«صاحب الكرة» يتحكم
هل يصبح محمد صلاح آخر «العنقود» في قائمة «المتمردين» على مدرب منتخب مصر؟
لا تزال اللقطة المثيرة التي أثارت الجدل بين اللاعب العالمي محمد صلاح، قائد منتخب مصر، ومدربه العميد حسام حسن، في آخر دقائق مباراة المنتخب الوطني ضد غينيا بيساو، تمثل مصدر حديث عدد كبير من المتابعين للساحرة المستديرة في الشارع الرياضي المصري.
وخطف نجم ليفربول الإنجليزي الأنظار في الوقت الضائع من مباراة مصر وغينيا بيساو، في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، بعدما رفض الخروج من أرضية الملعب، مبررًا أن عدم إجراء التبديل يرجع لقدرته في استكمال المباراة للنهاية والخروج من اللقاء مرفوع الرأس.
وقاد محمد صلاح الفراعنة لتعادل ثمين أمام "الكلاب البرية"، بعدما تمكن من إدراك هدف التعادل في الشوط الثاني، ليقترب منتخب مصر في مواصلة اعتلاء صدارة المجموعة الأولى برصيد 10نقاط، فضلًا عن الاقتراب من التأهل للمونديال المقبل الذي سيقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
وبالرغم من دور صلاح في عدم سقوط مصر في فخ الهزيمة، تعرض صاحب الـ 32 عامًا لانتقادات لاذعة من الجماهير المصرية، بعد اللقطة المثيرة اللجدل الذي جرت في نهاية المباراة، باستكماله المباراة وعدم الخروج وإدخال زميله مصطفى فتحي كبديلًا له، وفقًا لما رصدته كاميرات الملعب الإفريقي.
وانقسمت الاتجاهات حول لقطة "التبديل"، حيث ذهب الاتجاه الأول أن صلاح يرفض الخروج من الملعب، باعتباره قائد المنتخب الأول ولا يمكن إخراجه من أرضية المستطيل الأخضر على الإطلاق إلا في حالة الانتصار بنتيجة كبيرة أو الإصابة، لكن غير ذلك يعد إهانة كبيرة من العميد لـ هداف ليفربول التاريخي في دوري أبطال أوروبا.
والاتجاه الثاني، ذهب أن العميد يمتلك القدرة على إخراج صلاح من الملعب في كل الحالات، ويمكن خروجه من اللقاء في حالة ابتعاده عن مستواه المعهود، باعتبار أن اللاعب يمكنه الخروج من المباراة إذا كان بعيدًا عن مستواه المعهود من خلال صناعة الأهداف أو تسجيلها، وأن المدرب يستطيع إجراء التبديل على حساب نجم ليفربول في أي وقت.
ورغم اختلاف الاتجاهات بشأن التبديل غير المكتمل، لا أحد ينكر دور محمد صلاح مع منتخب مصر خلال السنوات الماضية، حيث وُصف في بعض الأحيان داخل الوسط الرياضي المصرية، بـ "صاحب الكرة" ولا يمكن إخراجه من الملعب إلا إذا طالب بنفسه الخروج من الملعب، حتى وصل حديث البعض إنه الرجل الأول في منظومة منتخب مصر خلال في العقد الأخير.
ويرصد موقع بصراحة الإخباري خلال السطور التالية.. أبرز وأشهر اللاعبين الذين تمردوا على مدربي الكرة المصرية أثناء التبديلات، والذي جاء محمد صلاح آخر العنقود في قائمة هؤلاء المتمردين.
ميدو وحسن شحاتة في 2006
يعد تمرد أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك ومنتخب ومنتخب مصر السابق، على الملعم حسن شحاتة، المدير الفني للفراعنة من فترة 2004 إلى 2011، من أشهر اللقطات في تاريخ الكرة المصرية بل والإفريقية أيضًا.
وتعود اللقطة بين العالمي ميدو والمخضرم حسن شحاتة لـ مباراة مصر والسنغال في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006، عندما وجد مدرب الفراعنة صعوبة في فك دفاعات أسود التيرانجا من خلال تسجيل الأهداف، الأمر الذي بدوره جاءت الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم بين أحاديث الساحرة المستديرة بالشارع الرياضي المصري.
وأثناء إجراء التبديل الذي مر عليه أكثر من 18 عامًا، رفض ميدو الخروج من ملعب المباراة في بداية الأمر ودخل في مشادة كلامية مع حسن شحاتة مرددًا" ليه أنا كل مرة أخرج يعني.. ليه"، وهذه الكلمات كانت بمثابة بداية توتر الأجواء على دكة بدلاء المنتخب، قبل أن يتدخل حسام حسن، وتنتهي الأزمة بخروج نجم الزمالك ودخول عمرو زكي، والذي أحرز هدفًا قاتلًا لمنتخب مصر برأسية مميزة قادت الفراعنة إلى المباراة النهائية.
شيكابالا وحسن شحاتة 2012
كان محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، قد دخل ضمن قائمة المتمردين على أحد المدربين في الكرة المصرية، بعد رفضه الشديد على تبديله من قبل حسن شحاتة، حينما كان المعلم مدربًا للفارس الأبيض، بعد رحيله عن منتخب مصر في 2011.
وترجع القصة بين شيكابالا وحسن شحاتة في دوري أبطال إفريقيا بنسخة 2012، بين الزمالك والمغرب الفاسي، ورفض الأباتشي الخروج من الملعب قبل أن يخرج من ويشتم المعلم بألفاظ غير المألوف.
وقال حسن شحاتة عن هذا الموقف:" شيكابالا شتمني وهو خارج من الملعب، ومش هتكسف أقول كدا"، وتعد هذه التصريحات بمثابة تمرد واضح من قائد الزمالك الحالي على مدرب الفارس الأبيض خلال بداية العقد الماضي. .
صلاح وحسام حسن 2024
يعد محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، أحدث الداخلين لقائمة المتمردين، بعد رفضه الخروج من ملعب المباراة أثناء التبديل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء ضد منتخب غينيا بيساو بتصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس العالم.
وقرر حسام حسن إدخال ناصر ماهر ومصطفى فتحي على حساب أحمد أمين أوفا ومحمد صلاح، الأمر الذي لم يحدث بشكل كامل، حيث دخل ناصر ماهر بدلًا من مهاجم إنبي لكن رفض نجم ليفربول الخروج من الملعب لصالح جناح بيراميدز، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا بين المتابعين للكرة المصرية.
وعقب انتهاء المباراة، قال إبراهيم حسن المدير العام للمنتخب، إن العميد طلب من صلاح الخروج ولكن الأخير رفض طالب بالاستمرار مبررًا بإنه لا يعاني من أي إصابات، الأمر الذي وصف بالتمرد الواضح من الفرعون المصري تجاه مدرب منتخب مصر.