حضن يلمس القلب.. هند صبري تنعي المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي
نعت النجمة هند صبري مكتشفتها ومخرجة أول أفلامها “صمت القصور”، المخرجة ووزيرة الثقافة التونسية السابقة مفيدة التلاتلي.
وكتبت هند صبري عبر صفحاتها الرسمية علىمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة: “المرأة اللّتي غيّرت حياتي رحلت اليوم..المرأة الّتي اكتشفتني و رأت ما لم يراه غيرها, رحلت اليوم و طوت صفحة لم أكن جاهزة لطيّها.
وأضافت النجمة التونسية: “موفا".. المرأة، الأمّ، الصّوت الرنّان، الإحساس المرهف الّذي أتعبها و جعلها تصنع روائع سينمائية في نفس الوقت. إحساس بحثت عنه كثيرا و لم أرى له مثيلا لا قبلها و لا بعدها. حضن دافئ احتواني و أنا طفلة خائفة من عالم جديد، حضن يلمس القلب، بشهادة كلّ من اقترب منها أو عمل معها”.
وتابعت: “ابتسامة تخفي حزنا عميقا غامضًا رغم الحمرة الّتي لا تفارق شفاهها ..عينان لم أرى لعمق بصيرتهما مثيلا،صوتك وانت تقولين لي "هندوشتي" كلما أراك أو أحدثك.. افتقدتك وانت حيّة، و سأفتقد جزءا من نفسي بعد رحيلك. و السينما العربية إفتقدت إحدى عظمائها اليوم . عزائي الخالص لكل أفراد أسرتك الصغيرة والكبيرة، اللتي لي الشرف أنّني أنتمي إليها..شكرا موفا ، على كلّ شيئ. شكرا معلّمتي..لروحك الطيبة السلام” .
اقرأ أيضا:«ينزف دما».. أحمد فهمي ينشر صورة دوره في «قارئة الف
وكانت المخرجة التونسية الكبيرة مفيدة التلاتلي قد رحلت عن عالمنا صباح اليوم، تاركة إرثًا سينمائيًا عبر بصدق عن قضايا المرأة العربية.
من ناحية أخرى قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إهداء الدورة الخامسة لروحها عرفانًا بما قدمته طول مشوارها.
وأكدت إدارة مهرجان أسوان، أنه برحيل مفيدة التلاتلي تفقد السينما التونسية والعربية واحدة من أهم رموزها، التي حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة، ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها "صمت القصور" و"نادية وسارة" و"موسم الرجال".
وأشارت إدارة المهرجان إلى أن ما أبدعته مفيدة التلاتلي خلال مسيرتها السينمائية، سيبقى طويلافي ذاكرة كل عشاق الفن السابع، سواء عطائها كمونتيرة تعاونت مع عدد من كبار المخرجين العرب، أو ككاتبة للسيناريو، أو كمخرجة قدمت للشاشة التونسية والعربية واحدة من أهم نجماتها "هند صبري" في فيلمها الأول "صمت القصور".
يذكر أن المخرجة مفيدة التلاتلي من مواليد سيدي بوسعيد في 5 أغسطس سنة 1947، ودرست السينما في فرنسا، وشغلت لفترة قصيرة منصب وزيرة الثقافة في تونس بعد قيام الثورة على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.