بـ 140 ثانية فقط.. كيف أصبح إعلان «القاضية» في فيلم «أولاد رزق» سلاحًا ذو حدين داخل الأهلي؟
يبدو أن الإعلان الترويجي الذي نشره المستشار ترك آل الشيخ، رئيس هئية الترفيه بالمملكة العربية السعودية، بشأن الجزء الثالث من فيلم ولاد رزق 3" القاضية"، أصبح سلاحًا ذو حدين للنادي الأهلي خلال الآونة الأخيرة.
ونشر ترك آل الشيخ، إعلانًا على صفحته الرسمية "فيس بوك"، يروج من خلال للجزء الثالث من فيلم أولاد رزق، والذي حمل اسم" القاضية"، التي تشير لهدف محمد مجدي أفشة، لاعب الأهلي، في شباك الزمالك، خلال نهائي القرن بدوري أبطال إفريقيا 2020، والذي أنتهى بهدفين مقابل هدف لصالح المارد الأحمر
وشارك في الإعلان التروجي للفيلم، مارسيل كولر، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، برفقة الثلاثي محمد عبد المنعم وإمام عاشور وأفشة، والذي كان مدته 140 ثانية، يتحدثون فيها عن قاضية نهائي القرن وربطها بالجزء الثالث من الفيلم.
ومَثل الإعلان للنادي الأهلي، كسلاح إيجابي للنادي الأهلي، باعتبار أن الإعلان برأ القلعة الحمراء من لعنة تفشي الأزمات بين المدرب السويسري مع اللاعبين، فضلًا عن أزمات اللاعبين التي عصفت بغرفة خلع الملابس، بعد تصريحات أفشة المثيرة مع الإعلامي إبراهيم فايق
والسلاح السلبي في الإعلان، تمثل في عودة الاحتقان بين جماهير قطبي الكرة المصرية بشكل واضح على منصات السوشيال ميديا، واتهام القلعة الحمراء بالتعمد في إهانة الغريم الآزلي الزمالك، من خلال الحديث عن هدف القاضية في الإعلان الترويجي للفيلم
برأة الأهلي من لعنة تفشي الأزمات
إعلان القاضية برأ النادي الأهلي من لعنة تفشي الأزمات، حيث ظهرت الكثير من التقارير التي تفيد برحيل أفشة من الأهلي بعد دخوله في مشادات كلامية مع كولر، بشأن الاعتراض على بعض القرارات وإخراجه من المباريات مبكرًا، رغم تنفيذه لمعظم تعليمات الخواجة السويسري.
أزمة كولر وأفشة، لم تكن في التغييرات فقط، إنما أيضًا من الاستبعاد الذي مارسه المدرب السويسري تجاه في بعض المباريات، رغم الجاهزية الفنية والبدنية، فضلًا عن غضبه من مشاركة إمام عاشور في لقاء الأهلي ومازيمبي في نصف نهائي دوري إفريقيا، رغم عودته من الإصابة التي تعرض لها رفقة منتخب مصر أثناء بطولة كأس عاصمة مصر الودية.
أزمة أفشة وكولر لم تكن الوحيدة التي نُشبت بين جدران القلعة الحمراء، إنما زادت الأزمات بعد تصريحات أفشة المثيرة مع الإعلامي إبراهيم فايق، عن بعض لاعبي الأهلي، وحصولهما على جائزة راجل المباراة في اللقاءات، بشكل غير عادل، وأبرزها، حصول إمام عاشور على الجائزة في مباراة الأهلي والزمالك بنهائي كأس مصر، رغم تسجيل صاحب القاضية هدفًا والمساهمة في صناعة آخر.
كل هذه الأزمات أكلت من نصيب تركيز لاعبي القلعة الحمراء، وذلك قبل أن يأتي الإعلان التشويقي بمشاركة كولر وثلاثي الأهلي ويمنح المارد الأحمر برأة من لعنة تفشي هذه الأزمات داخل غرفة الملابس بالفريق الأول، ويعيد الشمل داخل كتيبة الشياطين الحمر.
احتقان الجماهير يعود للأضواء
عقب نشر المستشار ترك آل الشيخ، الإعلان الخاص بالفيلم الخاص بأولاد رزق" القاضية"، سرعان ما وُجهت أصابع الاتهام لمجلس إدارة الأهلي، على إنه يتعمد إهانة الزمالك، من خلال موافقة على هذا الإعلان الذي يقلل ويسئ للقلعة البيضاء، باعتبار أن اسم الذي يحمله الإعلان يمثل ذكري سيئة في تاريخ ميت عقبة.
وكانت الهدوء والاستقرار قد ساد بين مجلسي الأهلي والزمالك، وذلك عقب الزيارة التاريخية من محمود الخطيب، لنادي الزمالك في بداية العام، والذي بدورها نجحت في استعادة الروح الرياضية بين قطبي الكرة المصرية اللذان عاشان مرارة الاحتقان الجماهيري بين القطبين على منصات السوشيال ميديا، لا سيما مع مجلس مرتضى منصور، رئيس الزمالك السابق.
وعقب إعلان القاضية الذي انتشر بين الجماهير كالنار في الشهيم، عادت حدة الاحتقان بين الأهلاوية والزمالكوية، الأمر الذي يعد سلاحًا سلبيًا للنادي الأهلي، الذي وافق على الإعلان.