أكل العيش مٌر والحوجة أمر.. فخ الموت يبتلع ضحاياه من الغلابة في رحيل 10 فتيات بمعدية أبو غالب
تحولت عبارة أبو غالب الواقعة بين المنوفية والجيزة إلى مصيدة موت يلتهم ضحاياها من العمال، خاصة بعد الحادث المروع الذي وقع صباح الثلاثاء، والذي غرق فيه ميكروباص يقل 22 فتاة أثناء عبورهن العبارة. العبارة في رحلة البحث عن لقمة العيش.
ولا تزال عمليات البحث مستمرة من قبل قوات الإنقاذ البحرية للعثور على بقية الفتيات، بعد أن نجحت في انتشال 10 مصابات، منهن بعضهن توفين.
ويضطر العمال من مختلف الفئات إلى استخدام العبارة أبو غالب كوسيلة النقل الوحيدة بين المنوفية والجيزة للوصول إلى أماكن عملهم، رغم علمهم بالمخاطر المحيطة بها، خاصة بعد تكرار حوادث الغرق.
حادث معدية أبو غالب بـ منشأة القناطر
يستغرق عبور العبارة دقيقتين فقط، ولكن بالنسبة للعديد من العمال الذين يواجهون الموت غرقًا، يمكن أن تتحول هاتان الدقيقتان إلى الأبدية.
ويتجدد الجدل بعد كل حادث مأساوي حول ضرورة إيجاد بدائل آمنة لعمال النقل بين المنوفية والجيزة، خاصة مع كثرة حوادث الغرق التي تودي بحياة العديد من الأبرياء.
شهدت واقعة معدية أبو غالب بالجيزة، التي جرت صباح اليوم الثلاثاء، وفاة أصغر الضحايا؛ وذلك بعدما نشبت مشادة كلامية بين السائق وشخص آخر على المعدية، وتطورت تلك المشادة الكلامية إلى نزول السائق من السيارة، ليتفاجأ بعدها بسقوط السيارة ومن في المياه.
وقال أحد شهور العيان، إن المشاجرة التي تشبت كانت بسبب معاكسة أحد الأشخاص للفتايات اللواتي بالسيارة.
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة يفيد غرق سيارة بالرياح البحيري في منشأة القناطر، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وتم الاستعانة برجال الإنقاذ النهري وتبين أن سيارة ميكروباص محملة بفتيات، يعملن في إحدى المزارع أثناء عبورهن بواسطة معدية بالرياح البحيري سقطت السيارة بالمياه، وتعرضت بعض الفتيات للغرق، وتم إنقاذ ما يقرب من 5 فتيات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجاري مواصلة عمليات البحث.
20 فتاة تحت الماء
وأفاد مصدر أمني بأن السيارة كانت تقل نحو 20 عاملة أصل إقامتهم محافظة المنوفية في طريقهم إلى محل عملهم.
يذكر أنه لم يمر سوى شهرين على حادث غرق معدية بقرية نكلا شمال قطاع أكتوبر حتى استيقظ أهالي مركز منشأة القناطر على فاجعة جديدة.