من بوابة «أعداء الماضي».. كيف تسبب معسكر منتخب مصر في خلع العميد «ثوب الكبرياء»؟
يبدو أن معسكر منتخب مصر الأول لكرة القدم، الذي يستعد لخوض مواجهات قوية ضد منتخبي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، تسبب في إجبار العميد حسام حسن، مدرب المنتخب، على خلع "ثوب الكبرياء" من أجل عيون الفراعنة والجماهير المصرية.
وتُمني الجماهير المصرية النفس في مواصلة المنتخب الوطني للانتصارات، عندما يضرب موعدًا ضد الخيول في 6 يونيو، ضمن منافسات الجولة الثالثة، وذلك قبل أن يخوض الجولة الرابعة أمام الثعالب البرية؛ أملًا في خطف بطاقة التأهل للمونديال وعدم الدخول في سيناريوهات معقدة.
وكان منتخب مصر في أول جولتين قد حقق الفوز على سيراليون بثنائية نظيفة، بالإضافة لدك شباك المنتخب الجيبوتي بسداسية تاريخية، تحت قيادة المدير الفني السابق روي فيتوريا، الذي رحل عن تدريب الكتيبة الفرعونية بعد الإخفاق في بطولة أمم إفريقيا من دور الـ 16 عبر بوابة الكونغو الديمقراطية، خلال النسخة التي أقيمت على الأراضي الإيفوارية.
وأعلن حسام حسن، قائمة منتخب مصر التي تستعد لخوض المواجهتين المقبلتين على المستوى التصفيات، والتي شهدت مفاجآت من العيار الثقيل، بانضمام عدد من اللاعبين واستبعاد آخرين، وهذا الأمر أثار حديث المتابعين والمشجعين للمنتخب الوطني خلال الآونة الأخيرة.
وجاءت قائمة منتخب مصر لمواجهتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو :-
حراسة المرمى: محمد الشناوي - مصطفى شوبير- محمد عواد - المهدي سليمان
خط الدفاع: محمد عبد المنعم - رامي ربيعة- ياسر إبراهيم - أحمد رمضان بيكهام - محمد هاني - أكرم توفيق - محمد حمدي - أحمد فتوح
خط الوسط: مروان عطية - حمدي فتحي - أحمد نبيل كوكا - إمام عاشور- أحمد سيد زيزو- ناصر ماهر
خط الهجوم: محمد صلاح - مصطفى فتحي - محمود حسن تريزيجيه - مصطفى محمد - محمد الشامي - أحمد أمين أوفا - محمد شريف.
حسام حسن في ورطة مع منتخب مصر
وبعد اختيار القائمة المستدعاة لإنجاز مهمة المونديال المنتظر، ودخول اللاعبين أداء التدريبات الجماعية على استاد القاهرة، إلى أن جاءت أول الصدامات التي أجبرت حسام حسن على خلع ثوب الكبرياء، وذلك عن طريق إصابة أحمد فتوح الظهير الأيسر للزمالك ومنتخب مصر، بعد تدخل عنيف من أحد زملائه في المران.
وتعرض العميد لورطة حقيقية قبل مواجهة بوركينا فاسو، تمثلت في إصابة أحمد فتوح، فضًلًا عن أن البديل محمد حمدي زكي لاعب بيراميدز، لا يمكن ضمه للمنتخب؛ بسبب تعرضه للإيقاف من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؛ لتعرضه للطرد مع الفراعنة في البطولة الإفريقية الأخيرة، والتي عن إثرها يغيب لمباراتين مع منتخب مصر.
العميد يحل الأزمة من بوابة الأهلي
ونجح حسام حسن من الخروج من أزمة الظهير، بضم عمرو كمال عبد الواحد، لاعب النادي الأهلي، لتعويض فتوح، الأمر الذي وصف في الوسط الرياضي المصري، أن العميد ترك وتخلى عن ثوب الكبرياء، لأجل عيون المنتخب الوطني، باعتبار أن ظهير القلعة الحمراء يمتلك خلافات كبيرة مع مدرب الفراعنة.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من الجهاز الفني لمنتخب مصر، أن عدم ضم عمر كمال لقائمة منتخب مصر، يرجع للخلافات مع العميد من ناحية، فضلًا عن وجود أحمد فتوح الذي يجيد مركز الظهير الأيسر.
سقوط أحمد فتوح في لعنة الإصابة وإيقاف حمدي زكي أدى لإجبار العميد لترك ثوب الكبرياء، لحل الأزمة المفاجئة التي ضربت معسكر الفراعنة، قبل مباراة بوركينا فاسو بأيام قليلة.
بداية الخلافات بين حسام حسن وعمر كمال
تعود الخلافات بين العميد وعمر كمال، عندما كان الأول مدربًا لفريق المصري منذ 4 سنوات، وتسبب الثاني في تسجيل الزمالك لهدفًا في شباك ممثل النادي البورسعيدي، وهذا الأمر أدى إلى ابعاده من التشكيل قبل أن يعود ويشارك في مركز الظهير الأيمن.
مشاركة اللاعب في مركز الظهير الأيمن، لم يعجبه على الإطلاق ونشب الخلاف بسببه مع حسام حسن، والذي بدوره تسبب في رحيل عمرو كمال عن المصري لعدم تأقلمه مع مدرسة العميد أثناء فترة تواجده بكتيبة البورسعيدية.
عودة العلاقات مع صلاح والعميد
لم يكن صلح عمر كمال مع العميد في معسكر منتخب مصر، أول المواقف التي تدل على خلع مدرب الفراعنة لجلابية الكبرياء، حيث شهد المعسكر أيضًا عودة العلاقات بين حسام حسن ومحمد صلاح نجم ليفربول، بعد هجوم التوأم على لاعب الريدز بعد رحيله عن منتخب مصر في أمم إفريقيا الماضية، بعد تعرضه للإصابة، وتفضيله لتلقي العلاج في إنجلترا بدلًا من الاستمرار مع كتيبة المنتخب الوطني في كوت ديفوار.