وزيرة التخطيط: نسبة السيدات العاملات بالجهاز الإداري للدولة تصل لـ51%
أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن المرأة كانت ولا تزال دائما عونا للوطن في مختلف مراحل نهضته، معربة عن اعتزازها وفخرها بما تحظى به عظيمات مصر من دعم في ظل قيادة حكيمة تجعل المرأة في قلب كافة خطط وسياسات الدولة.
وهنأت وزيرة التخطيط الأم المصرية بعيدها السنوي، قائلة:" قالوا عنها العين الذي نرى به الدنيا والوطن الذي نسكن فيه، وكانت ولا زالت المرأة المصرية عونًا للوطن في مختلف مراحل نهضته".
وأضافت "السعيد"، خلال احتفالية المرأة المصرية بحضور الرئيس السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي: "ماذا لو لم تستهدف المبادرة الرئاسية حياة كريمة 26 مليون سيدة مصرية، والتي تهدف في مجملها لتحسين جودة حياة الأسرة بأكملها، ماذا لو لم تكن المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية للمرأة، مثل "المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين" سببًا في اطمئنان السيدات على صحتهن".
وأوضحت وزيرة التخطيط، أنه تم إجراء ما يزيد عن 47 مليون فحص للسيدات، متسائلة: "ماذا لو لم تبذل الدولة جهود التمكين الاقتصادي للمرأة ولم تقدم تمويلًا للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة والتي بلغت نحو 88 مليار جنيهًا بنهاية عام 2023 استفاد منها ما يقرب من 5 مليون مستفيدة مقارنة بنحو 6 مليار جنيه لعدد 2 مليون مستفيدة بعام 2016".
وأشارت الوزيرة، إلى أن ما سبق بالإضافة إلى جهود الشمولي المالي للمرأة، وبلغت أعداد الإناث التي لديهم حسابات بنكية 20 مليون سيدة بنهاية عام 2023 بمعدل نمو 244 % مقارنة بعام 2016، مضيفة:" وإذا كانت إجابة الأسئلة حاضرة في أذهانكم فما بالكم بمردود تلك الجهود وعوائدها الإيجابية الملموسة التي غيرت حياة ملايين المصريات، وحولتهن لمشاركات في نهضة هذا الوطن العظيم".
وتابعت: لم نكتفي بالتمكين الاقتصادي للمرأة فقط، بل عقدنا شركات ناجحة؛ لضخ دماء جديدة من السيدات في مختلف المؤسسات، مثل الشراكات المتميزة مع المجلس القومي للمرأة في العديد من المشروعات، أبرزها مشروع زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر بموجب تكليف رئاسي، يستهدف تنمية قدرات المرأة القيادية، ونجح في بناء قدرات 300 سيدة من 70 جهة حكومية وأكاديمية من مختلف المحافظات المصرية، وتأهل من بينهمن 50 سيدة متميزة للالتحاق ببرنامج الزمالة المتقدم بالمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية".
وأكملت وزيرة التخطيط: أثمرت الشراكات المختلفة، على استفاد أعداد كبيرة من السيدات وصلت إلى ما يقرب من 60 ألف سيدة داخل مصر والقيادات النسائية بالخارج، وامتدت قدرات الدولة لبناء القدرات الرقمية، حيث بلغ عدد المستفيدات من برامج دعم الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة نحو 33 ألف موظفة، ومشاركة المرأة في التطوير المؤسسي أدى إلى ارتفاع نسبة الإناث لإجمالي عدد الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة لنحو 51 %، منهم 26 % على درجات قيادية، و23 % من مساعدي ومعاوني الوزرات، بالإضافة إلى تطور نسبة السيدات الفائزات بالجوائز الفردية في جائزة مصر للتميز الحكومي من 18 % في دورتها الأولى لـ30 % في دورتها الثالثة.
واستطردت الوزيرة: في مثل هذا اليوم وقبل عامين، أوصى رئيس الجمهورية، بإطلاق جائزة تكافئ الفرص وتمكين المرأة على المستوى القومي كأحد فئات مستوى التميز الحكومي، وتم إطلاق الجائزة بالفعل على القطاع الحكومي وسيبدأ تطبيقها على مؤسسات القطاع الخاص، وفي مؤشر المرأة في مجالس الإدارات في كل من البورصة المصرية والقطاع المصرفي والغير مصرفي، حقق المؤشر ارتفاعا من 19 لـ23 % هذا العام، وبذلك نحن على المؤشر للوصول إلى نسبة 30 % بحلول عام 2030.
وأردفت "السعيد": كل هذه الأرقام ما هي إلا مؤشر وحافزًا للمزيد من الجهد والعمل، مضيفة :"قديمًا علمونا أن الأم في مقدورها صناعة الأمة بأثرها، فما بالنا بكونها مصرية ساهمت في صناعة حضارة عريقة جعلت التاريخ يسطر اسمها بحروف من نور ويشهد الحاضر على فيض عطائها الذي لا ينقطع، وتواصل مسيرة العطاء والعمل؛ لتضئ بأناملها مستقبل أمة عظيمة، فهنيئًا للوطن بعظيماته".
واختتمت وزيرة التخطيط حديثها، موجهة تحية تقدير وإعزاز ومؤازرة من المرأة المصرية والعربية إلى كل أم فلسطينية مناضلة وشجاعة.
كما وجهت الوزيرة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمه للمرأة المصرية، قائلة: "اشكر حضرتك، ومش بشكرك على التمكين السياسى والاقتصادى، أشكر حضرتك بصفتى أم واستاذة جامعية وعشت وسط الشباب، بشكرك على الخطاب الرئاسى والاحترام الشديد وتقديرك لدور المرأة ومكانتها ودورها فى البيت والعمل، وتقدير الكفاءة".