بدأت مع «تركي آل الشيخ» وانتهت بـ «إبراهيم نور الدين»
«ديربي القاهرة» على صفيح ساخن.. الأزمات تلاحق «القطبين» قبل مواجهة الأهلي والزمالك
عادت المواجهة الآزلية بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، تسيطر على حديث الشارع الرياضي المصري، قبل 48 ساعة من انطلاق ديربي القاهرة، في عارك كروي جديد يشهد متابعة كبيرة من عشاق الساحرة المستديرة داخل مصر وخارجها.
ويشهد ستاد القاهرة استضافة اللقاء المرتقب بين المارد الأحمر والفارس الأبيض، في السابعة مساء الإثنين المقبل، ضمن منافسات الجولة المؤجلة من الأسبوع العاشر من بطولة الدوري الممتاز للموسم الكروي الجاري 2023-2024.
ودارت عقارب الساعة بشكل سريع، لتعيد قمة الأهلي والزمالك مرة أخرى، بعد مرور شهر على نهائي كأس مصر الذي جمع بين القطبين في الأراضي السعودية، وانتهت بثنائية للقلعة الحمراء، ولكن هذه المرة تأتي المعركة في الدوري الممتاز وتحمل في طياتها الكثير من الأسرار والكواليس التي تكون بمثابة مفاجآت مثيرة للجماهير المصرية.
"قمة الأزمات" خارج الملعب
ومن خلال رؤية الأحداث التي تسبق مباراة الأهلي والزمالك المنتظرة، لا يمكن أن نطلق عليها إلا لقب" قمة الأزمات"، والتي بدأت بأزمة إقامة اللقاء في السعودية، قبل أن يرفض البيت الأبيض برئاسة حسين لبيب، حتى خرج المستشار تركي أل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، مبررًا أن سبب فشل استضافة الديربي القاهري؛ يرجع لقوانين الفيفا.
إقامة القمة الـ 127 في السعودية، لم تكن الأزمة الوحيدة التي عاصفت موقعة القطبين المرتقبة، إنما أيضًا جاء اختيار الحكم الدولي إبراهيم نور الدين، لإدارة المباراة تحكيميًا، لتزيد من حالة الغضب بين عشاق القطبين؛ لاعتراض إدارتي الفريقين على قيادة "نور الدين" للقاء.
وبالرغم من أن هذه الأزمات تعد خارج حدود المستطيل الأخضر، يعاني الأهلي والزمالك من أزمات داخلية في صفوف الفريقين، تتمثل في الغيابات وإن كان الفارس الأبيض الأقل ضررًا في هذه اللعنة؛ لعدم وجود عدد كبير من المصابين على عكس المارد الأحمر التي تشهد تشكيلته غيابات بالجملة في جميع المراكز.
غيابات بالجملة في صفوف القطبين
ويفتقد الأهلي في مواجهة الزمالك خدمات من محمد الشناوي وإمام عاشور وياسر إبراهيم وحسين الشحات ومحمد رضا كريستو وأليو ديانج، فضلًا عن انتظار تأكيد جاهزية مروان عطية ومحمد هاني، بعد إصابة الأول في موقعة زد الأخيرة وراحة الثاني الذي عانى من الإجهاد.
وفي الجانب الآخر، يغيب من ناحية الزمالك أسماء لا تشارك خلال الفترة الأخيرة، وهذا الأمر يمنح الفارس الأبيض الأفضلية في اللقاء المرتقب، ويأتي على أبرز الغائبين، يوسف أوباما ومحمد صبحي ومحمود علاء ومحمد عبد الشافي ومحمود حمدي الونش والسنغالي إبراهيم نداي، وذلك بسبب لعنة الإصابات التي سقطوا فيها في المواجهات الماضية.
وبخلاف الأزمات التي تلاحق القمة سواء بإقامة اللقاء في السعودية أو تعيين الحكم المصري إبراهيم نور الدين وأزمة الغيابات التي ضربت الفريقين، يواجه قطبا أزمة كبيرة تُشغل من مباراة الإثنين، والتي تتمثل في قرار الرابطة الذي يحدد المشاركين في دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية بناءً على نتائج الدور الأول.
ويعد هذا القرار بمثابة شُعلة نار بين القطبين؛ لضرورة تحقيق المكسب وخطف الثلاث نقاط، والتقدم في جدول ترتيب الدوري، إذ يحتل الأهلي المركز التاسع برصيد 21 نقطة من 9 مباريات، فيما يتواجد الزمالك في المركز الثاني عشر بواقع 18 نقطة، وإن كان الثنائي يمتلك مباريات مؤجلة عن باقي الأندية.