بسبب التباعد الاجتماعي.. دراسة تكشف زيادة نسبة اكتئاب ما بعد الولادة
أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن الأمهات الجدد عانين من معدلات عالية من القلق والاكتئاب نتيجة تأثرهن نفسيًا بتدابير التباعد الاجتماعي التي فرضها فيروس كورونا التاجي.
تقول فيكي فالون، محاضرة في علم نفس الصحة بجامعة ليفربول، وإحدى القائمين على الدراسة، إنه تم فحص أكثر من 600 امرأة مع أطفال يبدأ عمرهم من أيام وحتى 12 أسبوعا.
وأضافت أن النساء والأطفال الذين شملتهم الدراسة عاشوا في الفترة التي طبقت فيها المملكة المتحدة الإغلاق للمرة الأولى نتيجة تفشي كوفيد-19، وأظهرت النتائج معاناة الكثير من النساء اللاتي ولدن حديثًا من اكتئاب وقلق أكثر من السنوات الماضية.
اقرأ أيضا:النص الكامل للحكم برفض دعوى مرتضى منصور باستبعاد رئيس الزمالك الجديد
وأوضح سيرجيو سيلفيريو، الباحث في العلوم الاجتماعية لصحة المرأة بجامعة كوليدج لندن، وأحد المشاركين في الدراسة، أن النتائج أكدت أنه تم تشخيص حوالي 15% من الأمهات الجدد بالقلق، و11% منهن بالاكتئاب، وهذه هي النسب الرسمية المسجلة نتيجة التشخيص السريري.
وأشار إلى وجود نسبة ثانية من النساء لم تبلغن عن إصابتهن باكتئاب أو قلق وفضلن المعاناة بمفردهن، وكانت نسبتهن 61% من العينة، وفق ما نشره موقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي.
وأكد أنه بسؤال الأمهات الجدد عن مشاعرهن وأسباب شعورهن بالحزن والاكتئاب، اتضح أن التباعد الاجتماعي الذي طبق في بريطانيا هو السبب الرئيسي في سوء حالتهن النفسية.
وقال سيان ماكلويد ديفيز، الباحث بجامعة ليفربول وأحد المشاركين في الدراسة، إن الإغلاق تسبب في معاناة الأم من انخفاض الخدمات الصحية بعد الولادة، مثل استشارات الرضاعة وعيادات وزن الطفل.
وأضاف أن من الأضرار التي وقعت على الأمهات أيضًا، عدم وجود دعم اجتماعي بعد الولادة بسبب قيودة زيارة المستشفيات والمنازل، وهذا اضطرهن لتحمل مسؤولية الطفل بمفردهن بجانب تحمل الألم الجسدي والإجهاد، مؤكدًا أن كل ذلك كان سببًا مع التباعد الاجتماعي في حدوث الاكتئاب والقلق.
وأشار إلى أنه من الضروري إجراء بحوث ودراسات على الأمهات والأطفال، لمعرفة مدى الضرر النفسي والصحي الذي سيقع عليهم على المدى الطويل بسبب ما يحدث حاليًا، للتمكن من إنقاذهم.