"شمشون الجبار" أصبح “حمل وديع”.. سفاح التجمع يتبرأ من أفعاله ويكتفي بهز رأسه أمام المحكمة “معرفهمش ياسيادة القاضي”
أنكر المتهم «كريم.م» المعروف إعلاميا بـ «سفاح التجمع» صلته بقتل 3 سيدات وذلك خلال ظهوره في أولي جلسات محاكمته، أول أسئلة المحكمة للمتهم عن وظيفته، ليرد قائلاً :«شغال مُدرس إنجليزي»، وكان السؤال الثاني عن مكان سكنه، ليرد بالإشارة إلى التجمع الخامس، واجاب المُتهم عن السؤال بشأن رأيه في الاتهامات المُسندة قائلاً :«لا معرفش»، وسألته المحكمة عن اتهامه بقتل الضحايا نورة ورحمة وأميرة، واكتفى بهز رأسه نافياً صلته بالواقعة بادياً على وجهه مظاهر الخوف، واثبتت المحكمة أنه أنكر ولم يُعقب.
اعترافات كثيرة أدلى بها المتهم "كريم .م" والمعروف إعلاميا سفاح التجمع كشفت عدد من الجرائم البشعة التي ارتكبها السفاح في حق ضحاياه ومن بين تلك الاعترافات أنه كان يمارس العلاقة المحرمة مع جـثامين الضحايا.
وأضاف سفاح التجمع في اعترافاته أن ضـحيته الأولى الأمتع وبتفرج على الفيديو بتاعها باستمرار، مضيفا صورت كل حاجة بعملها بكاميرات سرية في الغرفة وبجبر الضحايا على شرب المخـ درات قبل الممارسة معهم
وكشف مصدر لموقع بصراحة أن الضحية الأولى لسفاح التجمع كانت فتاة تدعى "ر.أ" من سكان منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة تبلغ من العمر 19 عامًا. كانت تعمل في أحد الكافيهات داخل أحد المولات الشهيرة بالقاهرة، وتعرّف عليها المتهم أثناء عملها وتردد عليها أكثر من مرة.
عاشت "ر.أ" حياةً صعبةً، حيث انفصل والداها منذ فترة طويلة، وتزوجت أمها بتاجر مخدرات يقيم في منطقة الزاوية الحمراء. هربت "ر.أ" من سوء معاملة أمها، لتجد نفسها بلا مأوى أو مكان تستقر فيه.
وبعد العثور على جثمانها، رفضت الأم استلامه أو التأكد من هويتها عن طريق تحليل الحمض النووي (DNA)، منكرةً وفاتها أو غير مصدقة ذلك.
جثة داخل شنطة سفر على الطريق الصحراوي
في منتصف شهر يوليو 2023، هزّت جريمة بشعة أهالي منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، حيث عُثر على جثة فتاة داخل شنطة سفر في إحدى المناطق الصحراوية التابعة لدائرة قسم شرطة التجمع.
فور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية ضخمة إلى مكان الواقعة، ضمّت ضباط المباحث ومحقق النيابة ورجال المعمل الجنائي والطبيب الشرعي. تمّ فرض كردون أمني حول المكان، وبدأ المحقق في معاينة الجثة، التي تبين أنها لفتاة في العقد الثالث من عمرها، مجهولة الهوية، وقد حملت آثار تعذيب واضحة، بالإضافة إلى علامات خنق حول الرقبة.
وبعد تفريغ مسرح الجريمة، تمّ نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة. كما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وكُلفت المباحث بالبحث عن الجاني وتحديد هويته.
أظهر تقرير الطب الشرعي أن الفتاة تعرضت للتعذيب قبل وفاتها، كما تناولت جرعة زائدة من المخدرات، شملت مخدر الآيس وأقراص كوياتيكس، ما أدى إلى زيادة مفعول الآيس، ثم تمّ خنقها بواسطة حبل أو حزام جلدي.
واجهت المباحث صعوبة في تحديد هوية الجاني، حيث لم تفلح كاميرات المراقبة في رصده أثناء التخلص من الجثمان. بينما كشفت التحريات عن هوية الضحية، والتي تبين أنها من سكان المنطقة، وقد تمّ الإبلاغ عن اختفائها في نفس الوقت الذي عُثر فيه على جثتها.
الطب الشرعي يكشف اللغز
جاء في تقرير الطب الشرعي أن السيدة تعرضت إلى عملية تعذيب وخنق قبل وفاتها وأنها تناولت كمية كبيرة من مخدر الأيس وبعض الحبوب المهلوسة قبل وفاتها وكان هذا التقرير هو سبب الكشف عن لغز تلك الضحية فتبين أن عينة المخدرات في جسدها هي نفس نوع المخدرات الذي تم العثور عليه داخل شقة سفاح التجمع.
بيان النيابة العامة حول قضية سفاح التجمع
أصدرت النيابة العامة منذ قليل بيانا تفصيليا في قضية سفاح التجمع التى حملت رقم رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد.
جثة مجهولة لسيدة في بورسعيد
حيث ورد للنيابة العامة -يوم الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري- إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق ٣٠ يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
سفاح التجمع يمارس الرذيلة مع ضحاياه
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان، وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب.
سفاح التجمع يصور الجريمة
وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
جثة مجهولة بمحيط مسكن سفاح التجمع
هذا وقد قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها.
وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث، كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.
فأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى، وتم تكليف جهات البحث بالتحري عن ذلك.