعضهم على طرق احتفال الدول الإسلامية الأخري بالمولد النبوي الشريف، حيث يعد عيد المولد النبوي من أهم الأعياد وأحبها لدى المسلمين أو الميلودية كما يطلق عليها في المغرب هي ذكرى إحياء ميلاد النبي محمد عليه السلام، وفيما يلي سنعرض لكم من خلال موقعنا بصراحة الإخبارى طقوس الإحتفال بالمولد النبوي في المغرب.
طقوس الإحتفال بالمولد النبوي في المغرب
كما تختلف عادات وطقوس إحياء المولد النبوي حسب الأقطار ما بين المشرق والمغرب بل حتى بين مختلف المناطق داخل البلد الواحد، كما تتعدد مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة وطقوس إحياء هذه الذكرى حسب المناطق المختلفة من العالم العربي.
الاحتفال بالمولد النبوي في المساجد والمؤسسات الدينية
ويحتفل المغاربة بمناسبة الاحتفال بمولد النبوي ، حيث أن الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب يعود إلى عهد الموحدين الذين حكموا المغرب ما بين 500 و620هـ، والذين عملوا على تخليد مناسبة المولد النبوي للتصدي لخطر المسيحيين في بلاد الأندلس والذين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، وذلك لكي لا يؤثر على الاختلاف بين المسلمين والمسحين وتوحيد الاحتفال بالمولد النبوي بين المسلمين والمسحيين وإقامة احتفالات تليق بمقام النبي عليه السلام، وفي هذا الإطار ظهرت قصائد شعرية في مدح النبي وتعظيم قدره.
وتتجلى مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي فى معظم المساجد والمؤسسات الدينية في المغرب، حيث يتم التنظيم بين صلاتي المغرب والعشاء بالإضافة إلى دروس فى السيرة النبوية، ووصلات من المدائح النبوية، كما تتزايد بشكل ملحوظ حفلات الإنشاد الدينى، التى تنظمها الفرق المتعددة فى المغرب، بالمسارح ومقار الأحزاب والمكتبات العامة، وبعض المقاهى الكبيرة وغيرها من الأماكن التى يرتادها المئات كل ليلة للاستمتاع بالاستماع إلى المدائح النبوية.
الاحتفال بالمولد النبوي بين الأهالي والأسر
وتعتبر ذكرى المولد النبوي مناسبة مهمة بالنسبة للمسلمين بالمغرب لتجمع الأسر وزيارة بعضهم البعض، خصوصًا من يعملون فى مدن بعيدة، حيث يسافرون للتجمع مع عائلاتهم، ولذلك تمنح المغرب يومين إجازة بمناسبة المولد النبوى.
طقوس مدينة “سيلا” بالإحتفال بالمولد النبوي
كما تظل لاحتفالات مدينة «سلا» المغربية طقوسها الخاصة المختلفة عن جميع المدن المغربية الآخرى، حيث تعتبر امتدادًا للعاصمة المغربية الرباط، حيث لا يفصلهما سوى مجرى نهر «أبو رقراق»، الذى تعبره وسائل المواصلات العامة والخاصة فوق جسرين، أحدهما للسيارات والحافلات، والثانى للترام.
الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب
فاحتفالات «سلا» هى الأضخم والأكثر تنظيمًا وتتميز بطقس متفرد ومختلف للإحتفال بالمولد النبوي هو «موكب الشموع»، الذى يتم تنظيمه سنويا منذ أكثر من أربعة قرون، حسب عبد السلام البكرى، منسق الموكب وأحد سكان المدينة، والذى قال إن أول موكب للشموع تم تنظيمه عام 986 هجرية، وذلك في عهد دولة السعديين، بعدما أعجب به السلطان أحمد المنصور الذهبي خلال زياراته التي قام بها إلى إسطنبول، ووجه بعمل استعراض مشابه فى المغرب.
موكب الشموع بالمغرب
ويعتبر الموكب ذروة الاحتفال، حيث ينطلق فى شوارع المدينة بعد صلاة عصر يوم المولد النبوى أو يوم العيد، حيث يحتفلون به المغاربة كأنه أحد الأعياد الرسمية ويشارك فيه كبار المسئولين ووجهاء المدينة وشبابها وأطفالها ونسائها، ويرتدى الجميع ملابس جديدة، وعادة ما يحرصون على ارتداء الزى المغربى التقليدى (الجلباب المغربى والنعال المصنوعة يدويا).
ويسير الموكب مخترقًا جموع المواطنين المصطفين على جانبى الشارع، تتقدمه الفرق الموسيقية، التى تعزف موسيقات شعبية مغربية، ويحمل الشباب فيه 16 هيكلًا خشبيا كبيرا مزينة بالشموع الملونة، والتى يتم تصنيعها يدويا على شكل وردات، فى ورشة خاصة توارث أصحابها هذه المهنة عن آبائهم وأجدادهم، ليتراوح وزن الهيكل الواحد بعد تزيينه بالشموع ما بين 20 إلى 50 كيلوجراما، ويصل طوله إلى مترين.