وفاة طالب في طب بني سويف بسكتة قلبية بعد ساعات من تنبؤه برحيله
في لحظة حزينة ومفجعة، ودع شاب بني سويف الحياة بعدما تنبأ بوفاته بشكل مؤلم أبو بكر محمود، الطالب في الفرقة الخامسة بكلية الطب بجامعة بني سويف، رحل عن الدنيا بشكل مفاجئ نتيجة سكتة قلبية، تاركًا خلفه مجموعة من المنشورات الحزينة عبر صفحته على فيسبوك التي أثارت قلق وتساؤلات أصدقائه وأسرته منشوراته الأخيرة عكست حالته النفسية الصعبة ومعاناته مع الاكتئاب، مما جعل رحيله صدمة كبيرة لكل من عرفه.
شاب يتنبأ بوفاته في بني سويف ويرحل بسكتة قلبية
في نهاية مايو الماضي، لاحظ أصدقاؤه تغيير صورة حسابه الشخصي وصورة الغلاف إلى اللون الأسود. منذ ذلك الوقت، بدأت منشوراته تعبر عن حزن عميق ومعاناة نفسية، منها ما كتب فيه: «أصارع حزني واكتئاب، ولسه راضي عما أنا عليه.. زعلان والله ومش بإيدي حاجة.. أفتقد نفسي يا رجل، هذا ليس أنا».
زاد عدد المنشورات التي تعكس حالته النفسية
خلال الأسابيع القليلة الماضية، زاد عدد المنشورات التي تعكس حالته النفسية المتدهورة في أحد تلك المنشورات، عبر عن خوفه من الموت قائلاً: «أخشى إن مت اليوم.. فإني لم أحقق شيئًا في حياتي». وبعد أيام قليلة فقط من كتابة هذه الكلمات، تحقق مخاوفه.
تفاصيل اللحظات الأخيرة لـ أبو بكر
أحد أصدقاء أبو بكر يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة، موضحًا أن أسرته حاولت إيقاظه من النوم صباح يوم الجمعة قبل الصلاة، ليجدوه قد فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية يقول صديقه: «في الفترة الأخيرة كان مكتئبًا وينشر بوستات حزينة كثيرًا آخر مرة تحدثنا كانت قبل يومين عندما اتفقنا على الخروج معًا نحن أصدقاء منذ سنوات طويلة، كنا معًا في المدرسة، لكن تفرقنا بعد دخوله الجامعة».
وفاة أبو بكر لم تكن مجرد خبر محزن لأسرته وأصدقائه، بل كانت درسًا مهمًا حول أهمية الانتباه للحالة النفسية للأحباء ودعمهم حالة الحزن التي عبر عنها أبو بكر في منشوراته يجب أن تكون جرس إنذار لنا جميعًا لنعرف أن الدعم النفسي والاهتمام بالآخرين قد يكونان المفتاح لإنقاذ حياتهم.