خاص موقع بصراحة| جولة في غرفة نرجس صلاح مشجعة الأهلي ترصد قصة عشقها للمارد الأحمر

الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء.. الموت من أصعب الأشياء التي يمكن أن نواجهها في حياتنا، وبما أنه حقيقة لا يمكن انكارها فيجب أن نستعد له ونستقبله بأعمالنا ونبدأ في توبة نصوحا حتى لا نخسر الجنة في الآخرة .

لحظات عصيبة وحزينة عاشتها أسرة نرجس صلاح، مشجعة النادي الأهلي الراحلة عن دنيانا في حادث أليم، وفي محاولة لمواساة الأسرة ذهب موقع «بصراحة» إلى منزل نرجس صلاح ليقدم واجب العزاء ويرصد ما لايعرفه أحد عن حبها للنادي الأهلي.

وما يؤلم ويوجع القلوب أن نرجس صلاح تعد الابنة الوحيدة لوالدتها فلم يكن لها أشقاء كما أنها فقدت الأب لوفاته من 4 أشهر.
 

وقالت أسرة نرجس صلاح في تصريحاتها مع «بصراحة»: «بنتي كانت بتعشق النادي الأهلي وبتعتبره دائمًا الأول في كل شئ ناجح ومبهر، وكانت بتقول لازم الأهلي يتعلم منه الجميع وكانت حريصة على حضور كل مباريات النادي الأهلي لمؤازرة فريقها في أي مكان يخوض فيه مبارياته».

وأطلقت والدة نرجس صلاح: « بنتي أحتسبها عند الله شهيدة وكانت بتقولي دمي فداء النادي الأهلي وطول ما أنا عايشة هفضل أروح ماتشات الأهلي في كل مكان».

وكعادة جماهير الأهلي وتفكيرهم كانت نرجس صلاح تمتلك من الحماس والطموح وتسعى للتخرج من كلية حقوق جامعة حلوان بالرغم من عملها في صيدلية لتساعد أهلها ونفسها على المعيشة، بالإضافة إلى أنها كباقي الأهلاوية لا تعرف سوى الفوز وتحقيق البطولات.

قصة عشق  للأهلي في غرفة نرجس صلاح 

وليست البطولات وحدها التي جعلت جماهير الأهلي تعشق ناديها وتتوراث الأجيال حب القلعة الحمراء، فكانت نرجس صلاح تعيش في منزلها وكأنه غرفة ملابس الفريق الأحمر، مثلها مثل عشاق نادي القرن مهما كانت درجة متابعتهم لكرة القدم إلا أنك ستجدهم فخورين بناديهم ويتحدثون لك على الأهلي بأنه شرف لهم.
 

ومن خلال جولة لـ «كاميرا بصراحة» التى رصدت عشق نرجس للأهلي ولاعبيه من خلال صور لنجوم المارد الأحمر يحملون الكؤوس، في غرفتها وتعليقات مكتوبة على الحائط مثل «القضية ممكن» وهو ولدنا أفشة، وي وي ياعلي وي وغيرها من المصطلحات التي يحبها الأهلاوية.

كما كان علم النادي الأهلي حاضرًا في غرفة نرجس صلاح المشجعة التي فقدت حياتها كما قالت لوالدتها « دمي فداء الأهلي»

وقال ياسر محمد خال مشجعة النادي الأهلي الرحلة نرجس صلاح، إن ابنة شقيقته اشترت قميصًا جديدًا للنادي الأهلي وطرحة لارتدائها لحضور المباراة، وهو القميص الذي ارتدته للمرة الأولى والأخيرة حيث لقيت مصرعها به.

وأشار إلى أن المكالمة الأخيرة بين نرجس وأسرتها كانت بين شوطي المباراة، وتحدثت فيها عن سعادتها بحضورها المباراة لتشجيع النادي الأهلي، وكانت تطمئن أسرتها على تحركها وزملائها حيث ذهبت إلى كافيتيريا ملعب المباراة لشراء مشروبات قبل المغادرة.
 

وتابع:"أن نرجس كانت نشيطة وحيوية وتعشق ناديها.. كانت تنسى الدنيا عشان خاطر الأهلي".
 

وأوضح أنه عقب انتهاء المباراة حاولت أسرة نرجس الاتصال بها للاطمئنان عليها إلا أن جميع محاولات التواصل معها فشلت حتى تلقوا نبأ الحادث.

وعبر خال مشجعة الأهلي عن استيائه لما أفاد به زملائها بأن الطريق القريب من ستاد برج العرب معظمه مظلم وليس به إنارة كافية والتحرك فيه يكون صعب في فترة الليل.