مستشفى «دنيا العيون» تطلق مؤتمرها السنوي السادس بمشاركة خبراء عالميين
انطلقت منذ أيام فعاليات القمة السادسة للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال طب وجراحة العيون، برئاسة الدكتور إيهاب سعد عثمان أستاذ طب وجراحة العيون، وبالتعاون بين مستشفى دنيا العيون، والجمعية الرمدية المصرية، والمجلس الشرق أوسطى لأمراض العيون.
وشهد المؤتمر الذى عُقد بقصر محمد علي بالمنيل، مشاركة نخبة من خبراء أمراض العيون في مصر والعالم، والمختصين فى الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته فى مجال العيون وشبكية الاطفال.
كلمة الدكتور إيهاب سعد
وقال الأستاذ الدكتور إيهاب سعد رئيس المؤتمر، إن المؤتمر ناقش التقدم التكنولوجي والطفرة الرقمية والأتمتة الضخمة التى تحدث فى مصر مع إطلاق المنصات الرقيمة فى مجال الصحة، ومعرفة الأمراض وأنواعها على المستوى القومى، موضحا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لها وظائف تشخيصية وعلاجية في مجال طب العيون، كالمساعدة في علاج الكسل الوظيفي للعين لدى الأطفال، وكذلك تشخيص مشكلات الشبكية لدى الأطفال والأطفال المبتسرين.
وأضاف أن المؤتمر أطلق توصية بعمل حملة قومية لفحص عيون الأطفال خاصة الأطفال المبتسرين بالحضانات، وذلك بعد نقل خبرة المحاضرين الأجانب الذين حضروا المؤتمر من أمريكا وتركيا والهند وتايوان، وتطبيق هذه الخبرة على النظام الصحى للأطفال المبتسرين فى مصر، بعد مراجعة الأبحاث المنشورة فى العشرين عامًا الماضية محليًا وعالميًا.
وأشار إلى أن الحملة الموصى بها، تهدف إلى منع إصابة الأطفال المبتسرين بالعمى، ومكافحته عن طريق فحص أطفال الحضانات الذين أتموا 34 أسبوع حمل وكان وزنهم 2 كيلو جرام، أو تعرضوا لظروف قاسية في الحضانات لعدم اكتمال نموهم فى الشهر الرابع بعد الولادة، مشددا على أن أول فحص لعيون الأطفال المبتسرين بالحضانات يجب أن يكون موعده أربعة أسابيع بعد الولادة ويتم ذلك بالحضانة إذا توجب الأمر، ويحدد طبيب العيون المتخصص بعدها أهمية المتابعة أو العلاج.
وأضاف الأستاذ الدكتور إيهاب سعد أن المؤتمر أوصى بعلاج هؤلاء الأطفال بالطرق المستحدثة مثل حقن المواد المانعة لتكاثر الأوعية الدموية، واستخدامات الليزر، والجراحات المتقدمة، للمحافظة على نظر هؤلاء الأطفال.
وناقش المؤتمر أيضا الأبحاث العالمية والمصرية المنشورة في أمراض العصب البصري عند الأطفال والأمراض الوراثية، والانفصال الشبكي وأورام العيون لدى الأطفال، وكذلك أهمية تصوير الشبكية الرقمي واسع المجال للأطفال في تشخيص مشكلة كسل العين، وتشخيص أورام العين، والاطمئنان على قدرة الطفل على الإبصار بعد التعرض للحوادث والخبطات، وأهمية فحص قاع العين للأطفال المبتسرين أثناء تواجدهم في الحضانات.
وسلط المؤتمر الضوء على مشكلة تشابه أعراض مشكلات العيون البسيطة لدى الأطفال كالتهاب واحمرار العيون، مع وجود مشكلات أكثر خطورة مثل أورام العين، وهو ما يؤكد أهمية فحص قاع العين للأطفال عند الولادة ، وعند عمر سنة، وعند دخول المدرسة للاكتشاف المبكر لأي مشكلات قد تهدد قدرة الطفل على الإبصار.