الحب في زمن الكورونا.. من يستحق هدية هذا العام؟
منذ أن بدأت جائحة كورونا، تغيرت الحياة بالنسبة للكثير من الأشخاص، فهي جعلتهم يقضون المزيد من الوقت بمفردهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي؛ لذلك نصح خبراء نفسيون بأن يكون عيد الحب، الذي يوافق يوم 14 فبراير، هذا العام فرصة للتفكير في هدية لنفسك.
ووفقا لموقع «إن بي سي نيوز»، تقول سوزان هارينجتون، خبيرة نفسية، إن الوباء أجبر الكثير من الأشخاص على إعادة تركيز أولوياتهم واكتشاف أنفسهم، سواء كان للأفضل أو للأسوأ.
وأضافت أن الحياة تغيرت بالنسبة للكثير عندما توقفت الجداول الاجتماعية بين الأقارب، وممارسة التباعد الاجتماعي والعزلة عن الأحباء، جعلت فرصة لقاء أشخاص جدد والبحث عن علاقة عاطفية جديدة، قليلة بالنسبة للكثيرين؛ لذلك تنصح بأن يكون عيد الحب هذا العام فرصة لإظهار التقدير لنفسك.
وأكدت جينيفر تبلين، خبيرة اجتماعية، أنه عندما تباطأ العالم العام الماضي، أتاح ذلك للجميع فرصة لتقييم حياتهم، مثل ما الذي استمتعوا به، وما الذي يريدونه، وكيف يريدون أن يعيشوا بشكل مختلف، أو ما الأشياء التي يرغبون في تجربتها، قائلة: "نحن جميعًا نستحق التقدير لمجرد بقائنا على قيد الحياة العام الماضي، وصمودنا أمام الوباء".
وأشارت نانسي أروين، طبيبة نفسية، إلى أن عيد الحب قد يبدو هذا العام مختلفًا لعدد من الأسباب، بما في ذلك تأثير التباعد الاجتماعي، والتوترات المتزايدة باستمرار على العلاقات بعيدة المدى، والحسرة المتأصلة في التعرض لخسارة حديثة على الشخص وربما غير متوقعة، لافتة إلى أنه حتى لو كان الشخص أعزبًا أو شريكًا أو متزوجًا، فإن الثابت الوحيد في حياته هو نفسه، لذا تنصح بتقدير أنفسنا في عيد الحب هذا العام.
وأوضحت أروين أن الصعوبات التي واجهت الأشخاص حول العالم بسبب الوباء، تعني أن الوقت مناسب بشكل خاص لأن تكون لطيفًا مع نفسك وتجدد شبابك وتستمتع بوقتك، قائلة: "لقد كان العام الماضي غير مسبوق من نواحٍ عديدة، ومن المهم أن نأخذ الوقت الكافي لتوجيه الشكر لأنفسنا على كل ما تحملناه والعديد من التغييرات والتعديلات التي حدثت، لنكون قادرين على التعامل مع الضغوطات العديدة".
اقرأ أيضًا:
بعد إصابته بفيروس كورونا.. تفاصيل الحالية الصحية لحازم إمام
بسبب التباعد الاجتماعي.. دراسة تكشف زيادة نسبة اكتئاب ما بعد الولادة