ضغط الكابينة «مكانش مظبوط».. القصة الكاملة لـ عطل "رحلة المعتمرين" بعد دقائق من إقلاعها ببرج العرب

تسبب عطل طارئ في كابينة طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، من طراز بوينج 737- 866، في العودة إلى الهبوط بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار برج العرب بالإسكندرية، اليوم الجمعة، كانت متجهة إلى السعودية لنقل المعتمرين، خاصة وأنه عطل فني يتعلق بالسلامة والأمان.

وكانت الطائرة دون ركاب، رقم MS4413، أقلعت من مطار برج العرب الدولى، متجهة إلى مطار جدة بالمملكة العربية السعودية، لإعادة المعتمرين إلى وطنهم، وبعد إقلاعها بدقائق فوجئ الطيار بعطل في الطائرة.

وعلى الفور أطلق الطيار نداء استغاثة طبقًا للقوانين الدولية، وتواصل مع برج المراقبة وعادت مرة أخرى إلى مطار برج العرب بسلام، لعمل الصيانة اللازمة.

وقال اللواء حسين السعيد، مدير مطار برج العرب الدولى، في تصريحات صحفية الجمعة، أن الطائرة كانت معدة للاتجاه إلى مطار جدة من دون ركاب، ولا يوجد بها سوى الطاقم المخصص للقيادة فقط، إلا أنه بعدما أجرى الطيار عملية الـ«اير بورن»، وإقلاع الطائرة، فوجئ برج المراقبة بالمطار بنداء استغاثة وأطلق إشارة استغاثة فورية كود 7700، من كابتن الطائرة يطلب الهبوط مجددًا.

وأوضح مدير المطار، أنه جاء نداء الاستغاثة من الطيار بعدما اكتشف عطل فنى متمثل في أن الضغط الخاص بالكابينة «مش مظبوط»، وبالفعل هبط على أرضية المطار وتم عمل الصيانة المطلوبة، مشيرا إلى أنه تم تدبير بديل على الفور وأقلعت طائرة أخرى متجهة إلى جدة لنقل الركاب الموجودين هناك، فيما عادت الطائرة ذاتها بعد إجراء الصيانة المطلوبة لها إلى المدينة المنورة وانتهى الأمر بسلام.

ولفت إلى أن الطائرة أقلعت قبل اكتشاف العطل الفنى، مشيراً إلى أن ما حدث يعتبر عطلا طارئا خارج عن إرادة الجميع ويحدث في جميع مطارات العالم، موضحاً أنه في معظم الأحيان يتم عمل «تشييك» على شيء معين في الطائرة طبقاً لرؤية كابتن الطيارة، اتساقاً مع معايير السلامة والأمن، مثلما حدث هذه المرة.

وقال السعيد، إن طلب الطيار الهبوط في بداية الاقلاع كان قراراً صائباً خاصة وأنه لو رفض الهبوط ووصل إلى مسافات أعلى في الجو في وجود العطل كان من الممكن أن تحدث كارثة ويصبح الموقف خارج السيطرة.