«تغيب الشمس وعمره ما بيغيب.. منسي مش منسي».. دموع أصدقاء البطل أحمد منسي تسقط في إعلان مستشفى 500 500

تغيب الشمس وعمره بيغيب.. البطل أحمد منسي مش منسي في قلوب أصدقائه وذويه وحتى قلوب المصريين، ربما رحل بجسده عن عالمنا، لكنه مازال اسمه عالقًا في كل القلوب وفي كل بيت مصري.

الشهيد البطل أحمد منسي، لم يتمالك أصدقائه دموعهم التي جرت من أعينهم بمجرد الحديث عن صديقهم البطل الذي رحل رافعا الرأس، تاركًا خلفه إرثًا وطنيًا كبيرًا، دروسًا بطولية تُسطر في ألف حلقة وحلقة على شاشات السينما والدراما، في ألف كتاب من كتب التاريخ. لذلك.. قرر أصدقاء البطل منسي دعم مستشفى 500 500 لعلاج مرضى السرطان.

«في حد ساعات بيكون جنبك وما بتشفهوش، ما بتحسش دايما بوجوده مع إنه قريب، وحد يفارق ويسيبنا، ويعيش جوا قلوبنا.. وتغيب الشمس واسمه عمره ما يغيب.. فيه فرق بين جسم بيمشي وروح ما بتمشيش.. واللي إنت أكيد سايبه ما بينا ضد النسيان.. وشان أجيال بعدنا جايين.. يفضلوا فاكرين.. يفضلوا عارفين.. وعشانك حتة منا.. وعشان تختار ما بينا.. يفضل اسمك معانا سنين وسنين».. بهذه الكلمات كرمت مستشفى 500 500 لعلاج مرضى السرطان الشهيد البطل أحمد منسي شهيد مربع البرث.

وظهر في إعلان افتتاح جناح باسم الشهيد البطل منسي، زوجته منار سليم التي قالت: «استشهاده كان نقطة مؤثرة جدًا في حياة الأجيال اللي كان مهتم بيها وهو كان عايش»، ثم ظهر ابنته علياء وابنه علي.

أما تايسون أحد الجنود الذين خدموا مع البطل الشهيد، وكانوا شهودًا على واقعة البرث الشهيرة التي استشهد فيها، فقال وهو يحتبس دموعه بين جفنيه: «هفضل أحكي عنه لحد ما قابله.. كان إنسان طيب جدا وأشرس مقاتل».

أما البطل المجند خالد علي الشهير بـ(السفاح) فقال: «الكلام اللي بيتقال عن المنسي مش مبالغة».

وبصوت يملؤه ألم الفراق وعيون احمرت من شدت الحزن والدموع التي لم تتوقف رغم مرور السنوات على استشهاد البطال المنسي، يقول المستشار رأفت بلط أحد الأصدقاء المقربين للشهيد منسي: «اسمك دا يخلي الناس تعرف قيمة بلدها وامتى الدم يدفع في البلد دي، واتجمعنا عشان نعمل جناح في مستشفى 500 500 صدقة على روح منسي».

وأضاف عقيد متقاعد محمد عبد الحق قائلًا: «كان بيدافع عن بلده.. ولأنه لو كان لسه عايش وسطنا كان أول واحد هيدعم المستشفى اللي مبانيها خلصت».

وكتبت الصفحة الرسمية لمستشفى 500 500 عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لو كان عايش وسطنا كان أول واحد هيدعم مستشفي 500 500 و ديه أقل حاجة نقدمها للمرضي في حربهم ضد السرطان و وسيلة نبيلة لتخليد اسم شهيد من شهداء الوطن».

والشهيد أحمد منسي هوأحمد صابر محمد علي منسي من مواليد 4 أكتوبر 1978 في قرية بنى قريش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.

ضابط مصري شغل منصب قائد الكتيبة 103 صاعقة المتمركزة بمدينة العريش في شمال سيناء، وخلال مسيرته العسكرية اشتهر بقيادته لعدة حملات لإنفاذ القانون مكونة من أفراد الصاعقة المصرية بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء.

استشهد البطل منسي ومعه عدد من أفراد كتيبته في 7 يوليو 2017 خلال أحداث هجوم كمين البرث بمدينة رفح في شمال سيناء أثناء التصدي لهجوم إرهابي مسلح على أفراد القوات المسلحة.