مدرب الكيك بوكسينج متهم بالتحرش: فتيات التجمع الخامس يكشفن المستور عن التهديدات والاعتداءات

مدرب رياضي متحرش في التجمع الخامس.. التحرش الجنسي يعتبر واحدًا من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث يمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية يُعرّف التحرش الجنسي بأنه أي سلوك غير مرغوب فيه ذو طابع جنسي يؤدي إلى الإهانة، التهديد، أو الترهيب. 

وفي ظل ازدياد الوعي حول هذه الظاهرة، تظهر قصص كثيرة تسلط الضوء على الأفراد الذين يعانون بصمت، والأماكن التي من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا لكن تتحول إلى أماكن للخطر والاستغلال.

مدرب رياضي متحرش في التجمع الخامس

في واقعة صادمة هزت منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، توجهت مجموعة من الفتيات إلى إحدى صالات الألعاب الرياضية لتعلم رياضة الكيك بوكسينج، بهدف الدفاع عن أنفسهن وحماية أنفسهن من التحرش والعنف. ولكن، بدلاً من أن يحصلن على التدريب الذي يسعى لتعزيز قوتهن وثقتهن بأنفسهن، وجدن أنفسهن في مواجهة مدرب متحرش، هددهن وتعدى عليهن جنسيًا.

ضبط المتهم والتحقيقات الأولية

أدركت الفتيات القاصرات حجم المشكلة التي وقعن فيها، فلجأن إلى قسم الشرطة وحررن محضرًا بالواقعة ضد المدرب وعلى الفور، استجابت الأجهزة الأمنية بالقاهرة  للبلاغ، وانتقلت إلى المكان وألقت القبض على المدرب المتهم، المعروف باسم "أ. ز" والشهير بـ"زاك"، وتم فتح تحقيق رسمي معه.

تفاصيل الاعتداءات

كشفت التحريات أن المدرب "زاك" يمتلك عدة أماكن لتدريب لعبة الكيك بوكسينج، وكان يستهدف الفتيات صغار السن اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 19 عامًا وأفادت إحدى الفتيات في التحقيقات أن المدرب كان يهدد أي فتاة تحاول مغادرة التدريب، ويمارس عليها ضغوطات شديدة لكي لا تبلغ عنه ووصفت الفتاة أن المدرب كان يتحرش بها ويمارس ملامسات وحشية في أماكن حساسة.

مظهر الدين المزيف

الغريب في الأمر أن المدرب كان يظهر بمظهر المدافع عن الفضيلة، حيث كان ينشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي منشورات موجهة للفتيات حول كيفية حماية أنفسهن من التحرش، بالإضافة إلى بعض النصائح الدينية. هذا التناقض بين ما يدعو إليه وما يمارسه في الخفاء أثار استياء واستغراب الفتيات والمجتمع.

الإجراءات القانونية

بعد تقديم البلاغات وفحصها، ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على المدرب الشهير بتهمة التحرش وهتك عرض عدد من الفتيات القاصرات داخل إحدى الصالات الرياضية وقررت النيابة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم تجديد الحبس لمدة 15 يومًا لاحقًا على ذمة التحقيقات المستمرة.