وزير الخارجية: أكثر من 5 مليون سوداني يعيشون في مصر دون تفرقة
أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية استقبل اليوم، الإثنين، 18 مارس 2024، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "توم بيرييلو"، والذي يزور مصر في إطار جولة إقليمية تستهدف التشاور حول سبل إنهاء الأزمة في السودان.
حل أزمة السودان
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الوزير شكري قد أعرب للمبعوث الأمريكي عن ترحيب مصر بتوليه منصبه، مؤكدًا أن الدولة تحرص على زيارة القاهرة في أول جولة خارجية له بعد توليه منصبه، وما يمثله ذلك من إدراك لما تمثله مصر من رقم فاعل ومحوري في حل الأزمة في السودان.
كما حرص وزير الخارجية على إحاطة المبعوث الأمريكي بالاتصالات التي اضطلعت بها مصر مع الأطراف السودانية المختلفة، والجهود الدبلوماسية التي قامت بها مع القوى الدولية والإقليمية والمنظمات الأممية والدولية، سواء عبر مسار دول الجوار أو غيره، لنقل رسائل أساسية مفادها ضرورة وقف التصعيد والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، والحفاظ على تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي، فضلا عن حث المجتمع الدولي على توفير كافة المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسد احتياجات الشعب السوداني.
أهمية التعامل مع النزاع في السودان
وتابع السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية كشف عن موقف مصر القائم على أهمية التعامل مع النزاع في السودان باعتباره شأنًا سودانيًّا خالصًا، موضحًا ضرورة عدم تدخل أيه أطراف خارجية في الأزمة بشكل يعيق جهود احتوائها.
وأشار إلى أن الاهمية تشمل أي عملية سياسية مستقبلية كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة الداخلية السودانية، على أن تتم تلك العملية في إطار مبادئ احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها ومنع تفككها.
5.5 مليون سوداني يعيشون في مصر
واستطرد أبو زيد، بأن وزير الخارجية أوضح جهود الدولة المصرية لتقديم الدعم اللازم للشعب السوداني منذ بدء الأزمة، واستقبالها لأكثر من نصف مليون مواطن سوداني، بالإضافة إلى أكثر من خمسة ملايين سوداني آخرين يعيشون في مصر دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين.
تناول اللقاء الجهود المصرية الحالية لتهيئة المناخ السياسي بالسودان، والتي تعكس حرص مصر على التواصل مع كافة الأطراف السودانية الفاعلة، تأكيدًا لمبدأ شمولية العملية السياسية.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي عن سعادته بزيارة مصر في أول جولة إقليمية له بعد توليه المنصب، تأكيدًا على إدراك الإدارة الأمريكية لأهمية دور مصر وتأثيرها في المنطقة، ومحورية دورها في أي حل مستقبلي للأزمة السودانية. وقد حرص المبعوث الأمريكي على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية بشأن السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية في السودان، تأسيسًا علي ما تتمتع به مصر من خبرة وفهم عميق لتعقيدات المشهد السوداني وعلاقتها التاريخية من الشرائح الاجتماعية والسياسية المتنوعة على الساحة السودانية.
مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيرًا إلى أن الجانبين اتفقا علي مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة القادمة، حيث أكد وزير الخارجية على أن الولايات المتحدة لما لديها من قدرة وتأثير تستطيع أن تقدم الكثير لدعم السودان ومساعدته على الخروج من محنته الحالية.