4 عوامل ساهمت في تتويج حمزة المثلوثي بجائزة «رجل المباراة» أمام نهضة بركان بنهائي الكونفدرالية

كيف لمدافع لم يسجل أي أهداف يتوج بجائزة راجل المباراة في نهائي الكونفدرالية، الأمر الذي أثار تساؤلات عدد كبير من الجماهير، خاصة بين محبي ومتابعي القلعة البيضاء، التي تسألت عن أسباب حصد حمزة المثلوثي الجائزة بعد تتويج الزمالك بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم" الكونفدرالية". 

وحقق الفارس الأبيض انتصارًا تاريخيًا مساء أمس  الأحد، على حساب نهضة بركان المغربي، بهدف نظيف، يتمكن من خلاله حصد لقب كأس الاتحاد الإفريقي" الكونفدرالية"، في مباراة شهدت تألق متميز من ابن الكرة التونسية المثلوثي. 

وتوج حمزة المثلوثي الذي انتقل للفارس الأبيض في 2020، بجائزة راجل المباراة خلال نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان المغربي، مكللًا جهوده طوال الموسم خلال وجوده في مركزي الدفاع أو الظهير الأيمن لكتيبة ميت عقبة التي استطاعت الخروج من النفق المظلم وكبوة الابتعاد عن منصات التتويج. 

 ويرصد موقع "بصراحة الإخباري" 4 عوامل ساهمت في تتويج حمزة المثلوثي بجائزة رجل المباراة بنهائي كأس المونفدرالية الإفريقية

الأداء الدفاعي الرائع والسد المنيع 

رغم إن جائزة رجل المباراة دائمًا ما تذهب للمهاجمين ولاعبي خط الوسط، إلا أن المثلوثي كسر تلك القاعدة في نهائي أمس بالكونفيدرالية، من خلال التتويج بالجائزة بعد المستويات الدفاعية المميزة الذي قدمها أمام لاعبي الخصم الذي اتسم في قمة حصد اللقب بالاندفاع الهجومي على القلعة البيضاء، لا سيما في الشوط الثاني الذي شهد تراجعًا واضحًا من أصحاب الأرض والجمهور. 

في مسابقة الكونفيدرالية الذي حسما الفارس الأبيض لصالحه، اعتلى المثلوثي قائمة أكثر المدافعين نجاحًا في الفوز بالكرات أو الاستحواذ من الخصم في 56 مناسبة، منها 39 مرة في الثلث الدفاعي الخاص بالزمالك.

الأرقام المتميزة مع الزمالك 

يعد اللاعب التونسي حمزة المثلوثي، أكثر اللاعبين من الزمالك، استخلاصًا للكرات الهوائية والدفاعية في مركز الدفاع ببطولة الكونفدرالية، الأمر الذي ظهر بشكل واضح خلال مباراتي نهضة بركان في الذهاب بالمملكة العربية المغربية أو في القاهرة. 

لم يكتف المثلوثي باعتباره أكثر لاعب استخلاصَا للكرات، إنما شهدت مباراة الإياب أمام الضيوف أن يكون جزءًا في هدف التتويج من خلال التمريرة التي صنعها لأحمد سيد زيزو بعد الركنية التي نفذها الأخيرة خلال الدقيقة 22 من عمر الشوط الأول، وذلك قبل أن يسجل حمدي هدف خطف اللقب الثاني لميت عقبة على مستوى كأس الاتحاد الإفريقي. 

وجاءت بعض إحصائيات حمزة المثلوثي على مستوى مشاركته في بطولة الكونفيدرالية على النحو التالي:- 

- أكثر لاعب نجح في إرسال التمريرات الطويلة في الزمالك في الكونفيدرالية بـ80 تمريرة بدقة 63% وهي أفضل دقة في الزمالك.

- أكثر لاعب في الزمالك تصدى لتسديدات الخصم بجسده في بطولة الكونفيدرالية (4 مرات).

- بلغت دقة تمريرات حمزة المثلوثي في وسط ملعب الزمالك في بطولة الكونفيدرالية 90%.

- بلغت دقة تمريرات حمزة المثلوثي الإجمالية في كأس الكونفيدرالية 85%.

- 42% من تمريرات حمزة المثلوثي في بطولة كأس الكونفدرالية كانت إلى الأمام. 

وتعد هذه الإحصائيات والأرقام المتميزة التي قدمها  التونسي، أكثر العوامل التي تساعد اللاعب في حصد جائزة راجل المباراة على الأقل، إن لم يكن أفضل لاعب في الزمالك خلال البطولة؛ لمستواه الرائع خلال مرحلة الأداور الإقصائية. 

 متعدد الأداور والمراكز مع القلعة البيضاء القصص

عند تعاقد مجلس إدارة نادي الزمالك مع حمزة المثلوثي، كان من أجل تدعيم الجهة اليمنى في تشكيلة الفريق الأبيض، الأمر الذي تغير مع مرور الوقت، حيث بدأ البرتغالي جوزيه جوميز، استغلال اللاعب التونسي في خط الدفاع، لوجود نقص عددي بالجانب الخلفي من الفارس الأبيض. 

وخاض المثلوثي، مباراة الذهاب والإياب في مركز الدفاع وليس الظهير الأيمن، واستطاع أن يقدم مستويات رائعة بجوار حسام عبد المجيد بالأخص بعد إصابة محمود حمدي الونش بالرباط الصليبي، ورحيل محمد عبد الغني للبنك الأهلي وابتعاد محمود علاء من المشاركة. 

وأثبت المثلوثي في نهائي الكونفدرالية قدرته على إيقاف المهاجمين ومنع خطورة الخصم من تسجيل الأهداف، الظاهرة التي وضحت بكثرة خلال الربع الأخير من الشوط الثاني في مباراة الإياب، من خلال عدم إيصال مهاجمي الضيوف لمنطقة الخطر، سواء عن طريق التقدم واستخلاص الكرة أو التسبب في مخالفات تكتيكية تمنع المهاجمين من الوصول لمرمى محمد عواد. 

ملك الأهداف الحاسمة في الكونفدرالية 

شهدت بطولة الكونفدرالية، أهداف حاسمة لحمزة المثلوثي مع الفارس الأبيض، خلال الأدوار الإقصائية، وبدأت بالهدف الرابع في شباك أرتا سولار الجيبوتي، خلال المباراة التي أقيمت في القاهرة وانتهت بأربعة أهداف مقابل هدف، وذلك بعد الخسارة من ممثل جيبوتي بهدفين في قمة الذهاب. 

ورغم إحراز حمزة المثلوثي الهدف الرابع في مباراة أرتا سولار إلا أنه كان بمثابة رصاصة العبور للفارس الأبيض في البطولة وكلمة السر في التتويج باللقب، فلو كان الزمالك أنهى المباراة بنتيجة 3-1 لخرج مبكرا من الدور الأول.

وفي مرحلة ربع النهائي من الكونفدرالية، سجل المثلوثي هدفًا ثمينًا في شباك فيوتشر أعاد من خلاله الزمالك للمنافسة من جديد، بعدما كان خاسرًا بهدف، قبل أن يسجل زيزو هدف العبور لنصف النهائي من ركلة جزاء في الشوط الثاني. 

وفي قبل النهائي لعب الزمالك مع فريق دريمز الغاني وحسمت نتيجة التعادل مباراة الذهاب التي أقيمت في القاهرة دون أهداف، قبل أن يقدم الفارس الأبيض مباراة استثنائية أمام ممثل غانا بانتصار تاريخي خارج الديار القاهري. 

وبادر حمزة المثلوثي بالتسجيل في لقاء الإياب عند الدقيقة 12 بعد متابعة رائعة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يعزز سامسون أكينولا بتسجيل الهدف الثاني ومن ثم مصطفى شلبي الذي أكد الصعود للدور النهائي في الدقيقة 59. 

وفي نهاية المطاف، تعد هذه العوامل بمثابة "تارجت" كبير لـ حمزة المثلوثي في الحصول على جائزة أفضل لاعب في مباراة الزمالك ونهضة بركان الذي كللت مجهود اللاعب التونسي خلال البطولة بأكملها.