هل الدفن في الأماكن المقدسة من علامات حسن الخاتمة ؟ .. مفتي الجمهورية يجيب
بالتزامن مع انتهاء موسم الحج؛ وكثرة عدد الموتى أثناء أداء مراسم الحج؛ يتسائل الكثير من الناس حول فضل الدفن في الأماكن المقدسة مثل مكة، و المدينة؛ وهل يعد ذلك من حسن الخاتمة؟
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين؛ مفادهُ: هل الموت في الأماكن المقدسة يُعد كمكة والمدينة من علامات حسن الخاتمة؟
و أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية على ذلك السؤال بأنه قد ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع".
واستشهد علام، عبر بوابة الدار الرسمية،بما يدل على هذا المعنى ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
واستشهد فضيلة المفتي بقول الإمام النووي في "المجموع": [قال الشافعيُّ في "الأم" والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها] اهـ.
لإضافةً إلى قول الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في "كشاف القناع": [يستحب أيضًا الدفن في (ما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.