عدم اقتناع ثلث اليهود بأن إسرائيل هى المكان الذي يجب أن يعيش فيه أبناؤهم
تراجع شعبية الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، بخسارته أربع مقاعد إذا أجريت الانتخابات الآن، فى الوقت الذى ازدادت فيه شعبية تكتل المعارضة بحصوله على ثلاثة مقاعد إضافية بدون تحالف (الجبهة -التغيير)؛ وورد ذلك وفقًا لإظهار الاستطلاع الأسبوعى لصحيفة معاريف الإسرائيلية.
كما يظهر الاستطلاع الذى أجرى على خلفية العملية البرية المحدودة فى رفح الفلسطينية، والوضع على الجبهة الشمالية، واستمرار المفاوضات بشأن صفقة "الرهائن"، وتحذير الرئيس الأمريكى جو بايدن بوقف توريد الأسلحة لإسرائيل - تراجع شعبية "الليكود" الذى يرأسه نتنياهو، إلى 17 مقعدًا فقط مقارنة بـ 21 مقعدًا حصل عليها الحزب قبل أسبوعين.
المعسكر الوطني يحصل على مقعد إضافي
وبينما تراجعت شعبية "الليكود"، حصل "المعسكر الوطني" بزعامة بينى جانتس، وزير الدفاع السابق، و"كابينيت الحرب" حاليا، على مقعد إضافى، وللمرة الاولى منذ فترة، تجاوز حزب "العمل" العتبة الانتخابية بنسبة 3.6%، وهو ما يعنى حصوله على أربعة مقاعد.
وعلى هذا النحو، فقد خسر الائتلاف الحاكم ثلاثة مقاعد ليصل إلى 47 مقعدًا، فى حين حصلت المعارضة على ثلاثة مقاعد ويبلغ مجموعها الآن 64 مقعدًا، وهو ما يتيح لها تشكيل الحكومة.
وأظهر استطلاع آخر، أجراه معهد سياسة الشعب اليهودى أن حوالى ثلث اليهود فى إسرائيل غير مقتنعين بأن إسرائيل هى المكان الذى يجب أن يعيش فيه أبناؤهم أو أحفادهم. ورصد المعهد انخفاضا ملحوظا فى حس التفاؤل لدى الجمهور الإسرائيلى، سواء فيما يتعلق بالدولة أو على الصعيد الشخصى، يرافقه انخفاض فى الثقة فى انتصار إسرائيل فى الحرب.
وأوضح الاستطلاع أن 37% من الجمهور فى إسرائيل يعتقدون أن نهاية الحرب ستتحدد بعودة السكان الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، مقارنة بـ 17% يعتقدون أن النهاية ستتحدد بعودة الأسرى إلى إسرائيل. وحسب نتائج الاستطلاع، هناك انخفاض ملحوظ فى مستوى التفاؤل لدى الجمهور اليهودي. وانخفضت نسبة اليهود المتفائلين جدا بمستقبل دولة إسرائيل من 48% فى المؤشر السابق الذى أجرى فى نهاية شهر مارس الماضى إلى 37%.
ويظهر الاستطلاع أيضًا أن هناك مستوى منخفضًا من الثقة فى الحكومة لدى 70% من الشعب الإسرائيلي. وانخفضت الثقة فى قادة الجيش الإسرائيلى بشكل ملحوظ من 75% فى مارس إلى 59% فى مايو. ورأت أغلبية كبيرة من الإسرائيليين، تبلغ 70%، أنه بعد استقالة الميجور جنرال أهارون حاليفا رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، فإنه يتعين على هيرتسى هاليفى رئيس هيئة الأركان أن يستقيل من منصبه أيضًا.