السعودية ترفض التطبيع مع نتنياهو.. وتطالب بضمانات لحل الدولتين

شهدت الساعات الماضية لقاءات متتالية من قبل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، مع مسؤولين من المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين في إسرائيل، لاستمرار المباحثات بشان التوصل إلى اتفاقيات امنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، واتفاق يقضي بالتطبيع بين المملكة وإسرائيل.

مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وفي ذلك نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مسؤول سعودي تأكيد المملكة أنه بدون ضمانات حقيقة للتوصل إلى حل الدولتين لن يكون هناك تطبيع بين الرياض وتل أبيب، مبينًا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم  الرياض في حل الدولتين وفي إحلال السلام في المنطقة، مؤكدًا على أنه لن يكون هناك سلام مع السعودية دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنه لا يوجد تطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأشار إلى أنه الحديث عن التقدم بشان الاتفاقيات قد يحدث إذا أصبح يائير لابيد أو بيني جانتس في منصب رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

وأردف المسؤول السعودي للقناة الإسرائيلية، أن اتفاقيات الدفاع المشترك وتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية في المملكة سيتم إبرامها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن التطبيع مع إسرائيل قد يكون في الحكومة المنتخبة المقبلة وليس في عهد نتنياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي

ومن جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أمس الاثنين، إن ما تم تحقيقه هو جزء من جهد للتوصل إلى التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وأنه من أجل الاستقرار في المنطقة ويجب أن يتضمن شيئا لصالح الفلسطينيين، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بحل الدولتين، إلا ان ذلك يصعب في الإطار الزمني القريب، حسب NBC الأمريكية.

وعلى ذات السياق، قالت وكالة الانباء السعودية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، بحثا الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، حيث قارب الطرفين على الانتهاء منها، وذلك خلال زيارة الأخير للمملكة.