الإعلامى محمد فودة: عمرو دياب رمز غنائى كبير.. وتصرفه مع الشاب بعفوية شديدة ودون قصد
الكاتب يتسائل: هل فنان كبير بحجم وقيمة ومكانة عمرو دياب يستحق كل هذا التجاوز على مواقع التواصل الاجتماعى؟
صاحب الصفعة دائم التجول فى الأفراح لالتقاط الصور مع الفنانين بالعافية.. ولا تربطه أى علاقة بأصحاب المناسبات
عمرو دياب حائط الصد الأول ضد موجة الإسفاف والانحطاط الموسيقى وسيظل نجما استثنائيا
أكد الكاتب والاعلامى محمد فودة، أن حالة اللغط الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما يخص واقعة صفع النجم عمرو دياب للشاب سعد أسامة، تدخل فى نطاق تشويه رموزنا الكبار.
وقال الإعلامي محمد فودة :"تابعت عن قرب حالة الانفلات غير المسبوق فى مواقع السوشيال ميديا التى هاجمت بضراوة النجم الهضبة عمرو دياب، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر به شاب يدعى سعد أسامة، وهو يحاول التقاط صورة مع الهضبة عمرو دياب، ولقد رأيت ما فعله الشاب، حيث أمسك بملابس النجم وهو يغنى، وضغط على خاصره بشكل مفاجىء، وهو الأمر الذي أثار غضب الفنان الكبير، فاضطر لازاحة يده وصفعه بشكل عفوى ودون قصد وكأنه رد فعل طبيعى لما صنعه هذا الشاب وإقدامه على فعل شىء غير محمودة عواقبه، خاصة وأن الفنان مندمج فى أغانيه، وما لبث حتى تحول الأمر الى ثورة على الفيسبوك بين مؤيد ومعارض، وهو ما يؤكد أننا شعب طيب تحركه العواطف، ويتأثر بالمشاعر والأحاسيس التى تكون فى الغالب وليدة اللحظة".
وأضاف "فودة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قائلا :"مع تقديرى الكامل للشاب المعجب ومحاولة التقاطه لصورة مع نجم كبير يحبه، إلا اننا لابد وأن نلتمس العذر لعمرو دياب، فهو لا يقصد بأى حال من الأحوال جرح مشاعر الشاب، أو تعنيفه أو صفعه، وإنما ما حدث هو لحظة عفوية تصرف فيها النجم بعفويته خاصة مع التزاحم الشديد من حوله أثناء غناءه، وهو يريد الانسجام مع ما يقدمه من فن، كما أن الفنان واقصد هنا أى فنان يتحمل مسؤلية عمله كاملة ويحاول أن ينجح فى ما يقدمه امام الجمهور، بدون تعطيل من أحد، وينبغي علينا أن نحترم هذه الرغبة ونضعها فى عين الاعتبار قبل إصدار الأحكام الظالمة، وتنصيب المحاكم من رواد السوشيال ميديا".
وأشار الاعلامى محمد فودة خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك إلى أن هناك مفارقة عجيبة وهى أن هذا الشاب، تبين انه دائم الحضور فى الحفلات والأفراح والمناسبات العامة التى يتواجد فيها الفنانين كى يلتقط معهم صورا للذكرى، كما ان هذا الشاب لا تربطه أي علاقة بأصحاب الأفراح التي يتواجد بها، لكنه يريد أن يلتقط الصور فقط لإسعاد أقاربه وعائلته الذين يقطنون بالأقصر فقط لا غير، وللحق فإن الهجوم الشرس الذى يتعرض له قاهر الزمن عمرو دياب وهذا الانتقاد غير المسبوق الذى تعج به صفحات مواقع التواصل الاجتماعى شيء غريب حقاً ولا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال.
وتسائل الكاتب والاعلامى قائلا :"هل فنان كبير فى حجم ومكانة وقيمة وقامة عمرو دياب يستحق كل هذا التجاوز على السوشيال ميديا؟، كنت أتمنى أن ينتظر رواد مواقع التواصل الاجتماعى إلى أن يتحدث أحد بعين الحقيقة ويوضح حقيقة ما حدث، خاصة أن هذا التصرف خرج بشكل عفوى وتلقائى ليس أكثر، وأكمل فودة :"عمرو دياب نجم كبير بحق، هو الذى تصدى بمفرده للحملات الممنهجة التى كانت تستهدف فى المقام الأول تهميش الأغنية المصرية وسرقة ريادتنا فى هذا المجال، فيكفى أن الهضبة استطاع وعن جدارة أن يكون حائط الصد المنيع لتهميش الاغنية، وبفضل موهبته وذكائه الفطرى استطاع أن يرسخ أقدامه أكثر وأكثر وأن يظل فى الصدارة".
وشدد فودة على أن عمرو دياب ومنذ بداياته الأولى اعتمد فى مشواره على عدة أمور، منها أنه لا يخضع لقالب معين، قبل كل ألبوم غنائى يقوم بإعداده يعتزل الناس من أجل دراسة ما يحدث فى العالم الخارجى من تطور الموسيقى خاصة فى التوزيع الموسيقى وما يترتب عليه من استخدام آلات موسيقية تواكب هذا التطور لكى يتفاعل مع الأحداث، لذلك فهو لا يعتمد على ملحن أو مؤلف معين مهما كانت شهرته، بل إنه قد يعتمد على مجموعة من الشباب الهاوى طالما أنهم لديهم الجديد، وما ساعد عمرو على ذلك هو انفتاحه الخارجى ونشأته فى بورسعيد تلك المدينة المفتوحة على العالم بحكم أنها أحد أكبر الموانى المصرية لذلك فهى تتعامل مع ثقافات مختلفة، فمن يستمع إلي عمرو دياب لا يستطيع أن يتمالك نفسه ويتحكم فى مشاعره دون أن يذوب عشقاً مع نغماته وأن يستعيد ذكريات غالية مرت به أو أن يعيش حالة خاصة من الحب والمشاعر والأحاسيس، بما يؤكد للجميع أنه فنان موهوب بمعنى الكلمة.